أحدث الأخبار
  • 11:37 . الموارد البشرية تحديد إجازة المولد النبوي للقطاعين الحكومي والخاص... المزيد
  • 11:35 . الإمارات تدين التصعيد الإسرائيلي في سوريا وتؤكد رفضها لانتهاك السيادة السورية... المزيد
  • 10:36 . قطر تطالب الاحتلال الإسرائيلي بالرد على مقترح وقف إطلاق النار بغزة... المزيد
  • 10:35 . الرحلة الأخيرة للمُعارضة البيلاروسية ميلنيكوفا.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 10:26 . 25 بلدا يعلق إرسال الطرود البريدية إلى أمريكا بسبب الرسوم الجمركية الجديدة... المزيد
  • 10:20 . غروسي يؤكد عودة أول فريق مفتشين لإيران وسط تهديد أوروبي بعقوبات... المزيد
  • 12:58 . حظر إماراتي على الشحنات القادمة من السودان يثير الجدل مع توقف ناقلة نفط خام... المزيد
  • 06:39 . أولمرت لصحيفة إماراتية: أعمل على إسقاط نتنياهو وحكومته... المزيد
  • 04:57 . أستراليا تطرد السفير الإيراني بتهمة ضلوع بلاده بهجومين معاديين للسامية... المزيد
  • 11:49 . استشهاد 20 فلسطينيا في غارات إسرائيلية متواصلة على غزة... المزيد
  • 11:43 . إيران وثلاث دول أوروبية تعقد محادثات في جنيف بشأن البرنامج النووي... المزيد
  • 11:11 . وزير خارجية الكويت يدعو من جدة إلى وقف فوري وشامل للعدوان على غزة... المزيد
  • 11:08 . المكتب الوطني للإعلام يحيل ناشطين للنيابة.. حماية المجتمع أم تكميم الآراء؟... المزيد
  • 10:54 . حاكم الشارقة يعلن السعي لتسجيل قلعة "الحصن" بدبا في قائمة اليونسكو بعد تطويرها... المزيد
  • 10:51 . أمير قطر يبحث مع الرئيس الفرنسي تطورات غزة وملفات المنطقة... المزيد
  • 10:45 . رئيس الدولة يلتقي السيسي في العلمين وسط تحولات إقليمية ودولية معقدة... المزيد

"الشهيد"

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 06-09-2015


أسرج خيولك كسرى جاء ثانية...

                      وشهوة الملك في عينيه تضطربُ

أسرج خيولك فالصحراء ظامئة...

                      لوابل من شفار السيف ينسكبُ

أعد بسيفك للصحراء وثبتها...

                      وهز بالنخل كي يسّاقط الرطبُ

* * *

حينما بدأ شارل مسييه رئيس الفلكيين في المرصد الملاحي في باريس عام 1759 تصنيف النجوم في هذا الكون الفسيح كان يطلق على كل مجموعة نجمية رقماً لتصنيفها في فهرسه الشهير «فهرس مسييه».. وحين وصل إلى الرقم 45، كتب في فهرسه بوضوح المجموعة «45» التي كانت المجموعة الأشهر؛ لأنه اختار في ذلك الوقت أن يطلق هذا الرقم على مجموعة «الثريا»، ومازالت تحمله إلى هذا اليوم.

كان الحزن في يوم زفّكم صادقاً! لا أذكر أنني رأيت مثله إلا في ليلة العشر الأواخر من رمضان عام 2004 حين ارتحل والدكم، صمتٌ غلف الجميع، وقلوب لا تستطيع التعبير بدقة في تلك المنطقة الفاصلة بين العاطفة والعقل، بين فخر بأنكم كنتم هناك فأخرستم كل لسان يشكك في كل ما يخالف فكره وهواه، وبين حزن أنكم لم تعودوا هنا؛ بل أصبحتم هناك، أفضل منا.

سنة الحياة التي يمكن قراءتها في التاريخ ببساطة: أن جميع الذين لم يقاتلوا دارت عليهم الدوائر، وضربت عليهم الذلة والمسكنة، بينما الذين قاتلوا وإن خسروا عزيزاً.. أو وقتاً.. أو دعةً.. أو مالاً، فإن النتائج التي تأتي في ما بعد هي ما تجعل لقضاياهم تلك القدسية ولأقوامهم تلك العزة، لذا فأرواحكم الطاهرة ستبني ــ بإذن الله ــ مستقبلاً يتفيأ فيه أبناؤكم وإخوانكم ومَن خلفكم الأمن وهم يدعون لكل من له يد في خيرهم، وأي خير أكبر ممن قدم روحه له.

ستقال فيكم القصائد، وستنصب لكم الخيام، سيبكي عليكم القريب، وسيتعلق بسيرتكم الغريب، وسيتسلق فوق تضحياتكم الوصوليون، ولكنكم من حيث أنتم في حواصل طيوركم الخضر، ستنظرون وتبتسمون لأن شيئاً لم يعد يعني الكثير في دنيا فانية، إلا أنكم تجاوزتم أصعب اختبار في أصعب زمن من أجل أسمى قضية، أن تبقى أوطاننا لنا، وأن يكسر قرن كسرى قبل أن يقوم بنطحته الأخيرة.

* * *

هل من يموت بميدان الجهاد كما ..

                      موت البهائم في الأعطان تنتحرُ

كلا وربي فلا تشبيه بينهما ..

                      قد قالها خالدٌ إذ كان يحتضرُ

ربي اشترى أنفساً ممن يجود بها ..

                     نعم المبيع ورب العرش ما خسروا