أحدث الأخبار
  • 11:36 . الرئيس الإيراني يقر بدء تنفيذ قانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية... المزيد
  • 11:34 . "رويترز": إيران استعدت لتلغيم مضيق هرمز أثناء الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:31 . قرقاش: تواصلنا مع البرهان وحميدتي بطلب أممي لتفادي الحرب في السودان... المزيد
  • 11:22 . رئيس الدولة يجري مباحثات هاتفية مع رئيسي كوريا الجنوبية ونيجيريا لتعزيز التعاون الثنائي... المزيد
  • 11:00 . الاتحاد الأوروبي يعرض تسهيل استئناف المفاوضات النووية مع إيران... المزيد
  • 10:56 . أربع وفيات ومفقودون في انقلاب بارجة سعودية بخليج السويس... المزيد
  • 10:54 . فرنسا تسلم السنغال قاعدة عسكرية في إطار انسحاب قواتها من البلاد... المزيد
  • 07:14 . منظمة حقوقية: أحكام المؤبد الجديدة تجسد وحشية أبوظبي ضد معتقلي الرأي... المزيد
  • 05:28 . "نيويورك تايمز": منصور بن زايد يقود أدواراً سرية ومؤثرة في حروب المنطقة بعيداً عن أضواء الرياضة... المزيد
  • 11:01 . "التربية" تفتح باب مراجعة الدرجات لطلبة الثاني عشر وتعلن مواعيد نتائج باقي الصفوف... المزيد
  • 10:45 . الرياض وواشنطن تبحثان تعزيز الشراكة الدفاعية وسط توترات إقليمية... المزيد
  • 10:17 . "أكسيوس": واشنطن تبحث اتفاقاً أمنياً محتملاً بين سوريا و"إسرائيل"... المزيد
  • 10:16 . الصحة العالمية: الموت جوعا في غزة يجب أن يتوقف... المزيد
  • 10:10 . مجموعة السبع تدعو إلى استئناف المحادثات بشأن برنامج طهران النووي... المزيد
  • 10:07 . الأغذية العالمي: الجوع يهدد أربعة ملايين لاجئ سوداني في دول الجوار... المزيد
  • 09:52 . خفايا توسّع أبوظبي في أفريقيا.. كيف تحول النفوذ الاقتصادي لأطماع جيوسياسية؟!... المزيد

حسابات مشتركة

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 06-03-2015

من يطالع سلسلة التحليلات والتقارير التي تنشر حول الأحداث السياسية، والسلوك المؤدي إلى خلق حالة من الاضطراب وعدم الاستقرار في المنطقة العربية، سيجد أن هناك حالة من التقارب بين ما تفعله السياسة الإسرائيلية، وما تقوم به إيران من تحركات في المنطقة، إذ توجد مؤشرات وتأكيدات دالة على تورط الجانبين في خلق وتغذية العوامل التي تدفع بالأمور نحو الحالة الراهنة التي تجتاح دول عربية عدة.

معظم المحللين الذين رصدوا تلك التحركات، وراقبوها باهتمام، أشاروا إلى وجود نوع من التورط يستهدف أمن المنطقة واستقرارها، فالعلاقة في لعب مثل هذا الدور بين الطرفين ليست بجديدة، حيث تشير العديد من الدراسات بهذا الشأن إلى أنها بدأت منذ أوائل خمسينيات القرن الماضي، بعد أن وجدت إسرائيل في إيران حليفاً استراتيجياً بالغ الأهمية، وميداناً مناسباً لتنفيذ مخططاتها ومؤامراتها في المنطقة، بينما وجدت إيران في إسرائيل الجسد الذي تعبر من خلاله لتطويع الغرب لخدمة أهدافها في المنطقة. وقد أخذت هذه التوافقات بين الطرفين في البداية شكل السرية، ثم دخلت في العلن. 

وأقرب مثال على هذه العلاقة في الوقت الحالي، هو توريد السلاح إلى الأطراف المتصارعة، خاصة في العراق واليمن وسوريا وليبيا، وهو في نظر الطرفين جزء من تقاسم النفوذ والمصالح.

والحقيقة أن الفكر الصفوي والفكر الصهيوني ينطلقان من مبدأ واحد، هو تفتيت العالم العربي وإهدار ثرواته والوقوف دون تقدمه.. وهذا ما يجب أن تدركه الشعوب العربية، كونه يشكل خطراً كبيراً على دول الخليج العربية.

والفهم السائد حالياً عند أهل الخبرة، هو أن أحد أسباب المشاكل الكبيرة التي تواجهها المنطقة وشعوبها، يكمن في سياسة «الفوضى الخلاقة» التي ابتكرتها الولايات المتحدة الأميركية ونفذتها معها إسرائيل وإيران، عبر استخدام الجماعات الإرهابية لإحداث حالة من الفوضى والفتنة الطائفية داخل مجتمعات ودول المنطقة. فقد تدفقت على اليمن كمية كبيرة من الأسلحة الإيرانية والإسرائيلية لتمويل القتال بين الشعب الواحد. وقد ذكر إبراهيم الشيباني، ممثل قبائل شيبان باليمن («النبأ» 14-2-2015) جانباً من هذه العلاقة عندما ذكر صفقة قام بموجبها الحوثيون بنقل اليهود المقيمين في صعده، العاصمة الحوثية، إلى المدينة السياحية، موضحاً أن هذه الصفقة تمت برعاية أميركية.

لقد تمت اللعبة السياسية في المنطقة وفق ميزان القوى بين الدول الكبرى، وأيضاً بين الدول الإقليمية، وتحولت التهديدات الإرهابية إلى حرب مدمرة تسيل فيها الدماء وتدمر المنشآت والمدن والمباني والمدارس والمستشفيات والمساجد، ويقتل فيها الإنسان على الهوية، وتهدر الإمكانات التي أرادتها الأمة للتحرك نحو المستقبل، خاصة في ظل سعي القوى الأجنبية لتأمين مصالحها في هذه المنطقة الحيوية والمهمة استراتيجياً على الصعيد العالمي.

إن أطماع الدول الكبرى والإقليمية في منطقتنا العربية أصبحت واضحة وظاهرة، بل هي معلنة الآن أكثر من ذي قبل، فكل التحركات التي تجري حالياً في المحيط الإقليمي للعرب، تثبت تماماً أن تلك القوى تريد خيرات هذه المنطقة، وأكبر دليل هو الأسلوب التدميري الهمجي الذي تمارسه الجماعات الإرهابية المدعوة من القوى الخارجية.

وعبر قراءة دقيقة لحسابات الأوضاع المتدهورة، في اليمن وسوريا وليبيا والعراق، يستطيع المرء أن يصل إلى قناعة محددة بأن محاولات تحقيق الأهداف السياسية الإيرانية والأميركية والإسرائيلية، يتم توجيهها من قاعدة مشتركة أو متقاربة إلى أقصى حد ممكن.