أحدث الأخبار
  • 11:37 . الموارد البشرية تحديد إجازة المولد النبوي للقطاعين الحكومي والخاص... المزيد
  • 11:35 . الإمارات تدين التصعيد الإسرائيلي في سوريا وتؤكد رفضها لانتهاك السيادة السورية... المزيد
  • 10:36 . قطر تطالب الاحتلال الإسرائيلي بالرد على مقترح وقف إطلاق النار بغزة... المزيد
  • 10:35 . الرحلة الأخيرة للمُعارضة البيلاروسية ميلنيكوفا.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 10:26 . 25 بلدا يعلق إرسال الطرود البريدية إلى أمريكا بسبب الرسوم الجمركية الجديدة... المزيد
  • 10:20 . غروسي يؤكد عودة أول فريق مفتشين لإيران وسط تهديد أوروبي بعقوبات... المزيد
  • 12:58 . حظر إماراتي على الشحنات القادمة من السودان يثير الجدل مع توقف ناقلة نفط خام... المزيد
  • 06:39 . أولمرت لصحيفة إماراتية: أعمل على إسقاط نتنياهو وحكومته... المزيد
  • 04:57 . أستراليا تطرد السفير الإيراني بتهمة ضلوع بلاده بهجومين معاديين للسامية... المزيد
  • 11:49 . استشهاد 20 فلسطينيا في غارات إسرائيلية متواصلة على غزة... المزيد
  • 11:43 . إيران وثلاث دول أوروبية تعقد محادثات في جنيف بشأن البرنامج النووي... المزيد
  • 11:11 . وزير خارجية الكويت يدعو من جدة إلى وقف فوري وشامل للعدوان على غزة... المزيد
  • 11:08 . المكتب الوطني للإعلام يحيل ناشطين للنيابة.. حماية المجتمع أم تكميم الآراء؟... المزيد
  • 10:54 . حاكم الشارقة يعلن السعي لتسجيل قلعة "الحصن" بدبا في قائمة اليونسكو بعد تطويرها... المزيد
  • 10:51 . أمير قطر يبحث مع الرئيس الفرنسي تطورات غزة وملفات المنطقة... المزيد
  • 10:45 . رئيس الدولة يلتقي السيسي في العلمين وسط تحولات إقليمية ودولية معقدة... المزيد

قواعد الاشتباك مع صاروخ غادر

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 16-09-2015

أن تكون عسكريا خليجيا يعني أن تكون من أهل النظر لا من أهل المشاهدة حيال الأحداث العسكرية التي تشارك بها القوات الخليجية في اليمن. والخلاصات الأساسية التي يمكن الوصول إليها جراء إطلاق وحدات الإسناد الصاروخي لقوات الحرس الجمهوري اليمني صاروخ باليستي من نوع «توشكا» على معسكر صافر بمأرب واستشهاد 45 إماراتياً، و5 بحرينيين، و32 يمنياً، و10 سعوديين خلاصات تتضمن قبول حقائق لا يعني ذكرها انتقادا لرجالنا الأبطال في حرب اليمن، وتتضمن:
- الاستخبارات: كشفت الحادثة أننا بحاجة إلى جهود استطلاع ومخابرات تركز على التهديد المحتمل، وإقامة إنذار مبكر وآلية ردع حول تمركز القوات الخليجية البرية، تتطلب تأمين منطقة عازلة حول كل معسكر للخليجيين بمسافة تساوي مدى كل صاروخ أرض/أرض بيد العدو. لقد تبين من الحادثة أن قصور الاستطلاع والمخابرات تكمن في عدم تعويضنا لإهمال التحليل للقدرات في الجوار الإقليمي لسنوات عدة. ومما يثقل الأمر علينا أن التفوق الجوي للتحالف العربي كان من المفروض أن يحرم العدو من كافة أشكال الاستطلاع، فنحن نملك وسائل معالجة أفضل ونظام رصد للمعركة متفوقا مقارنة بالعدو.
- الأمن العسكري: لقد انتشرت معلومات على فيس بوك تظهر صورة شخص بين الأسلحة الخليجية في معسكر الصافر، وقيل إن إحداثيات المعسكر أخذت منها. كما ذكرت مصادر أن ما حصل كان نتيجة خيانة من قِبَل عسكر كانوا قد أعلنوا ولاءهم للشرعية ولكنهم ما زالوا يدينون بالولاء للعدو. وأيا كان السبب في استشهاد فلذات أكبادنا إلا أن المؤكد أنهم كانوا في بيئة معادية، كانت تتطلب من رجال أمن المعسكر وضع التدابير الوقائية التي تضمن حالة من الأمان ضد الأعمال أو التأثيرات المعادية.
- قواعد الاشتباك: حين ترتفع نسبة الخسائر البشرية في وحدة ما بشكل يخالف المعهود، يتوقف القادة للتمحيص في قواعد الاشتباك «Rules of Engagement» فهل قيدنا رجالنا بشروط معقدة حين الشروع في الاشتباك أو مواصلته، فشكلوا هدفا مقيدا للعدو، أم أننا أعطيناهم حرية في العمل الميداني بدرجة مفرطة؛ فانخفضت حالة التنبه في معسكر صافر؟ وهل كان الانفتاح قرب مخزن ذخيرة وحشد الأرتال بهذا التزاحم ضمن التعليمات التعبوية؟ فقواعد الاشتباك لدى الحوثة/صالح خصوصا في نظم صواريخ أرض جو ثقيلة وقديمة. وكان بإمكاننا هزيمتها بالدفاع الجوي المضاد للصواريخ بخليط من نظم الدفاع المحلي ووسائل الحرب الإلكترونية، ونظم الاستطلاع وتحديد الأهداف والهجوم المباشر على الصواريخ البالستية. ولا نشك في أن قواعد الاشتباك الخليجية أصلها النبل والعقيدة الإسلامية السمحة التي لا تعرف الغدر، تلتزم بتلك الأصول قبل أن تلتزم بالأبعاد القانونية والعسكرية والاستراتيجية والسياسية والعملياتية لقواعد الاشتباك، لكن حجم المصاب يتطلب إعادة النظر فيها.
لقد لاحظنا أن أهم محافل التقدير الاستراتيجي كتبت بعد استشهاد أبنائنا في اليمن نقدا في إطار محدد بحرص، رافقه ثناء وتقدير للقوات الخليجية جراء انفتاحها على مسافات بعيدة «power projection» بلا تسهيلات من الدولة المضيفة وبلا معسكرات آمنة وبلا موانئ صالحة وبلا مطارات جاهزة، بل في بيئة معادية جعلت قابلية الإصابة «Vulnerability» من نقاط ضعفنا. ويبقى التحضير للحرب وتنفيذها وإنهائها عرضة لأخطاء لا يمكن تفاديها. كما أن للحروب مفاجآت لا يمكن أن تراها قبل حصولها جراء ضباب الحرب»Fog of War» كما قال الاستراتيجي كلاوزفيتز. فرحم الله شهداءنا فهم أكرم منا جميعا.