أحدث الأخبار
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد
  • 12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد
  • 11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد
  • 11:09 . سبع دول أوروبية تطالب الاحتلال بوقف حرب الإبادة في غزة وإنهاء الحصار.. وحماس تشيد... المزيد
  • 11:05 . إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن بالقدس المحتلة... المزيد
  • 11:03 . حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان" تغادر الشرق الأوسط بعد الاتفاق مع الحوثيين... المزيد
  • 09:45 . الاحتلال الإسرائيلي يشن سلسلة غارات على موانئ يمنية خاضعة لسيطرة الحوثيين... المزيد
  • 09:02 . مفاوضات إسطنبول.. اتفاق أوكراني روسي على تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار... المزيد
  • 08:54 . استشهاد 93 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر الجمعة... المزيد
  • 08:53 . متجاهلا الإبادة اليومية.. عبد الله بن زايد يدعو لإطلاق سراح أسرى الاحتلال وإيجاد بديل لحكم حماس... المزيد
  • 07:37 . دمشق تختار الإمارات وألمانيا لطباعة عملتها الجديدة بعد تحسن العلاقات وتخفيف العقوبات... المزيد
  • 07:28 . بعد رفع العقوبات الأمريكية.. موانئ دبي تضخ 2.9 مليار درهم في ميناء طرطوس السوري... المزيد
  • 07:17 . الإمارات والولايات المتحدة تعززان التعاون في مجال التكنولوجيا المتقدمة... المزيد

معركة المصير المشترك

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 11-09-2015

إن المعركة التي يخوضها اليمنيون بمساندة أشقائهم في دول الخليج لإنهاء الانقلاب واستعادة الشرعية والدولة هي معركة المصير المشترك الواحد والنصر الواجب ولا يمكن القبول بغير الانتصار وقد قطعنا شوطا كبيرا فيه.
في الماضي وربما إلى وقت قريب كان المواطن العربي يتساءل عن اليوم الذي يرى فيه نموذجا واقعيا للوحدة العربية بعدما حاصره اليأس والإحباط من إمكانية لم الشمل والاتفاق على هدف واحد تجاه بلد عربي يتهدده الخطر والتمزق وانهيار الدولة.
لكن هذا الحلم أو الأمنية المشروعة والكبيرة باتت واقعا في التدخل الخليجي لإنقاذ اليمن ومنع وقوعه فريسة سهلة بيد إيران بما يمثله ذلك من تهديد حقيقي وخطير للأمن القومي للخليج .
القوات الخليجية في اليمن والتي يصل عددها إلى عشرة ألف مقاتل يمكن أن تشكل نواة لقوات ردع عربي مشترك لمواجهة الأخطار والتحديات الموجودة والمتزايدة التي تواجه الدول العربية وفي مقدمتها التهديدات الإيرانية للخليج ووجودها العسكري في سوريا والعراق وأذرعها بلبنان واليمن.
ليس بالضرورة أن نتحدث عن حلف (ناتو) جديد بالنظر إلى فارق القدرات والإمكانيات والتجربة الطويلة ولا قوات الاتحاد الإفريقي بغض النظر عن الإخفاقات التي اعترت هذه النماذج الوحدوية. ولكن تظل فكرة عملية ناجحة على الأقل فيما يخص التدخل باليمن وتوحيد الجهود لإنقاذ هذا البلد.
بالتأكيد هناك تحديات جمة تعترض طريق التوافق العربي على إنشاء قوة عربية مشتركة لأسباب مختلفة ليس هذا مقام شرحها وتفصيلها بيد أن ما يهمنا هنا هو التوافق الخليجي لدعم وإخراج اليمن من المحنة والأزمة الراهنة.
ولقائل أن يتساءل: أليس الأولى تشكيل قوات عربية لتحرير فلسطين القضية الأولى والمركزية للعرب والمسلمين؟ والحقيقة أن هذا تساؤل مشروع وواجب ومنطقي ولا خلاف عليه وهو ما يستوجب على القادة العرب التفكير بهذا الأمر مليا وليس طويلا والانتقال للعمل بعد عقود من التسويف والخذلان وصولا إلى ترك الاحتلال الإسرائيلي يعربد كيفما يحلو له وفي الوقت الذي يريد دون أن يخاف أحدا إلا من بيانات الشجب والتنديد المكروهة.
لماذا لا يبدأ العرب النقاش حول تشكيل القوة العربية من ضرورات الأخطار الخارجية ويؤجلون ما يخيفهم ويقلقهم ويحبط مساعيهم خاصة المتعلقة بمخاوف كل نظام من الآخر واعتقاده أنه سيستخدم نفوذه وتأثيره للتدخل ضده لإسقاطه بحجج ومبررات مختلفة.
وبالعودة إلى تجربة اليمن كمثال على هذا التوافق الخليجي فلا بد من التذكير أولا على أن التدخل لم يكن لأجل إسقاط انقلاب على سلطة منتخبة بطلب من رئيسها أو رفضا للحوثيين باعتبارهم تيارا غير مرغوب فيه بغض النظر عن طريقة مجيئه للسلطة عبر الانقلاب.
ولكن وهو الأهم لأن الانقلابيين أصبحوا مصدر خطر حقيقي على دول الخليج منذ اليوم الأول والذي كانت تعبّر عنه تصريحات قياداتهم بالتمدد والاحتلال و بتعزيز تبعيتهم لإيران العدو التاريخي لهذه الدول وتسليمهم اليمن تدريجيا وما كانت الاتفاقات التي تم توقيعها بين الطرفين إلا دليلا على بداية نقل اليمن من محيطه العربي وتحويله إلى منطقة نفوذ إيرانية.
لقد كانت القراءة السياسية والاستراتيجية لدول الخليج لتداعيات ما بعد انقلاب الحوثيين صحيحة وهي تستشعر الخطر الذي ينتظرها إذا غضت الطرف ولم تتدخل لمنع تحويل اليمن إلى مصدر قلق وخطر دائمين يصعب التعامل معهما في المستقبل البعيد.
لذلك نجد عزما وإصرارا خليجيا على تحرير اليمن واستعادة الدولة ودعم مؤسساتها وتقويتها لتكون هي القادرة والوحيدة على بسط نفوذها بكامل التراب الوطني واحتكار القوة بما يعني ضمان عدم تهديد دول الجوار من أي جماعة أيا كانت.
هي معركة واحدة تفرضها عوامل الجوار والاستراتيجية والهوية واللغة وتحديات المنطقة وتغول إيران في التدخل والعبث بأمن واستقرار الدول العربية وهو ما يتطلب مواجهتها بحزم وإرادة والبداية كانت من اليمن ويجب أن تمتد بعد الانتصار إلى سوريا لإنهاء نفوذها هناك واستعادة جنة التعايش بالشرق الأوسط وليس انتهاء بالعراق بلاد الرافدين العريق.