أحدث الأخبار
  • 04:42 . ترامب يصل أبوظبي في آخر محطة خليجية... المزيد
  • 02:33 . الإمارات تدعو أطراف الأزمة الليبية إلى الحوار وتجنب التصعيد... المزيد
  • 01:24 . ترامب من قطر: لا أريد أن تتخذ المفاوضات النووية مع إيران "مسارا عنيفا"... المزيد
  • 01:24 . ارتفاع أسعار الخضار والفواكه بنسبة 80% بسبب موجات الحر وارتفاع تكاليف النقل... المزيد
  • 11:09 . مدارس خاصة في الشارقة تُلزم أولياء الأمور بسداد الرسوم قبل اليوم ومطالبات بمرونة في الدفع... المزيد
  • 11:08 . مسؤول إيراني رفيع: طهران مستعدة للتخلي عن اليورانيوم مقابل رفع العقوبات... المزيد
  • 11:05 . رئيس الدولة يبحث مع وزير دفاع السعودية في أبوظبي تطورات المنطقة... المزيد
  • 11:04 . رئيس الوزراء القطري: لا نتوقع تقدما قريبا في المفاوضات بين حماس و"إسرائيل"... المزيد
  • 08:50 . الذكاء الاصطناعي في مجمع الفقه... المزيد
  • 07:26 . الإمارات ترحب بإعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 05:55 . ترامب يصل الدوحة في ثاني جولاته الخليجية... المزيد
  • 01:18 . البيت الأبيض: ترامب يدعو الشرع للانضمام إلى اتفاقيات "التطبيع مع إسرائيل"... المزيد
  • 01:16 . ترامب يجتمع مع الشرع في الرياض بحضور ولي العهد السعودي وأردوغان عبر تقنية الفيديو... المزيد
  • 01:03 . تحذير من التعامل مع مكاتب غير مرخصة لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:42 . الاحتلال الإسرائيلي يصدر تحذيرا بإخلاء ثلاثة موانئ غربي اليمن... المزيد
  • 12:38 . ولي العهد السعودي يفتتح القمة الخليجية الأميركية بالرياض... المزيد

إيران وتغير موازين القوى

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 17-04-2015


قرار مهم الذي صدر عن مجلس الأمن الدولي بفرض حظراً على تزويد جماعة «الحوثي» المتحالفة مع إيران بالأسلحة ومطالبتهم بوقف القتال والانسحاب من المناطق، التي سيطروا عليها وإدراج اسمي نجل الرئيس اليمني السابق وزعيم «الحوثيون» على القوائم السوداء.

هذا القرار هو انتصار لـ«عاصفة الحزم» والدبلوماسية السعودية والعرب والشعب اليمني، وهو نجاح لتصدي مجلس الأمن للميليشيات المتمردة التي تمارس الإرهاب في المنطقة، والتي تريد نشر حالة من الخوف والفوضى وعدم الاستقرار، وبخاصة تلك التي سلمت نفسها لدول إقليمية كي تعبث بأمن واستقرار بلدانها، وهو أيضاً رسالة مهمة وبالغة الدلالة إلى الطرف الإيراني لوقف تدخلاته الخطيرة في مواقع عدة من الوطن العربي، حيث إن العالم بأسره اليوم أصبح يرى ويشاهد ما تفعله إيران في المنطقة، ويسخر من تبريرات النظام الإيراني حول مثل هذه التدخلات، والتي تهدف إلى نشر الفوضى والفتن، والحروب الأهلية وخاصة في اليمن، ويخفي هذا العالم ابتسامته كمن يقول: «أما قلنا لكم إن هذه هي حقيقة السياسة الإيرانية».

عملية التدخل في شؤون الغير أصبحت اليوم واضحة لكل من له عين تبصر إلا من يريدون أن يكرّسوا العمى السياسي في بصيرة العالم، فالمشكلة تكمن في العقل الذي يحمل في داخله مثل هذا «الفكر المدمر» للأمن والاستقرار والسلم الإقليمي والدولي، لأنه لا يستطيع أن يرى غير الذي تحدده له النخبة السياسية في الدولة الفارسية، والتي في الحقيقة كشفت عن نفسها بوضوح، وعن دورها الوظيفي في المنطقة «المعادي للعرب»، ولكل الآمال والطموحات العربية والإسلامية. فلو نظرنا إلى ما يرتكبه الحرس الثوري الإيراني و«حزب الله» ضد الشعوب العربية في مواقع عدة من العالم العربي وبخاصة في سوريا والعراق أكبر دليل على مصداقية مثل هذا التوجه كذلك الدعم غير المحدود للميليشيات الإرهابية الشيعية وبخاصة «حزب الله» في لبنان الذي اختطف الدولة اللبنانية ويرتكب المجازر اليومية في سوريا، وأيضاً ما ينفقه ملالي إيران من أموال طائلة كلها من قوت الشعب الإيراني على هذه الميليشيات لنشر الفتن، والمذهبية والتأسيس لحروب أهلية، بل الأخطر من ذلك هو تسعير الفتنة الطائفية لتحقيق أهدافها السياسية المميتة.

نحن كعرب نكره الحروب بقدر ما نحب السلام والعدالة والتعايش مع الآخر، وهذا التوجه هو استدلال واضح في جوهر الضمير العربي وفي تجاربه التاريخية والحضارية والإنسانية، من هنا اضطر العرب أمام غرور وكبرياء الفرس بما لديهم من ظاهرة التطرف الأيديولوجي والمذهبي ومحاولاتهم المستميتة لنشر الفتنة والفرقة بين أبناء الشعب الواحد إلى المواجهة الحازمة مع مثل هذا السلوك. وإذا كانت الطائفية هي خطر على الإنسانية فكيف إذا كان أصحابها الداعون إليها والمتحمسون لها هم من يروجون مثل هذا الخطر من منطلق أنها فرصة مواتية لاجتياح العالم العربي بواسطة مثل هذه الميليشيات الإرهابية، فماذا يصنع العرب أمام مثل هذا السلوك الذي قرر علانية ودون ذرة من الخجل الهيمنة على دول عربية بهدف الدخول من خلالها إلى دول عربية أخرى؟

ماذا يصنع العرب إذا وجدوا إيران تحارب هذه الحكومات وتعرقل سياساتها بواسطة هذه الميليشيات الإرهابية وأقرب مثال على ذلك ما يفعله «الحوثيون» في اليمن وما يفعله «حزب الله» في لبنان. الحزم في هذه المواقف هو السلاح الرادع لمثل هذا السلوك السياسي الذي لا يراعي أبسط مبادئ الجوار والتعايش والتقارب مع الآخر.