أحدث الأخبار
  • 12:29 . الاحتلال الإسرائيلي يتجه لنقل المحادثات مع حماس إلى الإمارات أو أوروبا... المزيد
  • 11:35 . الاحتلال يواصل اغتيال صحفيي غزة وسط إدانات دولية واسعة... المزيد
  • 01:37 . حصة يومية للغة العربية لرياض الأطفال في أبوظبي... المزيد
  • 01:36 . الحوثيون: 4 قتلى و67 جريحاً في غارات إسرائيلية على صنعاء... المزيد
  • 01:34 . السودان.. البرهان يتوعد بإسقاط التمرد والجيش يحبط هجمات للدعم السريع في الفاشر... المزيد
  • 01:01 . فرنسا تستدعي سفير أمريكا لانتقاده تقاعسها بمكافحة معاداة السامية... المزيد
  • 12:57 . مجلس الأمن يصوّت على تمديد مهمة اليونيفيل بجنوب لبنان... المزيد
  • 12:55 . أبو شباب.. خيوط تمتد من غزة إلى أبوظبي في مشروع يستهدف المقاومة... المزيد
  • 10:38 . حملة مقاطعة "شلة دبي" تتحول إلى صرخة ضد التفاهة وصمت المشاهير عن غزة... المزيد
  • 10:03 . مظاهرات عالمية واسعة تطالب بإنهاء الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 06:18 . أكثر من 12 ألف عملية اختراق عبر شبكات "الواي فاي" في الإمارات منذ بداية العام... المزيد
  • 12:25 . محمد بن زايد يزور أنغولا لتعزيز التبادل الاقتصادي... المزيد
  • 12:06 . انسحاب فرق موسيقية من مهرجان في بريطانيا بعد إزالة علم فلسطين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إدخال أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ فتح المعابر... المزيد
  • 11:31 . وزارة التربية تكشف عن التوقيت الرسمي المعتمد للمدارس الحكومية... المزيد
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد

حيرة شرطة.. وجمهور

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 19-02-2015

قامت شرطة الشارقة مؤخراً بشن حملة، ضبطت خلالها عدداً من الآسيويين بتهمة «مخالفة قوانين الدولة، وممارستهم أنشطة غير قانونية، تتعارض مع اللوائح والقوانين الصادرة عن هيئة تنظيم الاتصالات، ببيع أرصدة هاتفية على المارّة بأسعار زهيدة، من دون الحصول على تصريح من هيئة الاتصالات يخولهم مزاولة هذا النشاط».

خبر الحملة كغيره مما يرد في صفحات أخبار الحوادث بصحفنا المحلية، ولكنه يطرح أمام المتابع إشكالية واقع ترسخت فيه مثل هذه المخالفة، لدرجة تثير حيرة الشرطة والجمهور على حد سواء. من نماذج هذه الحيرة وجود أمثال هؤلاء «المخالفين» ومن الجنسية الآسيوية ذاتها في كل مكان تقريباً يعرضون خدماتهم لبيع الأرصدة الهاتفية، ويمر بجوارهم الشرطي دون أي محاسبة، وبالتالي لا يقوم أي من الجمهور بالاتصال بالشرطة للإبلاغ عنهم، ظناً منه أن الأمر قانوني، ولا غبار على هذه «التجارة» غريبة المصدر!!.

شخصياً- كما غيري- أشاهد العشرات من هؤلاء الباعة الآسيويين في مختلف مناطق العاصمة أبوظبي، وبالذات خلال أيام العطلات، خصوصاً في المساء، يعرضون خدماتهم التي يقبل عليها مواطنوهم، وفئات العمالة البسيطة. فهل هذه التجارة هنا مسموح بها وهناك مخالفة، رغم أن قوانين هيئة الاتصالات على مستوى الدولة. أم أن اتساع وارتفاع عدد المخالفين لم يترك خياراً للشرطة؟.

غض طرف الشرطة وغيرها من الجهات عن مثل هذه المخالفات، ساهم في انتشارها، خصوصاً أن المخالفين يتحدرون من بيئات ثقافة احترام القانون فيها هشة للغاية، ويتفشى فيها الفساد والرشى وغيرها من تجاوزات القانون.

مظاهر تلك الحيرة بشأن القانون وتجاوزاته، تتخذ صوراً عدة في حياتنا اليومية، في مقدمتها العمالة السائبة التي تتجمع عند محال بيع مواد البناء أو عند دورات طرق ضواحي العاصمة، يمكن أن تعرض من يستعين بها للمساءلة القانونية بتهمة تشغيل عامل بصورة غير قانونية. وكذلك مسألة التحميل غير القانوني للركاب الذي تقوم به حافلات النقل الصغيرة والسيارات الخاصة في الكثير من مناطق العاصمة. الشرطة مدعوة لحملات ميدانية منظمة لفرض القانون والالتزام الصارم به بدلاً من ترك حجم الحيرة يتسع أمام الناس ما إذا كانت هذه الممارسة أو تلك قانونية أم مخالفة؟.