أحدث الأخبار
  • 12:29 . حماس: ترامب لا يمل من ترديد أكاذيب "إسرائيل" ولن نمل من تفنيدها... المزيد
  • 12:26 . السعودية تحبط تهريب أكثر من 817 ألف حبة مخدرة عبر منفذ البطحاء مع الإمارات... المزيد
  • 12:24 . بمشاركة دول غربية.. الإمارات والأردن تقودان عملية إنزال مساعدات لغزة... المزيد
  • 11:20 . الدوحة وأنقرة تبحثان هاتفياً سبل وقف النار في غزة... المزيد
  • 11:17 . صحة غزة تتوقع دخول شاحنات أدوية لدعم مستشفيات القطاع اليوم... المزيد
  • 11:16 . "صحة أبوظبي" توقف ستة أطباء عن العمل بسبب مخالفات خطيرة... المزيد
  • 11:13 . شرطة الشارقة تسيطر على حريق الصناعية العاشرة دون إصابات... المزيد
  • 09:08 . مذكرة تفاهم بين السعودية وكندا لتعزيز المشاورات السياسية... المزيد
  • 09:08 . حماس تدعو لتصعيد الحراك العالمي أسبوعياً حتى وقف العدوان والمجاعة في غزة... المزيد
  • 09:07 . الرئيس الفنلندي يعلن استعداد بلاده للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 09:06 . راشد الغنوشي يبدأ إضرابا عن الطعام في سجنه تضامنا مع غزة... المزيد
  • 12:49 . "يا غريب كن أديب".. عبدالخالق عبدالله يوبّخ سفير الاحتلال علنًا... المزيد
  • 12:48 . إيران ترفض اتهامات الغرب لها بانتهاج سياسة "الاغتيالات والخطف" بالخارج... المزيد
  • 12:47 . "رايتس ووتش": توزيع المساعدات في غزة تحوّل إلى حمّامات دم تحت الحصار... المزيد
  • 11:31 . الإمارات ترحب بعزم عدة دول الاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:30 . الزيارة التي انتظرها الكرملين.. أول وفد سوري يزور موسكو بعد سقوط الأسد... المزيد

التحريض ضد رواد المساجد في أوروبا هل سيحمهم من الإرهاب ؟

تاريخ الخبر: 19-03-2015

في موقف أثار العديد من التساؤلات والتحليلات والمخاوف، طالب ولي عهد أبوظبي الفريق أول الشيخ محمد بن زايد؛ ألمانيا، بضرورة وضع المساجد فيها تحت "الرقابة المشددة"، وعدم التغافل عمن يرتاد هذه المساجد.

هذا ما كشف عنه وزير الاقتصاد "زيغمار غابرييل" ونائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، خلال زيارته إلى الدولة، حيث أوضح أن ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد طلب منه بعدم التغافل عن الشباب المسلم الذي يرتاد هذه المساجد، ناصحاً إياه بتشديد الرقابة الصارمة عليهم.
وقال غابرييل في ختام زيارته للإمارات، إن الشيخ محمد بن زايد حذره من "انزلاق الشباب المسلم إلى التطرف، لأن هذا الأمر في النهاية سيصيبنا جميعا"، ونقل "غابرييل" عن ولي عهد أبوظبي قوله: "يتعين على المجتمع الألماني أن يكون متيقظا لمن يخطب في المساجد، وماذا يخطب، ولا يجوز أن يكون خطباء من باكستان أو أي دولة معينة في الأرض هم الخيار الوحيد أمام المسلمين في ألمانيا للاستماع إليهم".
هذا التصريح الصادر عن الوزير الألماني قد يكون الوزير ألقاه على عواهنه دون أن يعرف حساسيته في الشارع العربي والإسلامي، لكن هذا الطلب الذي حظي بتداول واسع في الكثير من وسائل الإعلام العالمية كما تناقلته الكثير من مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليق والنقد والاستغراب!
ويقول النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إن الغريب في الطلب أنه جاء من ولي عهد  دولة عربية إسلامية، هي دولة الإمارات التي مازالت إسهامات مؤسسها الأول الشيخ زايد بن سلطان ظاهرة في الكثير من المساجد والمراكز الإسلامية في الغرب.
وتساءل هؤلاء إن كان تصريح ولي العهد ستكون له تداعيات على رواد المساجد في الدولة، لا سيما من فئة الشباب، مستذكرين الحالة التونسية خلال فترة حكم زين العابدين بن علي، حيث كان يطلب من كل شخص أن يصلي في مسجد منطقته فقط مع إظهار بطاقة "الهوية"، حيث كانت تتم عملية رصد لمصلي المساجد، لا سيما مؤدي صلاة الفجر.
ويؤكد مراقبون أنه ما كان أحد يتخيل أن دولة إسلامية عربية كالإمارات من الممكن أن تطلب من دولة غربية مراقبة المساجد التي يلجأ للصلاة فيها أولئك المسلمون الجدد أو المسلمون المغتربون، إضافة إلى كونه وجه لألمانيا بلد التسامح والانفتاح التي برزت فيها حركة "بيغيدا" المتطرفة بقوة بعد أحداث "شارلي إيبدو" في باريس، الحركة المعادية للإسلام، وتحاول بث الكراهية ضد الإسلام والمسلمين ونشر فكرة "إسلام فوبيا" في أوساط الشعب الألماني، والتي واجهها الشارع الألماني بمظاهرات خرج فيها أكثر من 100 ألف متظاهر، في عدد من المدن الألمانية تحت شعار "من أجل ألمانيا المتسامحة" شاركت فيها المستشارة الألمانية "أنغيلا ميركل" وعدد من وزراء حكومتها.
وأكدت خلالها المستشارة الألمانية سعي بلادها إلى التعايش السلمي بين المسلمين وغيرهم، معربة عن اعتقادها في أن تكون المسيرات بمثابة "رسالة قوية" بهذا الصدد ـ تقصد للمتطرفين.
ويقطن في ألمانيا قرابة 4 ملايين مسلم وفقاً للتصريحات الرسمية في برلين، يمارسون شعائرهم الدينية في مساجدهم المنتشرة في ربوع ألمانيا ولم تسجل عليهم الحكومة الألمانية أي سلوكيات تضر بالأمن القومي الألماني، بل إن السلطات الرسمية تقف معهم في مواجهة الحركات المتطرفة التي تمارس الإيذاء ضدهم كحركة "بيغيدا"، والكثير منهم تلقوا باستغراب وذهول شديدين ما طلبه الشيخ محمد بن زايد من ألمانيا بخصوص المساجد ولم يعرفوا في أي سياق يمكن فهم هذا الطلب!
الكثير من الساسة والمثقفين يرون أن وجود هذه المساجد والمراكز الإسلامية في الغرب يعتبر عنصراً مهماً لمحاربة الإرهاب والتطرف والتشدد، وعامل مهم لمحاربة الغلو والتطرف، لأن هذه المساجد تنقل رسالة الإسلام، وهذا يجري بعيدا عن تلك الأفكار المتطرفة والإرهابية التي يدعو إليها المتطرفون والمتشددون والتي يستقونها من منابع عدة إلا أنه بالتأكيد ليست المساجد أحدها.
وحذر خبراء من خطورة الربط بين الإرهاب والتطرف والمساجد كون ذلك يسئ لرسالة الإسلام ولرسالة المسجد ويوجد المبرر للتيارات اليمنية المتطرفة في الغرب كي تصعد من هجماتها ضد المسلمين ومساجدهم، كما أنه يوجه ضربة مؤلمة لجهود منظمات وتيارات وجمعيات وأشخاص تبذل جهود مضنية في الغرب للتعريف بالإسلام الوسطي الصحيح، وإزالة ما علق في أذهان الكثير في المجتمعات الغربية من ربط بين الإسلام والإرهاب أو بين المساجد والإرهاب باعتبار أن التطرف والإرهاب لا دين له.