أحدث الأخبار
  • 12:57 . اعتقال رئيس بلدية معارض آخر في تركيا... المزيد
  • 12:56 . البرلمان الأوروبي يصوّت لصالح شطب الإمارات من قائمة مخاطر غسل الأموال... المزيد
  • 12:53 . "طيران الإمارات" تعلن استمرار توقف رحلاتها إلى إيران... المزيد
  • 10:59 . دمشق تجدّد رفضها للفيدرالية وتدعو الأكراد للانضواء في الجيش... المزيد
  • 10:57 . محمد بن راشد يطلق منظومة الأداء الحكومي الاستباقي عبر الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 10:55 . جيش الاحتلال الإسرائيلي يعترف بمقتل جندي في غزة خلال محاولة أسره... المزيد
  • 10:54 . جيش الاحتلال الإسرائيلي يعترض صاروخا من اليمن بعد أيام من هجمات على الحديدة... المزيد
  • 01:12 . غرق سفينة جديدة بالبحر الأحمر نتيجة هجوم للحوثيين... المزيد
  • 12:36 . الصحة الإيرانية: مقتل 700 مدني في الحرب مع "إسرائيل"... المزيد
  • 12:33 . الإمارات ضمن أكبر عشرة شركاء تجاريين للاتحاد الأوراسي عالميا... المزيد
  • 12:32 . "بلومبيرغ": الإمارات تمد نفوذها في محيط السودان بشبكة دعم لوجستي... المزيد
  • 12:29 . دمشق تنفي لقاء الشرع مسؤولين إسرائيليين في أبوظبي... المزيد
  • 12:02 . "التربية" تحدد ضوابط استرجاع الرسوم الدراسية عند انتقال الطالب من مدرسة خاصة... المزيد
  • 12:02 . "الإمارات للدواء" تعتمد أول علاج فموي عالمي لاضطراب نقص الصفيحات المناعي... المزيد
  • 12:01 . المبعوث الأمريكي يتحدث عن بقاء نقطة خلافية واحدة بين حماس والاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 12:00 . ماكرون يدعو لإنهاء الاعتماد الأوروبي على أميركا والصين... المزيد

كوكبة شهداء في فضاء العطاء الإماراتي

الكـاتب : حافظ البرغوثي
تاريخ الخبر: 10-09-2015


عندما نَفِر رجال القوات المسلحة الاماراتية نحو اليمن، في إطار التحالف العربي لحماية الشرعية، وتنفيذاً لقرارات مجلس التعاون لدول الخليج، كان الهدف إنقاذ اليمن من التدخلات الأجنبية التي أرادت الهيمنة على مقدراته ومستقبله، ووقف تغول النظام السابق، بما كدسه من أموال الشعب اليمني والسلاح الموجه إلى صدور أبناء اليمن.

ومع أن دولة الإمارات نادت ودعمت الحل السلمي للأزمة اليمنية، وفقاً لقرار مجلس الأمن إلّا أن استمرار الحوثيين وأنصار الرئيس السابق في التوسع بقواتهم جنوباً وشرقاً، وعلى تخوم المملكة العربية السعودية، كان لابد أن يُرد عليه بالقوة، وعدم ترك الشعب اليمني تحت رحمة دعاة الانتقام والفتنة والحرب.
من هنا جاءت المشاركة الإماراتية عسكرياً لكبح جماح العنف والهيمنة الأجنبية والديكتاتورية على الشعب اليمني.
ولعل مثل هذه المواقف تحتاج إلى رجال يتحلون بالشجاعة والفروسية.
وكانت القوات المسلحة الإماراتية في طليعة المتقدمين في ميدان التضحية والقتال في هذه المهمة القومية لإنقاذ اليمن أرضاً وشعباً وشرعية، فدولة الإمارات لم تبخل على اليمن في يوم من الأيام، لا بالنصح الحكيم، ولا بالعطاء الوفير، ومشاريع البناء والتنمية، ولعله القدر الذي شاء أن يرتقي شهداء الإمارات إلى العلا في مأرب حيث كانت اليد الطولى للعطاء الإماراتي هناك، من حيث إعادة بناء سد مأرب، وها هم أبطال الإمارات الأبرار بنوا سداً آخر من الفخر والتضحية بدمائهم وأجسادهم الطاهرة في المنطقة نفسها فداء لليمن، موئل الحضارة العربية الأولى ومنبع العروبة منذ القدم.
إن درء المخاطر عن اليمن هو درء للمخاطر عن دول الخليج كلها، وعن العرب جميعاً للجم التدخلات الأجنبية التي استباحت الإنسان العربي وأرضه ومقدراته، في أكثر من بلد عربي، وألبت شرائح المجتمعات على بعضها البعض، وأثارت الفتن وسوت مدائن بالأرض، وأذلت الإنسان وهجّرته داخل وطنه أو خارجه.
ستبقى دماء شهداء الإمارات شعلة نور في سماء اليمن لنيل حريته وبناء ذاته مجدداً، فالإمارات كانت دوماً السباقة وصاحبة المبادرة القومية، إذا كانت هناك مصلحة قومية تقتضي النفير لها سواء عسكرياً أو مادياً أو بالنصح والتشاور، وهذا النهج الذي أرساه المغفور له الشيخ زايد طيب الله ثراه، يسري في عروق أبناء الإمارات الذين لا ينتظرون أي مقابل لهذه المواقف المشرفة، على مدى تاريخ الدولة التي تؤكد بهيبتها ووحدتها وتسامحها، أنها عصية على الأعداء ومخلصة للأشقاء والأصدقاء.
شهداء الإمارات كوكبة تنضم إلى فضاء العطاء الإماراتي في سبيل هذه الأمة ورفعتها، ورفع الضيم عن شعب شقيق. الرحمة للشهداء، والعزاء لذويهم والفخر لدولة الإمارات وشعبها، لأنها مازالت تمثل نقاء المشاعر القومية وطبائع الفروسية في نجدة الملهوفين وصلابة أصحاب الحق.