أحدث الأخبار
  • 07:51 . مقتل جندي إسرائيلي في عملية طعن بالضفة الغربية... المزيد
  • 12:57 . اعتقال رئيس بلدية معارض آخر في تركيا... المزيد
  • 12:56 . البرلمان الأوروبي يصوّت لصالح شطب الإمارات من قائمة مخاطر غسل الأموال... المزيد
  • 12:53 . "طيران الإمارات" تعلن استمرار توقف رحلاتها إلى إيران... المزيد
  • 10:59 . دمشق تجدّد رفضها للفيدرالية وتدعو الأكراد للانضواء في الجيش... المزيد
  • 10:57 . محمد بن راشد يطلق منظومة الأداء الحكومي الاستباقي عبر الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 10:55 . جيش الاحتلال الإسرائيلي يعترف بمقتل جندي في غزة خلال محاولة أسره... المزيد
  • 10:54 . جيش الاحتلال الإسرائيلي يعترض صاروخا من اليمن بعد أيام من هجمات على الحديدة... المزيد
  • 01:12 . غرق سفينة جديدة بالبحر الأحمر نتيجة هجوم للحوثيين... المزيد
  • 12:36 . الصحة الإيرانية: مقتل 700 مدني في الحرب مع "إسرائيل"... المزيد
  • 12:33 . الإمارات ضمن أكبر عشرة شركاء تجاريين للاتحاد الأوراسي عالميا... المزيد
  • 12:32 . "بلومبيرغ": الإمارات تمد نفوذها في محيط السودان بشبكة دعم لوجستي... المزيد
  • 12:29 . دمشق تنفي لقاء الشرع مسؤولين إسرائيليين في أبوظبي... المزيد
  • 12:02 . "التربية" تحدد ضوابط استرجاع الرسوم الدراسية عند انتقال الطالب من مدرسة خاصة... المزيد
  • 12:02 . "الإمارات للدواء" تعتمد أول علاج فموي عالمي لاضطراب نقص الصفيحات المناعي... المزيد
  • 12:01 . المبعوث الأمريكي يتحدث عن بقاء نقطة خلافية واحدة بين حماس والاحتلال الإسرائيلي... المزيد

كيف ينظر الفرقاء السياسيين في بيروت لقضية ترحيل الإمارات 70 لبنانيا؟

تاريخ الخبر: 23-03-2015

رحّلت الدولة حوالي 70 لبنانيا مؤخراً، بعد عملية ترحيل سابقة للبنانيين في عام 2009، مبررة هذا الإجراء بدواعٍ أمنية ولا يمكن أن تتعدى هذا الجانب كما أكد ذلك الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في لقائه مع رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، على هامش مشاركته في "مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري" في شرم الشيخ.
وتفيد مصادر إعلامية لبنانية أن المجتمع اللبناني تلقى ما وصفتها بـ"الصدمة الاجتماعية" بأسفٍ شديد خصوصا في ظل الوضع الاقتصادي المزري الذي يشهده لبنان حيث أن المغتربين يلعبون دورا مهما في إنعاش اقتصاد بلادهم المنهك.
وبحسب موقع النشرة" الإخباري اللبناني فإن الكثيرين في لبنان عزوا سبب الترحيل لأسباب سياسية هدفها التضييق على جمهور "حزب الله"، اقتصاديا ومعنويا، على اعتبار أن تطورات المنطقة وصراعاتها تسير في هذا الاتجاه، لافتاً إلى أنّ هذه القضية الإنسانية سُيّست سريعًا في الداخل اللبناني، فقرأها كلّ فريق من الأطراف السياسية المتصارعة على طريقته، وبما يخدم أجندته السياسية.
فقوى الرابع عشر من آذار التي يرأسها الرئيس الأسبق للحكومة اللبنانية، سعد الحريري، تصّر على وضع هذه الخطوة في إطار "أمني بحت"، كما تؤكد مصادرها.
واستغربت مصادر من قوى الرابع عشر من آذار الاتهامات التي وُجّهت للحكومة ورئيسها تمام سلام بالتقصير في متابعتها، لافتة إلى أنّ الأخير اجتمع فور إعلان خبر الترحيل مع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على هامش مشاركته في "مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري" في شرم الشيخ، وتم التأكيد حينها على أن هذا الإجراء يعود إلى اعتبارات أمنية محددة ولا تتخطى هذه الحدود.
كما ترى هذه المصادر، أنّ المسؤولية تقع على عاتق وزارة الخارجية في بيروت بمتابعة هذه القضية، متمنية على جميع الفرقاء في لبنان وخاصة "حزب الله" عدم مهاجمة دول الخليج والنأي بخطابها عن هذا الجانب.
وتعتبر أن خطابات حزب الله وزعيمه "حسن نصر الله" وانتقاداته المتكررة لدول الخليج تنعكس سلباً على اللبنانيين المقيمين فيها، حيث هناك جاليات لبنانية كبيرة تعيش بهذه الدول وتساهم باستقرار الاقتصاد من خلال التحويلات المالية التي يرسلونها لذويهم.
وتؤكد أنه لم يكن هناك داع للهجوم على البحرين مثلاً دون الأخذ بعين الاعتبار وجود لبنانيين يعتاشون من خيرات دول الخليج، وتقول: "الخليج لديه أياد بيضاء تجاه لبنان واللبنانيين فلماذا نهاجمه؟".
وتشدّد المصادر على ضرورة الحفاظ على العلاقات "الأخوية" مع الدول الخليجية، والتوقف عن التدخل في شؤونها الخاصة والكف عن مهاجمتها، لأهمية هذا الأمر على العلاقات الثنائية مع هذه الدول والحفاظ على أوضاع المغتربين في الدول الخليجية.

غير أنه في المقابل، فإنّ تحالف قوى "8 آذار" الذي يتزعمه حزب الله، لا تقرأ هذا الإجراء الإماراتي ضدّ اللبنانيين إلا من زاوية سياسية، إذ تشير مصادر مقرّبة من هذه القوى لوسائل إعلام لبنانية إلى أنّها تركت أمر متابعة القضية للدولة اللبنانية، موضحة أنّ "هناك دولة تتحمل مسؤوليتها تجاه هذا الموضوع من خلال وزارة الخارجية"، لافتة إلى أنّ اتصالاتٍ جرت بين الدولة اللبنانية والدولة الإماراتية بهدف التوصل إلى معالجة معينة للقضية.
وتؤكد المصادر بأن "هناك خلافات واضحة بين حزب الله ودول الخليج في موضوع البحرين"، غير أنها ترى أن "موقف حزب الله من موضوع البحرين يجب أن يحترم لأنه يقع في سياق الرأي السياسي كما لبعض هذه الدول رأيها السياسي من مواضيع مختلفة فلا يجب أن يكون هناك داعٍ للتعامل بحساسية مع مواقف حزب الله السياسية، وإدخال المغتربين اللبنانيين بالأمور المتعلقة بالسياسة حيث لا ذنب لهم بكل ذلك".
وتوضح المصادر أن "الأضرار الاقتصادية تقتصر على أوضاع المرحّلين فقط وليس على الاقتصاد اللبناني"، موضحة أن "عدد هؤلاء يمكن استيعابه وليس من شأنه أن يخلق أزمة تؤثر على الاقتصاد اللبناني".
يشار إلى أن جهات مستقلة ترى أنها يتوجب على الدولة اللبنانية أن تكثف جهدها بهذا الإطار في محاولة لإعادتهم إلى أعمالهم وأرزاقهم، بالإضافة إلى حماية من بقي من المغتربين في دولة الإمارات، فهذا الترحيل يشكل عبئا اجتماعيا واقتصاديا قد يصل إلى حد الكارثة في ظل الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي يعيشها لبنان.