أحدث الأخبار
  • 08:50 . الذكاء الاصطناعي في مجمع الفقه... المزيد
  • 07:26 . الإمارات ترحب بإعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 05:55 . ترامب يصل الدوحة في ثاني جولاته الخليجية... المزيد
  • 01:18 . البيت الأبيض: ترامب يدعو الشرع للانضمام إلى اتفاقيات "التطبيع مع إسرائيل"... المزيد
  • 01:16 . ترامب يجتمع مع الشرع في الرياض بحضور ولي العهد السعودي وأردوغان عبر تقنية الفيديو... المزيد
  • 01:03 . تحذير من التعامل مع مكاتب غير مرخصة لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:42 . الاحتلال الإسرائيلي يصدر تحذيرا بإخلاء ثلاثة موانئ غربي اليمن... المزيد
  • 12:38 . ولي العهد السعودي يفتتح القمة الخليجية الأميركية بالرياض... المزيد
  • 12:38 . عقوبات أمريكية على شركات نقل نفط إيراني للصين تزامناً مع زيارة ترامب للخليج... المزيد
  • 12:15 . عبدالله بن زايد يجري مباحثات حول غزة مع نائب عباس في أبوظبي... المزيد
  • 10:53 . رئيس الدولة يغيب عن اجتماع قادة الخليج وترامب في الرياض... المزيد
  • 10:44 . "رويترز": الهدنة مع الحوثيين أعقبت معلومات أمريكية عن سعي الجماعة إلى مخرج... المزيد
  • 10:36 . زلزال في اليونان يهز مصر وتركيا دون تسجيل أضرار... المزيد
  • 12:52 . ترامب يلتقي الشرع اليوم بالرياض ويقرر رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 09:50 . صحّ النوم يا أستاذ... المزيد
  • 06:44 . بـ600 مليار دولار.. ترامب وولي عهد السعودية يوقعان وثيقة شراكة استراتيجية... المزيد

لماذا تشوّهون الإسلام؟!

الكـاتب : عبد العزيز صباح الفضلي
تاريخ الخبر: 18-02-2015

تخرج من حين لآخر بعض التصريحات المغلوطة عن الشريعة ونصوصها من مسؤولين وقيادات، لا تقل خطورة في تشويه صورة الإسلام النقية عن الطريقة التي تقوم بها عناصر «داعش» في قتل بعض الأسرى الذين يقعون في أيديهم.

الإسلام الذي ارتضاه الله تعالى لعباده ( ورضيت لكم الإسلام دينا ) لا يمكن أن يكون هو الدين الذي يدعو إلى سفك الدماء وقتل الأبرياء.

الإسلام الذي نهى عن إكراه الناس على دخوله ( لا إكراه في الدين ) وأمر عند فتح البلاد الجديدة بترك الرهبان والأحبار يتعبدون في صوامعهم وكنائسهم دون قتلهم أو هدمها عليهم، لا يمكن أن يكون دين إرهاب.

الإسلام الذي بيّن أن دخول جهنم كان عقوبة لامرأة حبست قطة، لم تطعمها ولم تجعلها تأكل من خشاش الأرض، هل يعقل أن يقبل بتعذيب البشر أوحرقهم؟

للأسف أن هناك من ينتسبون إلى الإسلام وهم من أكثر المشوهين لصورته، لا أدري عن حقيقة مشهد قتل المصريين الأقباط في ليبيا، والمنسوب لجماعة «داعش»، فطريقة الإخراج تفوق قدرات «داعش» بكثير، لكن إن صح المشهد فإنه إضافة جديدة لتشويه صورة الإسلام أمام العالم على يد هؤلاء، وهذا المشهد هو فرصة قُدمت على طبق من ذهب لكل من يريد التدخل العسكري في ليبيا ودعم قوات حفتر وتحقيق السيطرة على الثروة النفطية المتوافرة هناك.

بل إن مشهد قتل الأقباط في ليبيا ربما اتخذه بعض الغربيين المتطرفين كحجة لقتل المسلمين في أوروبا وأميركا من باب المعاملة بالمثل.

لقد استنكر العالم الحر مقتل ثلاثة شبان مسلمين على يد متطرف أميركي في ولاية كارولاينا، وأُجبِر الرئيس الأميركي على الاستنكار بعد ردات الفعل الكبيرة التي شهدتها وسائل التواصل الالكتروني والتي أعربت عن استغرابها لصمت المسؤولين الأميركان، فلماذا نقلب الموقف ضدنا ونتحول من ضحية إلى مجرمين بسبب تصرفات لا مسؤولة باسم الدين؟!

إن تشويه صورة الدين والإسلام ليست مقتصرة على إراقة الدماء، بل إن استخدام النصوص الشرعية عند بعض علماء السلاطين هي صورة أخرى من التشويه، إذ تجد فيها الدعوة إلى الخضوع والخنوع والقبول بالظلم، برغم أن الإسلام يدعو إلى العزة والأنفة، فبعض المنتسبين إلى العلم جعل الناس تكره الدين لكثرة التبريرات التي يسوقونها للسكوت عن الظلم، في الوقت الذي يسلطون فيه ألسنتهم وأقلامهم لذبح كل من يخالف فكرهم،أو يكشف عوار مواقفهم!

على كل حال سيظل الإسلام دين الرحمة والسلام، دين العزة والكرامة، دين نصرة المظلوم والوقوف في وجه الظالم، مهما حاول تشويه صورته أعداؤه، أو بعض المنتسبين له من حيث لا يشعرون.