أحدث الأخبار
  • 10:00 . فرنسا تعتزم تقديم شكوى ضد إيران أمام محكمة العدل الدولية... المزيد
  • 07:30 . رويترز: الإمارات والولايات المتحدة توقعان اليوم اتفاقية إطارية للتكنولوجيا... المزيد
  • 06:09 . ترامب يؤكد الاقتراب من إبرام اتفاق نووي مع إيران... المزيد
  • 04:42 . ترامب يصل أبوظبي في آخر محطة خليجية... المزيد
  • 02:33 . الإمارات تدعو أطراف الأزمة الليبية إلى الحوار وتجنب التصعيد... المزيد
  • 01:24 . ترامب من قطر: لا أريد أن تتخذ المفاوضات النووية مع إيران "مسارا عنيفا"... المزيد
  • 01:24 . ارتفاع أسعار الخضار والفواكه بنسبة 80% بسبب موجات الحر وارتفاع تكاليف النقل... المزيد
  • 11:09 . مدارس خاصة في الشارقة تُلزم أولياء الأمور بسداد الرسوم قبل اليوم ومطالبات بمرونة في الدفع... المزيد
  • 11:08 . مسؤول إيراني رفيع: طهران مستعدة للتخلي عن اليورانيوم مقابل رفع العقوبات... المزيد
  • 11:05 . رئيس الدولة يبحث مع وزير دفاع السعودية في أبوظبي تطورات المنطقة... المزيد
  • 11:04 . رئيس الوزراء القطري: لا نتوقع تقدما قريبا في المفاوضات بين حماس و"إسرائيل"... المزيد
  • 08:50 . الذكاء الاصطناعي في مجمع الفقه... المزيد
  • 07:26 . الإمارات ترحب بإعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 05:55 . ترامب يصل الدوحة في ثاني جولاته الخليجية... المزيد
  • 01:18 . البيت الأبيض: ترامب يدعو الشرع للانضمام إلى اتفاقيات "التطبيع مع إسرائيل"... المزيد
  • 01:16 . ترامب يجتمع مع الشرع في الرياض بحضور ولي العهد السعودي وأردوغان عبر تقنية الفيديو... المزيد

يوميات معرض أبوظبي للكتاب (٣)

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 11-05-2015


بين أجنحة معرض الكتاب وفي دردشة قصيرة مع الروائي السوداني صاحب رواية شوق الدرويش حمّور زيادة، سألته عن القراءة، وكيف يصنع الجدل حالة من الحيوية النظيفة في المجتمع وفضاء ضرورياً لتبادل الأفكار، فقال: القراءة هي أجمل ما أتمناه لحبيب، وهي أكثر ما أخشى منه على حبيب، وافقته الرأي تماماً، وذكرت له عن تلك الصغيرة التي كانت تحدثني عن الثقافة والسياسة وكأنها ابنة أربعين عاماً، بينما لاتزال ترفل في سنواتها السبع عشرة، فالتفت لها بطريقة الجدات وقلت لها اقرأي يا عزيزتي، لكن لا تعطي كل الوقت للقراءة، فالقراة كامرأة متطلبة لا تشبع!!

نحن نبحث عن الصغار الذين يقرأون، نمنحهم المال والقسائم الشرائية التشجيعية، ننظم المحاضرات والجلسات لنحدثهم عن القراءة وفوائدها، ولا ندري فيما إذا كان آباؤهم أو أمهاتهم يقرأون أم لا؟ قال لي أحد الناشرين ذلك ليس شرطاً، فنحن حين كنا صغاراً قرأنا دون أن نرى أمهاتنا تقرأ أو آباءنا يقرأون مثلاً! قلت له ذلك صحيح، لكن كان هناك معلمون يحضوننا على القراءة، وهناك أمر في غاية الأهمية، فالوقت الذي كنا نقرأ فيه كان خالياً تقريباً من الملهيات، لم تشغلنا المراكز التجارية ولا المقاهي ولا الموبايلات ومواقع التواصل، كان الوقت طويلاً جداً ومتاحاً لملئه بالقراءة أو باللعب وأشياء أخرى، فالنساء يجدن الوقت الكافي للثرثرة وتبادل الزيارات، والرجال كذلك، بينما الصغار الذين عرفوا طريقهم للتعليم والمدارس وجدوا ضالتهم في الكتب والقراءة!! لا بد من ملاحظة أن الانغماس في العلاقات الافتراضية و«الميديا» الجديدة قد سحب كثيراً من رصيد القراءة ليس بالنسبة للصغار فقط، ولكن بالنسبة للكبار كذلك، تلك واحدة من أكبر خطايا القارئ الذي يدمن مواقع التواصل على حساب القراءة، لكن هذه الخطيئة ترتكب من قبل كثير ممن يعتبرون عشاقاً حقيقيين للقراءة! الترجمة واحدة من القضايا المهمة التي تطرح على منصة النقاش في كل معارض الكتب، وفي الإمارات واحد من أكبر مشاريع الترجمة في الوطن العربي المتمثل في مشروع كلمة، الترجمة جسر العبور بين الثقافات، مع ذلك فلا يزال المترجم الإماراتي مفتقداً ولايزال النتاج الأدبي الإماراتي يتعثر منذ سنوات، هذه أيضاً قضية تستحق النقاش على منصات معرض الكتاب بحثاً عن سبب وبحثاً عن مخرج!