أحدث الأخبار
  • 10:00 . فرنسا تعتزم تقديم شكوى ضد إيران أمام محكمة العدل الدولية... المزيد
  • 07:30 . رويترز: الإمارات والولايات المتحدة توقعان اليوم اتفاقية إطارية للتكنولوجيا... المزيد
  • 06:09 . ترامب يؤكد الاقتراب من إبرام اتفاق نووي مع إيران... المزيد
  • 04:42 . ترامب يصل أبوظبي في آخر محطة خليجية... المزيد
  • 02:33 . الإمارات تدعو أطراف الأزمة الليبية إلى الحوار وتجنب التصعيد... المزيد
  • 01:24 . ترامب من قطر: لا أريد أن تتخذ المفاوضات النووية مع إيران "مسارا عنيفا"... المزيد
  • 01:24 . ارتفاع أسعار الخضار والفواكه بنسبة 80% بسبب موجات الحر وارتفاع تكاليف النقل... المزيد
  • 11:09 . مدارس خاصة في الشارقة تُلزم أولياء الأمور بسداد الرسوم قبل اليوم ومطالبات بمرونة في الدفع... المزيد
  • 11:08 . مسؤول إيراني رفيع: طهران مستعدة للتخلي عن اليورانيوم مقابل رفع العقوبات... المزيد
  • 11:05 . رئيس الدولة يبحث مع وزير دفاع السعودية في أبوظبي تطورات المنطقة... المزيد
  • 11:04 . رئيس الوزراء القطري: لا نتوقع تقدما قريبا في المفاوضات بين حماس و"إسرائيل"... المزيد
  • 08:50 . الذكاء الاصطناعي في مجمع الفقه... المزيد
  • 07:26 . الإمارات ترحب بإعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 05:55 . ترامب يصل الدوحة في ثاني جولاته الخليجية... المزيد
  • 01:18 . البيت الأبيض: ترامب يدعو الشرع للانضمام إلى اتفاقيات "التطبيع مع إسرائيل"... المزيد
  • 01:16 . ترامب يجتمع مع الشرع في الرياض بحضور ولي العهد السعودي وأردوغان عبر تقنية الفيديو... المزيد

صفقة إيران

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 22-05-2015


ما يجري في العالم العربي اليوم يحتاج قراءةً دقيقةً وأمينة، لأن المشاهد والأحداث السياسية الحالية في العديد من الدول العربية هي في مجملها تطورات مؤلمة وبالغة الخطورة، وربما تمثل إعادة إنتاج لما حدث بعد الحرب العالمية الأولى عندما تعاونت القوى الاستعمارية الكبرى على تقسيم الوطن العربي بموجب اتفاقية «سايكس -بيكو».

وهناك أحاديث ومؤشرات في الوقت الحالي على وجود صفقات سرية بين القوى الكبرى على حساب الوطن العربي وأمنه القومي، تدور حول المصالح الاقتصادية والاستراتيجية وكذلك المكاسب السياسية التي سوف تحصل عليها هذه القوى كلٌ بمفرده، إذ يدفع كل طرف بما عنده لتحقيق مكاسب على حساب الطرف الآخر حتى ولو وصل الأمر إلى تفتيت الوطن العربي.

بيد أن الأخطر في ذلك هو الدور الإيراني، والذي أصبح محور الصفقة بين الولايات المتحدة وروسيا بعد أن قامت إيران طوال السنوات الماضية بالدفع نحو الأوضاع الحالية، انطلاقاً من النزعة الفارسية الضيقة والرغبة في فرض الهيمنة والتوسع ونشر الفكر العقائدي الأيديولوجي الصفوي، سعياً لإدخال المنطقة في حالة من الاضطراب وعدم الاستقرار عبر إثارة الحروب الدينية والطائفية والمذهبية، بغية استنزاف الثروات المادية والبشرية للأمة العربية.

وهكذا رأينا إيران تعمل على توسيع رقعة نفوذها في لبنان والعراق وسوريا واليمن، عبر دعمها للميليشيات في هذه الدول وإثارتها المستمرة للفتن الطائفية وقرعها طبول الحرب دون توقف.

والحقيقة أن إيران، مهما قالت، لا تفكر في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، ولا في استثمار الروابط والمصالح التي تجمعها بجيرانها العرب، والتي لو تم توظيفها لمصلحة الطرفين لَتَحقق الازدهار والاستقرار، وتغيرت أوضاع شعوب المنطقة، فضلا عن لعبة التحالفات مع القوى الأجنبية.

لكن إيران لا تريد ذلك، بل تنظر إلى مصالحها السياسية والأيديولوجية الخاصة على حساب الجيران، ودون اكتراث لأمن المنطقة واستقرارها.. وهذه سياستها الثابتة منذ ثورة الخميني عام 1979.

والمعضلة الكبرى التي جعلت المنطقة تعيش حالة الفوضى الحالية، هي أن الاهتمام الأساسي لنظام الملالي في إيران يتركز على إثارة الصراع الطائفي في المنطقة، توسيعاً لنفوذه وهيمنته، فهو لا يعيش بغير ذلك، أي من دون استمرار المنطقة في حالة اضطراب دائم، والهدف أن يتمزق المجتمع الواحد لخدمة الدولة الفارسية. لذا لا غرابة إن وجدت نقاط مشتركة بين السياسة الإيرانية وبين ما يفعله الإرهابيون في المنطقة حالياً.

وللأسف، تتحدث إيران عن العدالة والحرية والديمقراطية وعن الظلم والمظلومية، وهي تمارس الظلم والديكتاتورية ضد شعبها. ففي ظل حكم الملالي لا توجد عدالة أو حرية، ولا يحق للناس أن يختفلوا مع التوجهات السياسية الرسمية للنظام، أو يطالبوا بحقوقهم السياسية والمذهبية والعقائدية، أو ينتخبوا ممثليهم بحرية كاملة.. ومن يطالب بذلك فمكانه السجن أو مصيره الإعدام.

وفي سبيل نشر هذه التوجهات، فإن غالبية أموال الشعب الإيراني والدولة الإيرانية ترسل لبعض الميليشيات في لبنان والعراق وسوريا واليمن.. ودول أخرى، لتدمر أوطانها لمصلحة المشروع الصفوي الجديد، بدل توجيه تلك الأموال لحل مشكلات الفقر والبطالة في إيران!