أحدث الأخبار
  • 07:51 . مقتل جندي إسرائيلي في عملية طعن بالضفة الغربية... المزيد
  • 12:57 . اعتقال رئيس بلدية معارض آخر في تركيا... المزيد
  • 12:56 . البرلمان الأوروبي يصوّت لصالح شطب الإمارات من قائمة مخاطر غسل الأموال... المزيد
  • 12:53 . "طيران الإمارات" تعلن استمرار توقف رحلاتها إلى إيران... المزيد
  • 10:59 . دمشق تجدّد رفضها للفيدرالية وتدعو الأكراد للانضواء في الجيش... المزيد
  • 10:57 . محمد بن راشد يطلق منظومة الأداء الحكومي الاستباقي عبر الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 10:55 . جيش الاحتلال الإسرائيلي يعترف بمقتل جندي في غزة خلال محاولة أسره... المزيد
  • 10:54 . جيش الاحتلال الإسرائيلي يعترض صاروخا من اليمن بعد أيام من هجمات على الحديدة... المزيد
  • 01:12 . غرق سفينة جديدة بالبحر الأحمر نتيجة هجوم للحوثيين... المزيد
  • 12:36 . الصحة الإيرانية: مقتل 700 مدني في الحرب مع "إسرائيل"... المزيد
  • 12:33 . الإمارات ضمن أكبر عشرة شركاء تجاريين للاتحاد الأوراسي عالميا... المزيد
  • 12:32 . "بلومبيرغ": الإمارات تمد نفوذها في محيط السودان بشبكة دعم لوجستي... المزيد
  • 12:29 . دمشق تنفي لقاء الشرع مسؤولين إسرائيليين في أبوظبي... المزيد
  • 12:02 . "التربية" تحدد ضوابط استرجاع الرسوم الدراسية عند انتقال الطالب من مدرسة خاصة... المزيد
  • 12:02 . "الإمارات للدواء" تعتمد أول علاج فموي عالمي لاضطراب نقص الصفيحات المناعي... المزيد
  • 12:01 . المبعوث الأمريكي يتحدث عن بقاء نقطة خلافية واحدة بين حماس والاحتلال الإسرائيلي... المزيد

لا بد من صنعاء ولو بحرب لا متماثلة

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 12-08-2015

لا بد من صنعاء ولو طال السفر؛ لم تعد بعض أمثال تضرب، ولم تعد موال عدني، أو دان حضرمي، بل خريطة حرب، وخطة تعبوية، وإجراءات ما قبل المعركة لوحدات المناورة، ثم صوت سحبة الأقسام، وحرارة سبطانات المدافع وهدير الراجمات. فعلى إثر هزيمتهم في عدن يتحصن تحالف الحوثة/صالح في صنعاء. وتلك المدينة الصلبة بشرا وأسوارا ستكون عصية على جيش التحالف العربي حين يدخل في بيئة غير مروضة، كما كانت على الفاتحين الفرس والعثمانيين. ورغم أن المنتصر يقوم في نهاية الصراعات بإملاء شروطه على الطرف الخاسر، فإن هذا لن يتحقق في الصراع الحالي. سيرفض تحالف اللاشرعية الاعتراف بالهزيمة وقبول الشروط، أو بالنكوص عنها، وسيرفضون المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن 2216. موقع قوته اللاشرعيين أن التحالف سيكون ضحية خوض حرب لا متكافئة «Asymmetric Warfare» مع قوات لا متماثلة. فقد كانت الحروب تقوم على مبدأ التماثل في عدد القوات، والسلاح والتنظيم القتالي وثوابت عسكرية أكثر من أن تحصى. يلازمها تعارف على أن الفائز هو القادر على استخدام هذه المزايا والثوابت. أما الحرب غير المُتماثِلة فهي سلاح الضعفاء في مواجهة الأقوياء بالاعتماد على العدو الكبير لتدمير نفسه، حيث يندس المقاتلون بين المدنيين، ليضربوا القوات النظامية ضربات مباغته وليختفوا مستغلين عدم ما يشير إليهم من لباس وسلاح وانسحاب غير منظم، وبما أن اليمن ساحة لتعزيز النفوذ الإيراني فستسعى طهران مدعومة بطفرتها المادية لزيادة مساعداتها العسكرية للحوثة، ما يزيد خطورة هذه القوات الأكثر خفة ومرونة وسرعة في الاستجابة مقارنة بقوات التحالف التقليدية. فما المخرج من هذا الفخ الذي ازداد تعقيدا حين اقترفت الرئاسة اليمنية خطأ فادحا بدمج الميليشيات الشعبية مع الجيش النظامي ليقاتل ميليشيات تحارب بعقيدة لا متماثلة، بمعنى متحررة من كل القيود، فقرار الدمج سيقيد مقاتلي اللجان الشعبية، أما تحالف الحوثى/ صالح ففي حل من الالتزام بشيء ابتداء من قتالهم بروح المبادرة بدل الهجوم والانسحاب بأوامر متسلسلة طويلة معقدة، إلى التحرر حتى من معاهدة جنيف لجرائم الحرب المسلطة محاذيرها على رقاب مقاتلي الشرعية.
وحسنا فعلت قوات التحالف العربي بعدم الزج بقوات برية تقليدية في اليمن؛ فمفهوم الحسم على الأرض ما زال غير واضح، فالعدو غير واضح، بل إن تحالف اللاشرعية هي في الأصل حركات أكثر منها جيش، ولها أهداف سياسية وأيديولوجية لن تستطيع الآلة العسكرية تدميرها، ما يجعل خيار الخليجيين الحكيم هو الزج بعناصر الحرب اللا متماثلة من رجال القبائل الموالية والمقاومة الجنوبية واللجان الشعبية، لتنفيذ مواجهات عسكرية غير متماثلة بعد إطلاق عقالهم من عملية الدمج العجولة.