أحدث الأخبار
  • 12:29 . الاحتلال الإسرائيلي يتجه لنقل المحادثات مع حماس إلى الإمارات أو أوروبا... المزيد
  • 11:35 . الاحتلال يواصل اغتيال صحفيي غزة وسط إدانات دولية واسعة... المزيد
  • 01:37 . حصة يومية للغة العربية لرياض الأطفال في أبوظبي... المزيد
  • 01:36 . الحوثيون: 4 قتلى و67 جريحاً في غارات إسرائيلية على صنعاء... المزيد
  • 01:34 . السودان.. البرهان يتوعد بإسقاط التمرد والجيش يحبط هجمات للدعم السريع في الفاشر... المزيد
  • 01:01 . فرنسا تستدعي سفير أمريكا لانتقاده تقاعسها بمكافحة معاداة السامية... المزيد
  • 12:57 . مجلس الأمن يصوّت على تمديد مهمة اليونيفيل بجنوب لبنان... المزيد
  • 12:55 . أبو شباب.. خيوط تمتد من غزة إلى أبوظبي في مشروع يستهدف المقاومة... المزيد
  • 10:38 . حملة مقاطعة "شلة دبي" تتحول إلى صرخة ضد التفاهة وصمت المشاهير عن غزة... المزيد
  • 10:03 . مظاهرات عالمية واسعة تطالب بإنهاء الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 06:18 . أكثر من 12 ألف عملية اختراق عبر شبكات "الواي فاي" في الإمارات منذ بداية العام... المزيد
  • 12:25 . محمد بن زايد يزور أنغولا لتعزيز التبادل الاقتصادي... المزيد
  • 12:06 . انسحاب فرق موسيقية من مهرجان في بريطانيا بعد إزالة علم فلسطين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إدخال أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ فتح المعابر... المزيد
  • 11:31 . وزارة التربية تكشف عن التوقيت الرسمي المعتمد للمدارس الحكومية... المزيد
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد

الصهيونية والتكفير... وجهان في العملة الغربية

الكـاتب : ياسر الصالح
تاريخ الخبر: 06-02-2015

هناك شبه إجماع في هذه اللحظة على أن هناك عدوّين اثنين يتربصان بالأمة: الصهيونية والتكفير، ورغم التناقض الظاهري بينهما، إلا أن بينهما تحالفا واضحا يأخذ الشكل الفاضح في بعض الساحات، حيث يتم عرضه على شاشات الفضائيات، كما هو حاصل في الساحة السورية.

الأمر قد يبدو غريبا للبعض عندما يكتشف هذا الواقع، ولكنه يبدو طبيعيا جدا لمن يستعرض تاريخ التكفير الحالي من حيث النشأة والرعاية والتحالفات..

من المعروف أن التكفير قد نشأ وترعرع كفكر ومنهجية في بيئة الجانب السياسي فيها حليف إستراتيجي للغرب، وخصوصا للولايات المتحدة الأميركية منذ ما قبل منتصف القرن الماضي، وهذه البيئة بطبيعتها السياسية والثقافية وحتى الدينية يكون الجانب السياسي هو صاحب الكلمة العليا في الواقع والممارسة، ولذلك فقد نشأ التكفير ونَمَا وترعرع كفكر ومنهج ومؤسسات وأتباع وهو محكوم بهذا الواقع، وهذا الواقع هو ما جعل من الولايات المتحدة والغرب عموما خلال القرن الماضي، وخصوصا منذ أواخر السبعينيات، يتبنَّى ويدعم هذا الفكر ويسهّل نشره في الغرب وفي جميع مناطق النفوذ الغربية في دول العالم حيث يتواجد مسلمون في الدول الإسلامية وغيرها، واستمرت هذه الحال إلى وقت حصول أحداث 11 سبتمبر، حينها دخلت الولايات المتحدة وعموم الغرب في حالة مراجعة جدية فيما يخص الجدوى من وجود التكفير، والجدوى من دعمه.

قبل هذا الوقت استفادت الولايات المتحدة والغرب من التكفير منهجية ومؤسسات وأفراداً في محاربة أعداء الولايات المتحدة، في أفغانستان عسكريا ضد الاتحاد السوفياتي، وفي إيران ثقافيا لمحاصرة الثورة والحد من تأثيرها من خلال الخطاب الدعوي الديني الإعلامي والمساجدي الذي تبنى تكفيرها ومَجْوَسَتها وشيطنتها وتبنى لاحقا دعم الخطاب الصدامي والتناغم معه حينما هاجمها ودخل معها في حرب الخليج الأولى لمدة ثماني سنوات.

قبل أربع سنوات من الآن عندما قرر التحالف الغربي استهداف سوريا تقرر كذلك إعادة تسخير التكفير في خدمة هذا القرار الأميركي الغربي، وقد تبنى هذه المهمة والقيام بتنفيذها الجنرال الأميركي باتريوتس ومعه شخصيات صديقة وحليفة للولايات المتحدة كانت قد حافظت على خيوط تواصل ونفوذ مباشر وغير مباشر مع التكفير مؤسسات وأفراداً، وقد رأينا في تلك الفترة وعايشنا كيف دب النشاط في شخوص ورموز التكفير إعلاميا ودعويا وجماهيريا وتحشيديا وتحريضيا وجمعا للأموال وتجنيدا للأفراد بدعم وتسهيل وتبنٍّ من جهات حليفة للتحالف الأميركي الغربي حتى أن الأجواء في المنطقة بدت وكأنها مطابقة للأجواء التى تمت للتحشيد والتجييش للحرب في أفغانستان التي قررتها أميركا والغرب ضد الاتحاد السوفياتي واستخدموا التكفير والتكفيريين لتنفيذها.

معايشة هذا الواقع ومشاهدة تكراره متى ما اقتضت الخطة الأميركية، وكذلك معرفة نشأة التكفير وظروفها وبيئة نموه ورعايته وترعرعه، يظهر بشكل واضح بأن التكفير هو جزء من المنظومة الأميركية الغربية التي تضم الصهيونية كجزء رئيسي من مكوناتها، وبهذا يصبح واضحا ومفهوما التحالف الذي تعقده «النصرة» في سورية مع الكيان الصهيوني، وكذلك سياسة عدم العداء مع الصهاينة التي تتبناها «داعش» والتي فضحتها غزة المظلومة «السنية المذهب» عندما هاجمها الكيان الصهيوني الذي قتل نساءها وأطفالها ورجالها، وهدم منازلها ومساجدها، فلم تلق أي دعم من «داعش» و«مجاهديها» ومن سكاكين الذبح والمفخخات التي تعمل فقط في رقاب وأجساد المدنيين المسلمين ممن يعادون الصهاينة.

ليس مستغربا بأن تقوم «النصرة» بتفجير باص اللبنانيين الزائرين لمقام السيدة زينب في دمشق، هؤلاء الذين أذلت مقاومتهم الصهاينة.. ليس مستغربا أن يقوم التكفيريون بالثأر للصهاينة.