أحدث الأخبار
  • 06:09 . ترامب يؤكد الاقتراب من إبرام اتفاق نووي مع إيران... المزيد
  • 04:42 . ترامب يصل أبوظبي في آخر محطة خليجية... المزيد
  • 02:33 . الإمارات تدعو أطراف الأزمة الليبية إلى الحوار وتجنب التصعيد... المزيد
  • 01:24 . ترامب من قطر: لا أريد أن تتخذ المفاوضات النووية مع إيران "مسارا عنيفا"... المزيد
  • 01:24 . ارتفاع أسعار الخضار والفواكه بنسبة 80% بسبب موجات الحر وارتفاع تكاليف النقل... المزيد
  • 11:09 . مدارس خاصة في الشارقة تُلزم أولياء الأمور بسداد الرسوم قبل اليوم ومطالبات بمرونة في الدفع... المزيد
  • 11:08 . مسؤول إيراني رفيع: طهران مستعدة للتخلي عن اليورانيوم مقابل رفع العقوبات... المزيد
  • 11:05 . رئيس الدولة يبحث مع وزير دفاع السعودية في أبوظبي تطورات المنطقة... المزيد
  • 11:04 . رئيس الوزراء القطري: لا نتوقع تقدما قريبا في المفاوضات بين حماس و"إسرائيل"... المزيد
  • 08:50 . الذكاء الاصطناعي في مجمع الفقه... المزيد
  • 07:26 . الإمارات ترحب بإعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 05:55 . ترامب يصل الدوحة في ثاني جولاته الخليجية... المزيد
  • 01:18 . البيت الأبيض: ترامب يدعو الشرع للانضمام إلى اتفاقيات "التطبيع مع إسرائيل"... المزيد
  • 01:16 . ترامب يجتمع مع الشرع في الرياض بحضور ولي العهد السعودي وأردوغان عبر تقنية الفيديو... المزيد
  • 01:03 . تحذير من التعامل مع مكاتب غير مرخصة لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:42 . الاحتلال الإسرائيلي يصدر تحذيرا بإخلاء ثلاثة موانئ غربي اليمن... المزيد

إيران والدرس الخليجي

الكـاتب : خليفة علي السويدي
تاريخ الخبر: 26-04-2015


كما بدأت عملية «عاصفة الحزم» بقرار خليجي، انتهت كذلك كي تبدأ مرحلة الأمل والبناء بعيداً عن مكر الأعداء. إيران تتعلم لكن بطريقة عملية، فبعد نجاح تجربتها في لبنان بتأسيس حزب لها، وتوغلها في سوريا دفاعاً عن رجلها، وعمقها في العراق حتى تلاشت بين البلدين الحدود والسدود، بعد أن قلبت إيران كل تلك الصفحات بنجاح يقابله الصمت العربي الذي رفع شعار ليس في الإمكان أفضل مما كان، اعتقدت إيران ان الملعب هي من تحدد حدوده، وترسم شروطه، فحاولت التدخل في مملكة البحرين بزعزعة اللحمة الوطنية بين مكونات هذا البلد الخليجي المتعمق في أصوله العربية، فكان «درع الجزيرة» لها بالمرصاد، هناك قررت أن تجرب غزو الخليج لكن من الجنوب، بيد أن سفنها تكسرت أشرعتها في «رياح الحزم»، فلماذا تقحم إيران نفسها في هذا الرهان؟

هناك من يعتقد أنها تسعى لنشر مذهبها، وهذا احتمال ضعيف من وجهة نظري، لأنها كانت تستخدم شيعة العرب كوفد يحرق في معاركها السياسية، كما حرقت شعب إيران في حروب لا ناقة لهم فيها ولا جمل. البعض يتصورها معركة الفرس ضد العرب، كأننا نعيش زمن «داحس والغبراء»، لكن الأمر الذي لا يتخيله أحد أن كل هذه البطولات المزعومة هي هروب من حقيقة شامخة، وهي فشل الثورة الإيرانية في الداخل، لذلك أرادت تصديرها للخارج، كي تذر في عين شعبها الرماد كدولة تنافس العالم في الطاقة الذرية تارة وفي السيطرة على المواقع الاستراتيجية تارة أخرى.

إن نفسية العرق الفارسي التي لا تقبل الهزيمة هي المنطلق الذي يسيطر على كل تحركات العنجهة الإيرانية، وليست المذهبية إلا غطاء لكل تحركاتها، فهل يدرك شيعة العرب حقيقة ذلك الأمر كي لا ينتهي بهم الأمر رماداً في فرن السياسة الإيرانية التي حرقت شعبها ولن تتردد في إشعال من حولها في حروب هم أول المصطلين بنارها. أحد أصحابي الإيرانيين خرج من بلاده للدراسة في الغرب الأميركي أيام الشاه ولم يعد لإيران من وقتها، قدر الله له أن يستخدم صلاته القديمة كي يزور مسقط رأسه، التقيته بعد تلك الزيارة وسألته عن النهضة التي تعيشها إيران، والأسلمة التي طبقتها «الثورة الاسلامية» في وطنه، ضحك من طرحي وقال إن إيران أيام الشاه أفضل من إيران التي رأيتها في زيارتي. فبعد سنوات من الثورة، تخلفت إيران اقتصادياً فليس هناك بنية حقيقية، بل فقر مدقع يعاني منه جل الشعب.


أما عن الإسلام فقد حصر في احتفالات دورية، بينما الجهل بالإسلام يغلب على الشعب الذي أضحى ممارساً لطقوس تبعده أميالاً عن حقيقة الاسلام، ومن يشكك في هذا الأمر عليه أن يزور تلك الجمهورية ليرى ملخص الثورة الإسلامية بأم عينه، إن لم تقنعه العواصم والمدن الرئيسية عليه زيارة أقاليم العرب وأهل السنة في إيران كي يدرك حقيقة الفقر والحرمان وضياع حقوق الانسان. إن كانت إيران كذلك لماذا يدندن لها بعض العرب؟ سؤال ليس من السهل الإجابة عنه، لكن المطامع الشخصية وغلبة حب الذات على المصلحة الوطنية جعلتهم يغضون الطرف عن هذه الحقيقة التي يسطرها واقع الجمهورية بكل شفافية.

لقد أتت «عاصفة الحزم» أكلها، وبدأت "إعادة الأمل" في تجفيف منابعها، فهل تعلمت إيران الدرس من جيرانها؟ إيران لن تقف عند هذا التاريخ الذي سلب منها باتحاد كلمة أهل الخليج ضدها، وستبدأ في إشعال الفتن من حولنا مما يدفعنا كي نكون عيوناً ساهرة على أوطاننا ملتفين حول قيادتنا هكذا نفوت الفرصة على أعدائنا.