في القمة الحكومية الثالثة التي شهدت على مدى اليومين الماضيين حضوراً جماهيرياً ضخماً ولاقت تفاعلاً لافتاً وجلسات في غاية الأهمية، يصعب على المرء حقيقة عما يتحدث وعلى أيها يسلط الضوء، فكل ما يدور في هذه القمة التي هي بحق قمة في كل شيء.. في اختيار المحتوى والشخصيات وكل ما يحيط بها وهذا كله كفيل بأن يجعلها مهمة جداً.
«نحن الإمارات» كان موضوع كلمة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في القمة ألقاها ظهر أمس ولا مبالغة إن قلنا إنها كانت رائعة، في ما حوته الكلمات من سرد جميل، جال المتحدث بمستمعيه وعبر تاريخ هذا الوطن تحدث عن سر نجاح بلادنا مشددا على أن ديننا وهويتنا مصدر فخرنا.
وقف مطولاً في حديثه الشيق عند الانسان وحكايته في البذل والإنجاز سائرين في هذا على درب "أبونا زايد – رحمة الله عليه" وعن العلاقات الجميلة والمتينة التي تربط الامارات مع 187 دولة في العالم بشعوبها، علاقات لم تأت من فراغ، غرس بذارها الأولون ونقطف اليوم ثمارها ونحصد حصاداً حلواً طيباً.
حديث وزير الخارجية والذي يعود له الفضل في الكثير من الانجازات تحققت على يديه خلال السنوات القليلة الماضية تمكن من إرساء أسس متينة لدولة ربما كانت صغيرة بمساحتها كبيرة بمنجزاتها التي تعانق عنان السماء سبقت غيرها ممن سبقها إلى التمدن والحضارة بسنوات.
نعود إلى مدينة الجميرا حيث تمضي فعاليات القمة، آخذة العالم إلى فضاء رحب من العطاء والابتكار والتنافس فيه على تقديم الأفضل وعرض كل ما من شأنه جعل حياة الإنسان أكثر رخاء ورفاهية وسعادة.
قمة لا تنظر إلى الوراء بل تتخذ من الماضي ما يعينها أكثر على المضي نحو الأمام و إلى مستقبل زاخر بالحديث، زاهر بالجميل، قمة فيها الحياة هي الأساس والابتكار من أجل حياة أفضل للإنسان، قمة تفخر بأيادٍ إماراتية تتشابك مع أيد عربية وأجنبية والجميع يعمل من أجل هذه الأرض، فيها يرون حاضرهم الجميل ومستقبلهم الأجمل.