أحدث الأخبار
  • 01:13 . بأكثر من 18 مليون درهم.. الإمارات تعاقب بنكين أجنبيين لعدم التزامهما بمكافحة غسيل الأموال... المزيد
  • 10:05 . لأول مرة.. أبوظبي تستدعي سفير الاحتلال احتجاجاً على انتهاكات الأقصى... المزيد
  • 06:47 . ويتكوف يناقش في عمان بدائل للتخصيب الإيراني... المزيد
  • 12:13 . "التربية" تعتمد تحديثات إلزامية للمتصفح الآمن استعداداً لامتحانات نهاية العام... المزيد
  • 11:16 . 84% تحسُّنًا في أداء المدارس الخاصة بالشارقة... المزيد
  • 10:57 . النصر بطلاً لكأس الإمارات لكرة السلة... المزيد
  • 10:35 . صحيفة: مدعي "الجنائية الدولية" يستعد لطلب اعتقال سموتريتش وبن غفير... المزيد
  • 10:27 . "واشنطن بوست": عقوبات أميركية محتملة على روسيا بسبب الحرب الأوكرانية... المزيد
  • 10:26 . الرئيس السوري يعلن من حلب بدء "معركة البناء والتنمية"... المزيد
  • 11:02 . عُمان وإيران توقّعان اتفاقيات ومذكرات على هامش زيارة بزشكيان إلى مسقط... المزيد
  • 08:43 . الإمارات تعلن غداً أول أيام ذي الحجة والجمعة 6 يونيو عيد الأضحى... المزيد
  • 07:23 . رويترز: "إسرائيل" وسوريا عقدتا محادثات مباشرة ركزت على الأمن... المزيد
  • 07:07 . الاحتلال الإسرائيلي يتسلم 940 شحنة سلاح أمريكية منذ بدء الحرب... المزيد
  • 12:26 . انعقاد القمة الثانية بين دول الخليج و"آسيان" في كوالالمبور... المزيد
  • 12:18 . ولي عهد دبي يبحث مع سلطان عُمان تعزيز التعاون التنموي والدفاعي... المزيد
  • 10:56 . التربية تمنح طلبة "الدراسة المنزلية" فرصتين لإعادة اختبارات نهاية العام... المزيد

واشنطن بوست: السيسي يستحق جائزة نوبل «للقتل الجماعي»

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 05-04-2015


هل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هو حليف بحق للولايات المتحدة في نضالها ضد الجهاد الإسلامي والإرهاب في الشرق الأوسط؟

هكذا تساءل روبرت كاجان، زميل في معهد «بروكنجز»، في تقرير له عن الشأن المصري نشرته صحيفة واشنطن بوست مؤخرًا، مشيرًا إلى أن هذه تبدو وجهة النظر السائدة في الوقت الحالي. لم لا وقد دعت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية السيسي بأنه «هبة جيوسياسية من السماء»، بينما طالب جورج ويل في قناة «فوكس نيوز» أن يتم منح الرئيس المصري جائزة نوبل «للقتل الجماعي والتعذيب».

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد منح السيسي قبلة الحياة الأسبوع الماضي حيث أعلن استئناف الولايات المتحدة لمساعداتها العسكرية لمصر، والتي كان قد تم تعليقها في أعقاب الإطاحة العسكرية في 2013 بأول رئيس منتخب ديمقراطيًا في مصر، وذلك على الرغم من انتهاكات الحكومة المصرية بحق حقوق الإنسان.

جاء قرار الرئيس الأمريكي بعد أيام فقط من إعلان مصر أنها سترسل أربع سفن حربية لمساعدة المملكة العربية السعودية في الحرب ضد المتمردين المدعومين من إيران في اليمن. يشي ذلك بأن خطوة أوباما كانت مكافأة لمصر على مشاركتها في تلك الحرب.

 للأسف، تبدو فكرة كون السيسي حليفًا فعالًا ضد الإرهابيين أمرًا مضللًا. في الواقع، بات الرجل أحد الأدوات الأكثر فاعلية في تجنيد الجهاديين. فمنذ قدوم السيسي إلى السلطة، تصاعدت وتيرة الهجمات الإرهابية في مصر.

حتى أن أعمال القتل الجماعي التي طالت الكثيرين في عام 2013 لم تتعرض لأيَّة مساءلة. بل إن منظمة العفو الدولية قامت بإدراج مصر كواحدة من أكثر الدول التي أصدرت أحكامًا بالإعدام، وليست أحكام الإعدام التي صدرت في عام 2014 بحق 509 شخص منا ببعيد.

في بيئة كهذه، لم تعد التقارير التي تتحدث عن اتجاه الشباب المصري، بما في ذلك الإسلاميون السلميون، نحو التطرف أمرًا مستهجنًا. إن الإجراءات الوحشية للسيسي بات صوتها مسموعًا في الآفاق لدى هؤلاء الشباب بدرجة أكبر من بضع كلمات قالها الرجل عن الثورة الدينية. يبدو الأمر ضربًا من الخيال حتى نعتقد بأن كلمات السيسي أو المؤسسات الدينية في حكومته يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على الشباب الذي بات عرضة للتطرف.

لم تتعلم الولايات المتحدة من التجربة بعد. ففكرة دعم الحكام المستبدين كوكلاء لأمريكا في معركتها ضد التطرف في الشرق الأوسط ليست جديدة. ولم يعد فشل هذه الإستراتيجية سرًا يُخشى من إذاعته.

الشيء المضحك هو أن السيسي لم يكن بحاجة إلى الأسلحة التي تمتلك مصر مخزونًا كبيرًا منها. ما أراده السيسي هو إشارة لتأييد الولايات المتحدة الكامل لتعزيز شرعيته. أما وقد منحته الولايات المتحدة ذلك التأييد، فما هو المقابل إذن؟

هل الولايات المتحدة بحاجة للسيسي في حربها ضد التطرف؟

إذا كان الأمر كذلك فتلك حماقة أخرى كبيرة للسياسة الخارجية الأمريكية. فالسيسي سوف يذهب إلى محاربة الإرهاب على طريقته الخاصة سواء قامت الولايات المتحدة بالدفع مقابل ذلك أو لم تدفع. الفارق الوحيد هنا هو تواطؤ الولايات المتحدة. الآن، ومع قيام «الحليف» بتعذيب الشباب المصري الذي قد يتحول إلى إرهابيين، فإن سهام هؤلاء الإرهابيين ستوجه إلى هدف آخر أكبر.

من جديد تعود الولايات المتحدة إلى عهدها السابق في مصر. إنها عقيدة نيكسون تبعث من جديد. لا تزال الإدارة الأمريكية فريسة لذات الأوهام التي تقول بأن الديكتاتورية تساوي الاستقرار وبأن القمع الوحشي هو رد الفعل في مقابل التطرف. تحتفي الولايات المتحدة بالسيسي كما احتفت بأسلافه الشاه ومبارك وغيرهم من الحكام المستبدين في الشرق الأوسط. إنه رجلنا حتى يأتي اليوم الذي سنشهد فيه انهيار نظامه.