أحدث الأخبار
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد
  • 09:53 . بريطانيا: منع "إسرائيل" إدخال المساعدات لغزة "فضيحة أخلاقية"... المزيد
  • 06:25 . "هيئة الطيران" تصدر لائحة جديدة لإدارة الأزمات في المطارات... المزيد
  • 06:24 . رصد هلال آخر شهر صفر في سماء أبوظبي... المزيد
  • 11:50 . واشنطن تراجع أوضاع 55 مليون أجنبي يحملون تأشيرات دخول سارية... المزيد
  • 11:41 . نتنياهو يأمر بمفاوضات فورية لإطلاق الأسرى ويعتمد خطة احتلال غزة... المزيد
  • 10:32 . التربية تعتمد مواعيد الدوام المدرسي للعام الدراسي الجديد... المزيد
  • 10:30 . اجتماع طارئ "للتعاون الإسلامي" الاثنين لبحث مواجهة احتلال غزة... المزيد
  • 10:29 . السعودية وأمريكا توقعان اتفاقية شراكة عسكرية جديدة... المزيد
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد

نشر التوعية لا يعني نشر الخوف!

الكـاتب : سامي الريامي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

سامي الريامي

نقدّر تماماً حرص الجهات المعنية على عدم إثارة القلق والرعب بين فئات المجتمع، بسبب الخوف من فيروس «كورونا»، وندرك تماماً أن مجتمعنا قابل لتشكيل بيئة خصبة للشائعات بسرعة، والشائعات قابلة للانتشار والتضخم لدرجة كبيرة، وبسرعة أكبر وأسرع من سرعة الضوء، وتالياً فالتعامل مع «كورونا» يجب أن يكون حذراً وشاملاً، وكما تعمل الجهات على متابعته، واتباع الإجراءات الكفيلة بالوقاية منه، ومراقبة الوضع الطبي العالمي ومواكبته، لابد من التعامل مع المجتمع أيضاً بشفافية تامة، من دون مبالغة وتهويل، ومن دون صمت وتكتم.

بداية فإن الفيروس، وإن بدا خطيراً، إلا أنه لايزال تحت السيطرة، بل هو غير ضار إطلاقاً إلا على كبار السن، والمصابين بأمراض نقص المناعة، وبعض الحالات التي تعاني أمراضاً، في حين أن هناك مئات الحالات أصيبت بالفيروس وشفيت منه، من دون أن تعرف أصلاً أن هذه الأنفلونزا ما هي إلا «كورونا»، وهناك عشرات الحالات، إن لم تكن المئات، أصيبت بالفيروس وشفيت منه بعد قضاء أيام عدة في المستشفى!

هو فيروس كغيره من الفيروسات، صحيح هناك وفيات، لكن الوفيات بالأنفلونزا العادية عددها أكبر إلى الآن من وفيات «كورونا»، وصحيح أنه قد يشكل خطورة على الإنسان، لكن خطورته لا تقارن بالسرطان، على سبيل المثال، وتالياً ينبغي على المجتمع ألا يصاب بالرعب، ولا داعي لتحميل الأمور أكبر من حجمها، وبدلاً من نشر الشائعات عن المرض وتهويل الوضع، فمن الأفضل نشر أساليب التوعية والوقاية من الإصابة به، لأن اتباعها يمنع الفيروس من الوصول إلى الجسم نهائياً.

ينبغي ألا نشغل أنفسنا بترويع أنفسنا، وتصوير الوضع على أنه وباء كارثي سيقضي على الجميع، بل علينا أن نترك الأمور الطبية والعلاجية والوقائية للجهات الصحية في الدولة، فهي الأكثر دراية بكيفية متابعة المرض، والتعامل معه، وتوفير طرق العلاج منه، وعلينا فقط زيادة الحرص، وزيادة الجرعة التوعوية والوقائية، والانتباه إلى بعض الأمور الصغيرة التي تعد من أكثر الوسائل فاعلية للوقاية من انتشار المرض، مثل الحرص على نظافة اليدين جيداً، وعدم لمسس العينين والأنف بشكل مستمر من دون غسل اليدين، والابتعاد حالياً عن التقبيل والسلام بالأنف، وعدم شرب حليب الحيوانات مباشرة من دون تسخين، ولنعشْ حياتنا الطبيعية من دون رعب وخوف!

لا نريد تكرار رعب أنفلونزا الخنازير، والوضع لا يستدعي شراء الأمصال وتطعيم الناس بها، والأرقام لاتزال غير مخيفة، وهناك الكثير من الحالات شفيت، والجهود المبذولة من الدولة لاحتواء المرض كبيرة ومقدّرة، ومع ذلك فالحذر والانتباه مطلوبان، والحرص على التزود بالمعرفة والثقافة الوقائية مطلوب، ونشر هذه المواد من قبل الجهات الصحية بشكل مستمر أيضاً مطلوب.

نشر المعلومات والإرشادات والتنبيهات، وبكثره هذه الأيام، لا يعني إثارة القلق أو إخافة الناس، بقدر ما يهدف إلى تهدئة مخاوفهم، وهو هنا إن لم ينفع فلن يضر، فالمبالغة في التشدد في دعوة الناس إلى أخذ الحيطة والحذر، لا تعني أن الوضع في الإمارات كارثي، بل تعني التشدد في الوقاية من المرض وتقليل الإصابات به، وهو أمر مطلوب، لكنه يظل في إطار التوعية، ويجب أن يفهم المجتمع ذلك، نشر التوعية لا يعني نشر الرعب، شتان بين الاثنين!