أحدث الأخبار
  • 11:42 . الإمارات وتركيا تعززان شراكتهما الاستراتيجية بتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم في أنقرة... المزيد
  • 11:39 . قوات يمنية ممولة من أبوظبي تعلن ضبط شحنة أسلحة ضخمة قادمة من إيران... المزيد
  • 11:36 . قرقاش: التصعيد في سوريا محاولة لتطويع ملامحها ونرفض تحويلها لساحة صراعات... المزيد
  • 11:33 . رفض عربي للعدوان الإسرائيلي على سوريا... المزيد
  • 11:28 . نحو 50 قتيلا وجريحا نتيجة حريق في مركز تجاري بالعراق... المزيد
  • 11:00 . العثور على جثث مدنيين وأمنيين بمشفى السويداء بعد انسحاب مسلحين منه... المزيد
  • 10:55 . سوريا.. اتفاق بالسويداء لإعادة الاستقرار والجيش يبدأ الانسحاب... المزيد
  • 10:53 . مظاهرات في مدن سورية تندد بالعدوان الإسرائيلي وترفض التدخل الأجنبي... المزيد
  • 11:59 . أكثر من 80 شهيدا في غزة منذ الصباح... المزيد
  • 12:19 . الأمم المتحدة تكشف عدد الشهداء المجوعين الذين سقطوا بغزة... المزيد
  • 12:10 . إيران تعلن احتجاز ناقلة نفط أجنبية بذريعة تهريب الوقود... المزيد
  • 11:50 . الاحتلال يواصل مهاجمة الأمن السوري بالسويداء... المزيد
  • 11:41 . ترامب يلتقي رئيس وزراء قطر اليوم لبحث مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة... المزيد
  • 08:14 . "الشفافية الدولية" تنتقد إزالة الإمارات من قائمة المراقبة الأوروبية... المزيد
  • 08:27 . رئيس الدولة يزور تركيا غداً بدعوة من أردوغان... المزيد
  • 07:39 . وزير إسرائيلي يحرض على اغتيال الشرع "فوراً"... المزيد

الفجيعة الإيرانيّة في العواصم الأربع!

الكـاتب : جاسر الجاسر
تاريخ الخبر: 22-04-2015


امتدت الشرارة من صنعاء إلى بيروت، ففقدت الضاحية هيبتها التقليدية، وازداد عدد الأصوات اللبنانية الناقمة عليها بسبب تخريبها المستمر للبنان. شلّت قدرته الاقتصادية، ودمرت بنيته السياسية، ووزّعت في جوانبه حقداً وتنافراً لم تثمرهما الحرب الأهلية طوال 15 عاماً.

للمرة الأولى، يتحرك حزب الكنبة اللبناني رافضاً هذا التعنّت الذي يمارسه «حزب الله»، ويواجه علانية أكاذيب «السيد المقاوم» المسكوت عنها، وينادي بحريته وعودته مركزاً للعروبة والجمال في شكل يقترب من الثورة وإن لم يصلها بعد.

اللطم الإيراني اليومي على اليمن بنبراته المتراكبة وتأرجحه بين التهديد والاستجداء، هو إدراك دقيق لحجم المصيبة التي خلّفتها «عاصفة الحزم»، فهي لم تطهر اليمن من التمدد الإيراني فقط، بل أشعلت ناراً أول من اهتدى بضوئها شرائح لبنانية احتفلت الاثنين بوصول أولى الدفعات العسكرية الفرنسية المقدّمة من السعودية، فكأنما عولجت حناجرها واسترجعت قوتها.

تنفّذ «عاصفة الحزم» نحو 100 طلعة يومية، تقابلها تصريحات إيرانية مماثلة في العدد تقريباً، تتهدّد وتتوعّد في كل اتجاه، وهي تتابع بأسى وغيظ بنيانها الذي رسمت خطّته عقوداً يتهاوى في أيام، نتيجة جهلها بالشخصية السعودية، واصطدامها بصحوة عربية بدّلت المشهد تبديلاً، وأوقفت التمدّد العدواني في خطوة أولى لاستئصاله، وسط إجماع إسلامي ودولي يزداد يومياً توسعاً وانتشاراً.

ربما تخشى إيران انكشاف أمر رجالها وأسلحتها في اليمن، ربما تستبق فضيحة توغّلها المؤلم في اليمن، لذلك تطلب مهلة ترجو من خلالها تهريب كوادرها، لكن ما يرهقها ويخيفها هو تصاعد الرفض لوجودها، وعودة الروح العربية المتشوّقة الى الانتصار والتحرّر، هو الخشية من انهيار كامل للمراكز الخارجية التي تدعم توسّعها منذ قرر الخميني ذلك بعد سيطرته على إيران. أيقظت «العاصفة» سواكن العرب، فكانت الاستجابة الأولى من بيروت وصداها يتردد في دمشق.

استنفدت طهران كل قاموس الشتائم والتهديد في اللغة الفارسية، ثم استعانت بالمعاجم الأخرى في حال احتقان فريدة، مذعورة من نكث غزلها الدؤوب الذي كانت تتغنى به قبل أشهر، لم تجد طهران صوتاً مؤيداً سوى مندوبيها في الخارج الذين يريدون تسليم أوطانهم لطهران، فأكدوا انحرافهم وخيانتهم لبلدانهم في تبعية مغلولة واستسلام كامل.

لم تنقطع التهديدات التي لم تجد صدى مشابهاً، لم تتوقف قوات التحالف عن إكمال مهمتها، لأن اليد التي تطول تستطيع إخراس الألسنة، فكان المشهد ثورة يمنية تركض إلى حضنها العربي، ليكون مصير انقلاب 21 سبتمبر مثل رجل أعجبته نعومة الرمال فتمدّد عليها، من دون أن يعي أنها متحركة، لتلوكه بهدوء لا يعكّره سوى صرخات الخوف التي لا توقف المصير.