أحدث الأخبار
  • 12:57 . اعتقال رئيس بلدية معارض آخر في تركيا... المزيد
  • 12:56 . البرلمان الأوروبي يصوّت لصالح شطب الإمارات من قائمة مخاطر غسل الأموال... المزيد
  • 12:53 . "طيران الإمارات" تعلن استمرار توقف رحلاتها إلى إيران... المزيد
  • 10:59 . دمشق تجدّد رفضها للفيدرالية وتدعو الأكراد للانضواء في الجيش... المزيد
  • 10:57 . محمد بن راشد يطلق منظومة الأداء الحكومي الاستباقي عبر الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 10:55 . جيش الاحتلال الإسرائيلي يعترف بمقتل جندي في غزة خلال محاولة أسره... المزيد
  • 10:54 . جيش الاحتلال الإسرائيلي يعترض صاروخا من اليمن بعد أيام من هجمات على الحديدة... المزيد
  • 01:12 . غرق سفينة جديدة بالبحر الأحمر نتيجة هجوم للحوثيين... المزيد
  • 12:36 . الصحة الإيرانية: مقتل 700 مدني في الحرب مع "إسرائيل"... المزيد
  • 12:33 . الإمارات ضمن أكبر عشرة شركاء تجاريين للاتحاد الأوراسي عالميا... المزيد
  • 12:32 . "بلومبيرغ": الإمارات تمد نفوذها في محيط السودان بشبكة دعم لوجستي... المزيد
  • 12:29 . دمشق تنفي لقاء الشرع مسؤولين إسرائيليين في أبوظبي... المزيد
  • 12:02 . "التربية" تحدد ضوابط استرجاع الرسوم الدراسية عند انتقال الطالب من مدرسة خاصة... المزيد
  • 12:02 . "الإمارات للدواء" تعتمد أول علاج فموي عالمي لاضطراب نقص الصفيحات المناعي... المزيد
  • 12:01 . المبعوث الأمريكي يتحدث عن بقاء نقطة خلافية واحدة بين حماس والاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 12:00 . ماكرون يدعو لإنهاء الاعتماد الأوروبي على أميركا والصين... المزيد

مأساة «رول ضدنا»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 01-09-2015


مع التسليم التام بقضاء الله وقدره، وأن لكل أجلٍ كتاب، إلا أن المأساة التي شهدتها منطقة «رول ضدنا» بالفجيرة بوفاة أربعة مواطنين من عائلة واحدة تضم أباً وابنيه ونسيبهم إثر دخولهم حفرة الصرف الصحي يجب ألا تمر هكذا.

والحقيقة المؤسفة في الأمر أننا نصر على الاستمرار في تجاهل مسائل خطرة لا نعود إليها مع تجدد مأساة بهذا الحجم الصادم.


في تصريحات لمدير شرطة دبا الفجيرة، أرجع سبب الحادثة الأليمة والمؤسفة إلى استنشاق مادة كيميائية متوافرة ببساطة ومتاحة في الأسواق. الكلام ذاته سمعناه من قبل مع وقوع حوادث رش شقق سكنية بمبيدات ذهبت ضحيتها أرواح بريئة في أوقات ومدن مختلفة في الدولة.

وبعد هذه الحوادث المميتة، ترتفع أصوات البلديات، ووزارة البيئة والمياه ودوائر الشرطة لتذكر الجميع بخطورة التعامل مع المبيدات الحشرية، وعدم الاستعانة بالشركات غير المرخصة أو عمالٍ يفتقدون التأهيل والكفاءة. وما زلنا نتذكر واقعة وفاة عائلة مع أطفالها في إحدى مدن الدولة قبل نحو ثلاث سنوات جراء رش الشقة المجاورة لسكناهم، واتضح في التحقيقات التي أجرتها الجهات المختصة أن الشركة التي رشت الشقة استخدمت مبيدات وكيماويات تستخدم لتعقيم السفن والبواخر من القوارض.

ومن المفارقات أن بعد هذه الواقعة، جرت حادثة مماثلة لتؤكد استمرار المسلسل وحلقاته بين فترة وأخرى، وكأنما كل جهة من الجهات التي تتقاذف المسؤولية تعمل بصورة منفردة عن أخرى. البلديات اكتفت بالتحذير، و«البيئة» اعتبرت موقعها الإلكتروني المرجع للناس لمن يريد التعرف إلى أنواع المبيدات المسموح بتداولها، وتجدد الشرطة مناشداتها للجمهور التزام القواعد، واتباع الإرشادات الخاصة بالسلامة في مثل هذه الأحوال. ولكن لا أحد تطرق لكيفية وصول مادة سامة وخطيرة- كالفوسفين تتفاعل مع الحرارة لتتحول إلى مادة قاتلة- إلى الأسواق، بحيث تكون في متناول الجميع من دون أي رقابة أو ضوابط تحصر تداولها في جهات معينة تراقب كيفية تخزينها وضمان استخدامها بصورة آمنة لأجل الهدف منها.

نتمنى بالفعل أن نلمس تنسيقاً وتحركاً متكاملين لمنع تكرار مثل هذه الحوادث القاتلة المؤلمة والمفجعة، ونلمس قرارات حاسمة تمنع وصول مثل هذه المواد شديدة السمية لأيادي عامة الناس ممن لا يعرفون أو يدركون خطورتها، لنفجع بعدها بحادثة جديدة - لا سمح الله.