أحدث الأخبار
  • 08:50 . الذكاء الاصطناعي في مجمع الفقه... المزيد
  • 07:26 . الإمارات ترحب بإعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 05:55 . ترامب يصل الدوحة في ثاني جولاته الخليجية... المزيد
  • 01:18 . البيت الأبيض: ترامب يدعو الشرع للانضمام إلى اتفاقيات "التطبيع مع إسرائيل"... المزيد
  • 01:16 . ترامب يجتمع مع الشرع في الرياض بحضور ولي العهد السعودي وأردوغان عبر تقنية الفيديو... المزيد
  • 01:03 . تحذير من التعامل مع مكاتب غير مرخصة لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:42 . الاحتلال الإسرائيلي يصدر تحذيرا بإخلاء ثلاثة موانئ غربي اليمن... المزيد
  • 12:38 . ولي العهد السعودي يفتتح القمة الخليجية الأميركية بالرياض... المزيد
  • 12:38 . عقوبات أمريكية على شركات نقل نفط إيراني للصين تزامناً مع زيارة ترامب للخليج... المزيد
  • 12:15 . عبدالله بن زايد يجري مباحثات حول غزة مع نائب عباس في أبوظبي... المزيد
  • 10:53 . رئيس الدولة يغيب عن اجتماع قادة الخليج وترامب في الرياض... المزيد
  • 10:44 . "رويترز": الهدنة مع الحوثيين أعقبت معلومات أمريكية عن سعي الجماعة إلى مخرج... المزيد
  • 10:36 . زلزال في اليونان يهز مصر وتركيا دون تسجيل أضرار... المزيد
  • 12:52 . ترامب يلتقي الشرع اليوم بالرياض ويقرر رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 09:50 . صحّ النوم يا أستاذ... المزيد
  • 06:44 . بـ600 مليار دولار.. ترامب وولي عهد السعودية يوقعان وثيقة شراكة استراتيجية... المزيد

التمدد الإيراني.. إلى أين؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 13-02-2015

تنازع النفوذ في الشرق الأوسط كان ولايزال مرهونا بتوازنات العلاقة بين الولايات المتحدة والطرف الأقوى في المنطقة، منطقة الخليج والجزيرة العربية تحديدا يجب ألا تكون منطقة فراغ او بعيدة عن الهيمنة الأميركية، هذا ما تم الانتهاء من تقريره والاتفاق عليه منذ غادرت آخر سفينة عسكرية بريطانية المنطقة إثر غروب مجدها الامبراطوري !

ولأن سياسة ملء الفراغ حاضرة في السياسة الأميركية الخارجية، فإن بيدقا قويا جدا وحليفا للغرب وصديقا لحكام المنطقة تم انزاله هناك (احتل الجزر مباشرة) ليقوم بدور الملك على الرقعة الخليجية، كان ذلك هو شاه ايران العلماني السني والغربي الهوى والتوجهات (محمد رضا بهلوي) الذي عرف في أدبيات السياسة العالمية يومها بشرطي اميركا في المنطقة، لكن عام 1979 حمل رياح تغيير عاتية هبت من باريس حاملة رجلا معمما وثورة هي الأولى في المنطقة بذلك الهدير الجماهيري لتقول للشاه "كش ملك" ولتصبح مؤسسة الملالي في طهران البديل لبريطانيا وللشاه !

ومنذ افتعال حادث احتجاز الرهائن في السفارة الأميركية عام 1979، وتلك العداوة الظاهرية بينهما والتي تمظهرت بأشكال كثيرة، فإن ايران لم تحظ بأي مساس أو عمل عدواني مباشر من الولايات المتحدة حتى عندما باشرت في مشروعها النووي وكشفت عن مفاعلاتها في منطقة بوشهر وخصبت اليورانيوم وأمدت حزب الله اللبناني بالصواريخ التي ضرب بها اسرائيل، ظلت شروط اللعبة ومعادلاتها محفوظة بين طهران واشنطن! بينما بحثت الأخيرة عن أتفه الأسباب لتشن حربا على العراق بحجة وجود اسلحة كيماوية تهدد أمن الولايات المتحدة برمته !!

في ظل توازنات اللعبة، والكلفة العالية للحرب ولوجود الجنود والقوات الأميركية في المنطقة، والرغبة في السيطرة على مصادر الطاقة خاصة بوجود أزمات اقتصادية خانقة، وتطرف يقوده اسلاميون يمكنهم الوصول للسلطة واعلان العداء لأميركا، مع احتمالات أخرى عديدة، تم التساهل مع ايران لتصنع امبراطورية النفوذ مجددا وليعود دور الشرطي بثوب ثيوقراطي (الملالي) هذه المرة وليس علمانيا، ذلك لا يهم فالمنطقة كلها واقعة تحت تأثيرات العامل الأيديولوجي بشكل او بآخر.

واليوم توشك ايران من رسم حدود امنها القومي رابطة ذلك بالتفوق المذهبي الشيعي ليس كتواجد ديمغرافي فقط ولكن كدوائر نفوذ وحكم في اليمن (الحوثيين) والعراق (ايران تدير العراق فعليا) وسوريا ولبنان (نظام الأسد وحزب الله) وقريبا البحرين (دعم المعارضة الشيعية) من دون أن نغفل حدودها الشرقية الضخمة مع الخليج.

هذا‏ التمدد لا يمهد لسلام قادم للأسف لكننا نتمنى ألا يمهد لصراع شرس !!