أحدث الأخبار
  • 01:32 . وكالة الطاقة الذرية تعلن مغادرة فريق من مفتشيها إيران... المزيد
  • 01:31 . وكالة: إنزال جوي إسرائيلي قرب دمشق وتوغل في درعا... المزيد
  • 01:30 . "التربية" تطلق استبياناً لتطوير المناهج بمشاركة الطلبة وسط تحديات تربوية متراكمة... المزيد
  • 01:28 . مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين في عمليات منفصلة للمقاومة بغزة... المزيد
  • 01:27 . حماس تسلم رداً إيجابياً على مقترح وقف العدوان على غزة... المزيد
  • 08:13 . رحيل الفنانة الإماراتية القديرة رزيقة الطارش عن عمر 71 عاماً... المزيد
  • 01:30 . وسط تصاعد الخلافات الإقليمية.. محمد بن سلمان يلتقي طحنون بن زايد في جدة... المزيد
  • 01:29 . رغم مأساة أهل غزة .. زعيم المعارضة لدى الاحتلال يزور أبوظبي لبحث "ملف الأسرى"... المزيد
  • 12:07 . الإمارات "تدين بشدةٍ" دعوات الاحتلال فرض السيطرة على الضفة وتصفه بالتصعيد الخطير... المزيد
  • 12:03 . حدث أمني في خان يونس وهبوط مروحيات للإحتلال في موقع الحدث... المزيد
  • 12:02 . حماس: نبحث مع الفصائل عرضا قدّمه الوسطاء لوقف النار بغزة... المزيد
  • 12:00 . وزير الدفاع السعودي يبحث خفض التصعيد مع ترامب وطهران... المزيد
  • 11:55 . سوريا تطلق هوية بصرية جديدة.. ما الرسائل التي تحملها؟... المزيد
  • 08:02 . الكشف عن تحويلات قادمة من الإمارات في واحدة من أكبر قضايا غسيل الأموال بكندا... المزيد
  • 01:13 . "الأرصاد": ارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة خلال يوليو وتأثيرات جوية متقلبة... المزيد
  • 11:31 . اتفاقيات استراتيجية بين شركات سعودية وإندونيسية بـ27 مليار دولار... المزيد

ثلاث حكايات صغيرة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 18-02-2015

تقول الحكاية إن طفلا سأل أمه عن معنى الوطن؟ فأجابته وهي تهرش شعره: بيت أكبر من بيتنا «ليس في الحكاية جديد، فمفهوم الوطن في نهاية الأمر لا يحيل في نظر كل الناس الى المعنى نفسه، ولذلك تعددت معاني الوطن وتحديدا التعريفات العاطفية أو الاجتماعية، الوطن انتماء وولاء وقيادة ومسؤولية، الوطن لقمة عيش وكرامة وفضاء من الحرية، الوطن حنان وأمان وأحلام وقبر جدي وأبي وبيت طفولتي، الوطن تلك الطرقات الحافرة اخاديد في الذاكرة، طرقات الطفل الذي كنته وهو يسير متقافزا الى مدرسته البسيطة هناك عند مركز الشرطة، ووقع أقدامه الصغيرة المنغرسة في رمل الشاطئ الرطب وهو يعابث طيور النورس ويلتقط الأصداف ويغلق أذنيه عن نداءات أمه، الوطن بيت كبير لكنه يتسع الجميع، ولد معنا لكنه كبر قبلنا سريعا، امسك بأيدينا ولعب معنا ثم منحنا كتفه ذات مساء لنتكئ عليه وننام، ظل ساهرا يرعى فراشات أحلامنا وهي تتقافز من بين جفوننا محلقة للبعيد، الوطن هو الوحيد الذي يعرف عناوين الغيب الذي سكنته تلك الأحلام، لذلك فالناس تهجر أوطانها حين تنسى الأوطان احلام أبنائها، لكنها لا تهتم بالحراس أبدا، ربما تحسدهم فقط!

تقول الحكاية: عندما انتقلوا الى منزلهم الجديد في ذلك الحي الراقي، صبغ الزوج حواجبه، فشعرت الزوجة بالوحدة وتعرفت على آخر يصبغ شاربه! الحكاية أنهم جميعا في الأحياء الراقية وغير الراقية، يصبغون شيئا فيهم، يخفون شيئا ما عن الآخرين الذين يعرفون على وجه الدقة ذلك الشيء، يصبغون شعرهم، حواجبهم، شواربهم، وجوههم، اظافرهم، يمضي الناس وقتا طويلا وهم يمارسون لعبة الاستخفاء، فماذا لو ترك كل شيء على حاله، ألن تبدو الأشياء اكثر طبيعية وحقيقية، أليس ما يبعد الناس عن بعضهم اليوم هو محاولة حفظ مسافة الرؤية، بمعنى أن كل واحد منا يبتعد كي لا يراه الآخر بشكل دقيق على وجه الدقة التي هو عليها، هو لا يريد أحدا أن يرى تجاعيد وجهه، بياض حواجبه، ترهل زنده، تغضنات عنقه، ثم يذهب ليتعرى على مواقع التواصل محتفيا بذلك الفضاء الخرافي الذي يظهره كما يريد وبمنتهى الكذب! لذلك فإن اكثر الشكاوى تداولا في حياتنا عدم التواصل !

تقول الحكاية أيضا إن جدا أوصى ابنه قبل وفاته ببندقيته وأن الابن أوصى بها لولده، والولد أوصى بها لولده بدوره، ولكن الذئاب أجهزت على آخر خروف في القطيع دون أن يستعمل أحدهم تلك البندقية» والسؤال: لماذا تمددت داعش في «بلاد العرب أوطاني» الكبيرة والمترامية وذات الجيوش وصارت تذبحنا كنعاج القطيع؟ هل لأننا لم نستعمل تلك البندقية؟