أحدث الأخبار
  • 06:39 . أولمرت لصحيفة إماراتية: أعمل على إسقاط نتنياهو وحكومته... المزيد
  • 04:57 . أستراليا تطرد السفير الإيراني بتهمة ضلوع بلاده بهجومين معاديين للسامية... المزيد
  • 11:49 . استشهاد 20 فلسطينيا في غارات إسرائيلية متواصلة على غزة... المزيد
  • 11:43 . إيران وثلاث دول أوروبية تعقد محادثات في جنيف بشأن البرنامج النووي... المزيد
  • 11:11 . وزير خارجية الكويت يدعو من جدة إلى وقف فوري وشامل للعدوان على غزة... المزيد
  • 11:08 . المكتب الوطني للإعلام يحيل ناشطين للنيابة.. حماية المجتمع أم تكميم الآراء؟... المزيد
  • 10:54 . حاكم الشارقة يعلن السعي لتسجيل قلعة "الحصن" بدبا في قائمة اليونسكو بعد تطويرها... المزيد
  • 10:51 . أمير قطر يبحث مع الرئيس الفرنسي تطورات غزة وملفات المنطقة... المزيد
  • 10:45 . رئيس الدولة يلتقي السيسي في العلمين وسط تحولات إقليمية ودولية معقدة... المزيد
  • 12:29 . الاحتلال الإسرائيلي يتجه لنقل المحادثات مع حماس إلى الإمارات أو أوروبا... المزيد
  • 11:35 . الاحتلال يواصل اغتيال صحفيي غزة وسط إدانات دولية واسعة... المزيد
  • 01:37 . حصة يومية للغة العربية لرياض الأطفال في أبوظبي... المزيد
  • 01:36 . الحوثيون: 4 قتلى و67 جريحاً في غارات إسرائيلية على صنعاء... المزيد
  • 01:34 . السودان.. البرهان يتوعد بإسقاط التمرد والجيش يحبط هجمات للدعم السريع في الفاشر... المزيد
  • 01:01 . فرنسا تستدعي سفير أمريكا لانتقاده تقاعسها بمكافحة معاداة السامية... المزيد
  • 12:57 . مجلس الأمن يصوّت على تمديد مهمة اليونيفيل بجنوب لبنان... المزيد

هل تتغير سياسة تركيا تجاه سورية؟

الكـاتب : داود الشريان
تاريخ الخبر: 09-06-2015


عجزُ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن نيل الغالبية المطلقة في الانتخابات البرلمانية، وفشلُهُ في تحويل النظام في تركيا رئاسياً، أسعدا خصوم جماعة «الإخوان المسلمين» والمؤيدين للسياسة الإيرانية في المنطقة، وأحزَنَا أنصار جماعة «الإخوان» وأعداء النظام السوري. تحليلات الصحف العربية الممثلة للطرفين كتبت عن هزيمة زعيم حزب «العدالة والتنمية» التركي لعدم حصوله على الغالبية، كأن تركيا عادت إلى انقلاب عام 1980.

الصحف الموالية لإيران ونظام بشار الأسد تجاهلت نجاح «حزب الشعوب الديموقراطية» الكردي ورئيسه صلاح الدين دميرطاش الذي قرر خوض المعركة بقائمة حزبية للمرة الأولى، ممثلاً الأكراد والأقليات في تركيا، على رغم أن وصول الحزب الكردي إلى البرلمان سيعزز الموقف التركي تجاه سورية، وإن اختلفت الطريقة، وربما أعطى أكراد سورية دوراً. معظم التغطيات الصحافية الشامتة بأردوغان، اعتبر أن الهزيمة مؤشر إلى تغيُّر جذري في السياسة الخارجية لتركيا إزاء قضايا كثيرة في الشرق الأوسط، أولاها الأزمة في سورية. وبالغ بعضهم إلى حد القول أن هزيمة أردوغان هي تحجيم لدور تركيا الإقليمي الساعي إلى فرض مشروع «الإخوان المسلمين» على الأتراك والمنطقة، لكنّ خصوم نظام الأسد، والمؤيدين لــ «جماعة الإخوان المسلمين» كانوا أقل تهوراً في تحليل النتيجة. تحدثوا عن تأثيرات، لكنهم لم يصوروا خسارة «العدالة والتنمية» بالانقلاب.

من يتابع تغطيات الصحافة العربية الانتخابات البرلمانية التركية سيجد أنها تنطلق من عدم الإيمان بأن ما يجري في تركيا انتخابات، بل تراها مؤامرات حزبية، وهذا ليس بمستغرب، فالصحف هذه تصدر في دول تمارس «ديموقراطية» مغشوشة، وصناديق اقتراع مخرومة. لهذا، جرى تصوير معاودة تقسيم مقاعد البرلمان التركي، كأن التجربة البرلمانية التركية لعبة مزيفة، أشرف عليها وزير الداخلية المصري السابق زكي بدر. الحديث عن تغيير جذري في السياسة الإقليمية التركية بعد الانتخابات هو تفكير بالتمني. مصالح تركيا لا تتبدل بتغير الحزب الحاكم. ربما تتغير الأدوات والأساليب، فنجد تركيا تراعي مصالح الأكراد في سورية، وتعترف بدور التيارات الليبرالية والعلمانية على الساحة السورية، لكنها ستبقى على موقفها الرافض نظام بشار الأسد، وتقف مع خصومه، من أجل مصالحها الإقليمية.

لا شك في أن نتائج الانتخابات التركية لن تفضي إلى تغيير في السياسة الخارجية لتركيا، بل إلى توازن. لن ترفض أنقرة دعم «الإخوان»، لكنها لن تنحاز إليهم على حساب آخرين على الساحة السورية.

الأكيد أن نتائج الانتخابات التركية الأخيرة أثبتت أن التجربة الديموقراطية هناك وصلت إلى مرحلة النضج، بل إن النتائج تشير إلى أن الشعب التركي قرر تحويل انقلاب عام 1980 إلى مجرد حكاية تاريخية قديمة.