أحدث الأخبار
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد
  • 09:53 . بريطانيا: منع "إسرائيل" إدخال المساعدات لغزة "فضيحة أخلاقية"... المزيد
  • 06:25 . "هيئة الطيران" تصدر لائحة جديدة لإدارة الأزمات في المطارات... المزيد
  • 06:24 . رصد هلال آخر شهر صفر في سماء أبوظبي... المزيد
  • 11:50 . واشنطن تراجع أوضاع 55 مليون أجنبي يحملون تأشيرات دخول سارية... المزيد
  • 11:41 . نتنياهو يأمر بمفاوضات فورية لإطلاق الأسرى ويعتمد خطة احتلال غزة... المزيد
  • 10:32 . التربية تعتمد مواعيد الدوام المدرسي للعام الدراسي الجديد... المزيد
  • 10:30 . اجتماع طارئ "للتعاون الإسلامي" الاثنين لبحث مواجهة احتلال غزة... المزيد
  • 10:29 . السعودية وأمريكا توقعان اتفاقية شراكة عسكرية جديدة... المزيد
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد

الغارديان: إيران تشتري سوريا تجاريا وليس سياسيا فقط

قتلى إيرانيون في سورية
وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 22-09-2015



تناولت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير لها، الدور الإيراني الغامض، كما وصفته في سوريا، مشيرة إلى أنها بدأت تتورط أكثر بهذا الملف، وأن وجودها على الأرض السورية بدأ يتخذ أشكالاً أخرى غير التدخل العسكري المباشر، وإنما وصل إلى حد شراء عقارات عدة وسط العاصمة دمشق، الأمر الذي يدفع بسكان دمشق إلى ترديد مقولة إن إيران تشتري سوريا.
وترسم الصحيفة صورة للسفارة الإيرانية في حي المزة بدمشق، فتقول إن هذا المبنى الذي ينقلك ببلاطه الفيروزي إلى منازل أصفهان وتبريز، يخضع لحراسة مشددة من قبل رجال الأمن، إذ يبدو أنه الأكثر دلالة على الوجود الإيراني في سوريا، إلا أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد.
إذ إن التدخل الإيراني في سوريا يتجاوز حدود السفارة، فطهران قدمت للأسد خلال سنين الحرب المستمرة منذ أربعة أعوام، دعماً اقتصادياً وعسكرياً جعلها لاعباً بارزاً في تشكيل الأحداث بسوريا، بما في ذلك الجهود الدولية لإيجاد حل لهذه الأزمة، فالنظام السوري يعتمد بشكل متزايد على إيران، ومن هذا الوجود يتعزز، بحسب دبلوماسي غربي.
من وجهة نظر إيران، فإن الأزمة، كما يصرح السفير محمد رضا شيباني، للغارديان، تعود للتدخل الأجنبي، مؤكداً أن بلاده لا تتدخل بالشؤون الداخلية السورية، وإن دورهم يقتصر على التشاور مع الحكومة السورية من أجل مكافحة الإرهاب، مشدداً على أن العلاقات السورية الإيرانية تاريخية واستراتيجية، على حد زعمه.
ويضيف: "نحن نقدم المشورة للحكومة والجيش في سوريا، ومن الطبيعي أن يتطلب ذلك منا أن نرى الواقع على الأرض، فالمستشارون العسكريون يحتاجون إلى فهم واضح للوضع في ساحة المعركة، إلا أن ذلك بكل الأحوال لا يعني أن لدينا وجوداً كبيراً من القوات في سوريا، نحن ليس لدينا دور مباشر في القتال".
ويتفق المحللون أن الوجود العسكري الإيراني المباشر يبقى متواضعاً إلى حد ما، فقوة القدس، وهي قوات النخبة في الحرس الثوري الإيراني، لا يتجاوز عددهم في سوريا المئات، إلا أن إيران تعمل ضمنياً بشكل أكبر من خلال حليفها حزب الله اللبناني بالإضافة إلى وحدات من المقاتلين الشيعة من أفغانستان وباكستان والعراق.
قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني، زار في يونيو الماضي منطقة إدلب، في وقت أجرت إيران مفاوضات مباشرة مع فصائل المعارضة السورية المسلحة.
يقول فيصل عيتاني الخبير الاستراتيجي في معهد أطلنطس للدراسات، إن تعامل إيران في أزمة الزبداني الأخيرة يشير إلى تحول في استراتيجيتها للتعامل مع الأزمة السورية، فإيران دخلت كمفاوض نيابة عن الأسد ودائرته الداخلية، مما عني أنها بدأت بتأمين مصالحها مباشرة وليس بالوكالة".
تقارير أمنية أشارت إلى أن الإيرانيين من أفراد الحرس الثوري يشاركون بفعالية في معارك الزبداني، فإيران كما يراها بعض السوريين تتحكم بكل شيء. 
السوريون حانقون على النفوذ الإيراني الآخذ بالتوسع، فلقد تمت مصادرة أراضٍ واسعة في منطقة المزة لبناء مشروع سكني إيراني كبير قرب السفارة، كما أن الإيرانيين يشترون عقارات كثيرة وكبيرة في سوريا، في حين سجل العام الماضي وصول نسبة الإيرادات الإيرانية للسوق السورية إلى نحو 35%، كما أن المناقصات الحكومية مفتوحة فقط للإيرانيين.
يقول أحد سكان العاصمة دمشق: إنه تم بيع سوريا للإيرانيين، مضيفاً للغارديان: "إنهم يسيطرون على كل شيء، إنها سوريا المحتلة من قبل إيران".
الحال لا يقتصر على معارضي النظام، وانما التخوف من السيطرة الإيرانية موجود حتى عند مؤيدي الأسد، حيث تنقل الصحيفة البريطانية عن محام سوري رافضاً الكشف عن هويته، أن الإيرانيين اليوم لديهم كل مفاتيح السيطرة.
ومؤخرا أدخل نظام الأسد البلاد في مغامرة جديدة باستدعاء التدخل الروسي الذي أخذ شكلا عسكريا وعلنيا وبأسلحة ثقيلة وطائرات هجومية ما دفع إلى ترجيح احتمالات ازدياد حدة الصراع وامتداده لفترة أطول مما وصل إليه حتى الأن بنحو أربع سنوات ونصف تقريبا.