12:57 . اعتقال رئيس بلدية معارض آخر في تركيا... المزيد |
12:56 . البرلمان الأوروبي يصوّت لصالح شطب الإمارات من قائمة مخاطر غسل الأموال... المزيد |
12:53 . "طيران الإمارات" تعلن استمرار توقف رحلاتها إلى إيران... المزيد |
10:59 . دمشق تجدّد رفضها للفيدرالية وتدعو الأكراد للانضواء في الجيش... المزيد |
10:57 . محمد بن راشد يطلق منظومة الأداء الحكومي الاستباقي عبر الذكاء الاصطناعي... المزيد |
10:55 . جيش الاحتلال الإسرائيلي يعترف بمقتل جندي في غزة خلال محاولة أسره... المزيد |
10:54 . جيش الاحتلال الإسرائيلي يعترض صاروخا من اليمن بعد أيام من هجمات على الحديدة... المزيد |
01:12 . غرق سفينة جديدة بالبحر الأحمر نتيجة هجوم للحوثيين... المزيد |
12:36 . الصحة الإيرانية: مقتل 700 مدني في الحرب مع "إسرائيل"... المزيد |
12:33 . الإمارات ضمن أكبر عشرة شركاء تجاريين للاتحاد الأوراسي عالميا... المزيد |
12:32 . "بلومبيرغ": الإمارات تمد نفوذها في محيط السودان بشبكة دعم لوجستي... المزيد |
12:29 . دمشق تنفي لقاء الشرع مسؤولين إسرائيليين في أبوظبي... المزيد |
12:02 . "التربية" تحدد ضوابط استرجاع الرسوم الدراسية عند انتقال الطالب من مدرسة خاصة... المزيد |
12:02 . "الإمارات للدواء" تعتمد أول علاج فموي عالمي لاضطراب نقص الصفيحات المناعي... المزيد |
12:01 . المبعوث الأمريكي يتحدث عن بقاء نقطة خلافية واحدة بين حماس والاحتلال الإسرائيلي... المزيد |
12:00 . ماكرون يدعو لإنهاء الاعتماد الأوروبي على أميركا والصين... المزيد |
تمر دولة الإمارات العربية المتحدة بمرحلة حرجة من تاريخ مجدها، حرب التحقنا بركبها، دفاعاً عن المظلوم، وتلبيةً لنداء الأشقاء، وكي نؤمِّن لأنفسنا وأجيال المستقبل نعمة البقاء، وكان لازماً لاستقرار الوطن واستمرار الرخاء من دماء تُسال قرابين نزفها لجنَّة عرضها الأرض والسماء، وما أشدها من لحظة تلك التي مرت بها أسر الشهداء، وهل هناك أشد من خطب أسماها ربنا سبحانه مصيبة، وأخطر مرحلة من مراحل مصيبة الموت هي تلقي الأنباء، فبعض الناس لا يعترف بفقده لمن أحب من الأبناء أو الآباء، ويعيش أصعب مرحلة، وهي قبول حقيقة تتمثل في أن من أحب ليس له وجود من جديد في قائمة البقاء.
لا شك أنها مرحلة طرحت الكثير من التساؤلات عند كثير من الناس وأهمهم كانت أسر الشهداء، هذا الأمر صحيح، لكن ليس في دولة العطاء والتضحية والفداء دولة الإمارات. فما أروعها من كلمات سطّرها أهل الشهداء، «كلنا فدا الإمارات». مرحلة من الصعب أن أجد لها تفسيراً في كتب التربية وعلم النفس. حب أهل الإمارات لوطنهم فاق كل التوقعات، الكل يعلم العلاقة المتميزة بين الإماراتي ووطنه، والجميع يشهد بجودة الحياة في وطننا، وروعة التناغم بيننا وبين قيادتنا، وقد راهن البعض أنه حب الرخاء، لكن اختبار الشهداء أفشل كيد الخبثاء، فعلاقة الإماراتي بوطنه وقيادته متميزة في الرخاء، لكنها أكبر من أن توصف عند المحن والبلاء. زيارات أصحاب السمو لأسر الشهداء أجمل من أن توصف بكلمات، لكنها كانت الورقة الرابحة التي حولت خيام العزاء إلى مراكز مجد وفخر وأنفة وإباء. وكما هي عادة قيادة وطننا المعطاء، تم الإعلان عن مبادرات لا أستطيع حصرها من أجل حياة أفضل لأسر الشهداء تهون عليهم مصابهم، وتجعلهم يمضون بصورة إيجابية في حياتهم، بعد أن تطوى خيام العزاء. ولعلي هنا أسجل نقاطاً أوصي بها كل من مر ببلاء. أولها أن تتخيل من فقدت في أحسن حال، وهو خالد عند ربه مع الشهداء والأنبياء «أحياء عند ربهم يرزقون»، وما أكرمها من حياة أجاد من قال: جاورت أصحابي، وجوار ربه، شتان بين جواره وجواري. نعم نحن فقدنا من نحب مادياً لكنهم معنا معنوياً، وهم في أفضل حال، ينتظرون قدوم الأهل والأحباء، كي يشفعوا لهم عند ربهم. الأمر الثاني هو الاستعانة بالصبر والصلاة، كما أمر الله تعالى المؤمنين في كتابه العظيم، وأن نكرر «إنا لله وإنا إليه راجعون». هذه الأمور القولية والفعلية توصلك إلى مرحلة من الرضى تهون عليك كل مصاب، فنحن كمؤمنين نسلم للقضاء والقدر مجريات الأمور، لأن الله تعالى يختار لعباده ما هو أفضل لهم، وإنْ بدا لهم غير ذلك. أسر الشهداء بحاجة إلى تواصل مع الناس، فمن أخطر مراحل قبول الحزن الانطواء والانعزال عن الحياة، وهذا واجب الأقارب والأحباء، افسحوا لهم في وقتكم وأنصتوا لهم فمما يخفف الحزن، هو الحديث عن كل ما يجول في الخاطر من حوار خفي قد لا تسمح ظروف العزاء بسرده أو التلفظ بمثله، وهنا أجد من الضروري التعبير عن الحزن، بالكلام مرة أو الدمع في أوقات أخرى، فالدموع لغة تهُوّن على الفؤاد أزمة المِحنة. نحن أمة سطر شهداؤها بدمائهم فصول العزة، لكن الفصل الثاني كان من إمضاء الجرحى، فلسان حالهم وقد رأوْا أقرانهم يزفون إلى جنان ربهم، يقول: يا ليتنا كنّا معهم. كلمات لا يقولها إلا من أنار له ربه قلبه بإيمان خرق به قواعد الطبيعة كي يتجلى ويرى ما أعده الله للشهداء. الإمارات وبقيادتها الرشيدة الأبوية جعلت العالم يفهم لغزاً اسمه وسام الشهداء ونعمة البقاء.