أحدث الأخبار
  • 12:36 . الصحة الإيرانية: مقتل 700 مدني في الحرب مع "إسرائيل"... المزيد
  • 12:33 . الإمارات ضمن أكبر عشرة شركاء تجاريين للاتحاد الأوراسي عالميا... المزيد
  • 12:32 . "بلومبيرغ": الإمارات تمد نفوذها في محيط السودان بشبكة دعم لوجستي... المزيد
  • 12:29 . دمشق تنفي لقاء الشرع مسؤولين إسرائيليين في أبوظبي... المزيد
  • 12:02 . "التربية" تحدد ضوابط استرجاع الرسوم الدراسية عند انتقال الطالب من مدرسة خاصة... المزيد
  • 12:02 . "الإمارات للدواء" تعتمد أول علاج فموي عالمي لاضطراب نقص الصفيحات المناعي... المزيد
  • 12:01 . المبعوث الأمريكي يتحدث عن بقاء نقطة خلافية واحدة بين حماس والاحتلال الإسرائيلي... المزيد
  • 12:00 . ماكرون يدعو لإنهاء الاعتماد الأوروبي على أميركا والصين... المزيد
  • 11:59 . ولي العهد السعودي يبحث مع عراقجي أمن المنطقة والملف النووي الإيراني... المزيد
  • 05:56 . الإعلان عن مقتل وإصابة أربعة في الهجوم على سفينة يونانية بالبحر الأحمر... المزيد
  • 01:00 . بالتزامن مع زيارة الرئيس السوري لأبوظبي.. رسائل تضامن من نشطاء سوريين إلى معتقلي الرأي الإماراتيين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إنقاذ طاقم سفينة بريطانية استهدفها الحوثيون في البحر الأحمر... المزيد
  • 11:32 . خلال قمة بريكس.. وزير الخارجية السعودي يدعو لتحقيق سلام دائم في غزة... المزيد
  • 11:29 . أبو عبيدة يتوعد الاحتلال: معركة الاستنزاف مستمرة وخسائر يومية بانتظاره في غزة... المزيد
  • 11:25 . حصيلة ضحايا فيضانات تكساس ترتفع إلى 104 والمفقودون بالعشرات معظمهم أطفال... المزيد
  • 11:11 . ‌‏جيش الاحتلال يعلن مقتل خمسة جنود وإصابة 14 شمال قطاع غزة... المزيد

صرخة الحوار

الكـاتب : محمد عبدالله المطوع
تاريخ الخبر: 01-11-2015

عاد من جديد الحديث والكتابة حول الحوار بين مختلف الأطياف السياسية والاجتماعية والاقتصادية وربما الرياضية، ولا عجب من ذلك، لأن جزءاً من الثقافة السائدة وربما تكون مدفونه تحت التراب، أو تغوص في أعماق البحر، أو ربما تطير في السماء المفتوحة.

وهذه المقولة تؤكد «إن لم تكن معي فأنت ضدي!»، وبالتالي هل يمكن أن يكون هنالك حوار؟!

كان ولا يزال الصراع قائماً لاحتلال المنابر سواء جمعيات النفع العام أو حتى مؤسسات القطاع العام وربما الخاص.

لم يتعلم أولئك أن تعدد الآراء والاجتهادات فيه منفعة للجميع، سواء الذكور أو الإناث أو حتى الأطفال، وفي هذا المجال بشكل عام، لا يستمع الآخر لغيره، وبقدر ما يفكر في الرد عليه ودحض ما يطرحه من أمثلة وعبارات يعتقد أن الرأي العام سيقف بصفه ضد الآخر المخالف له في الرأي، فمنذ عقد ندوة حوار الحضارات في القرن الماضي سواء في الكويت أو لبنان..

وحتى هذه اللحظة والصراع قائم كونه سداً منيعاً في خلق الحوار بين كل الأطراف، فذاك المتمسك بالاتجاهات الفكرية للإسلام السياسي، وذاك ذو الفكر الليبرالي أو التقدمي مجازاً لا يود الاستماع إليك، بل يحاول فرض وجهة نظره عليك، مستخدمين جميعاً لغة حادة وصارمة ولهجة فيها نبرة العدوانية، فهل يمكن أن يصل أولئك إلى النقاط المتفق عليها، ومن ثم الحديث بهدوء عن المختلف فيه، وأسباب ذلك بعلمية ورزانة في الحديث.

وهذه الوضعية تؤكد عدم موت الأيديولوجية الفكرية لدى العديد من المتعلمين والمثقفين العرب وحتى غيرهم، وهذا في حد ذاته يؤكد لمن كانوا يؤمنون بموتها، أنها مازالت تتنفس الهواء الصافي، وذهبت محاولاتهم أدراج الرياح.

ولقد أكد العديد من الكتاب والمفكرين العرب، أن على المجتمع أن يتجه نحو الأطفال، لترسيخ قيم الحوار والاختلاف. إن ترسيخ قيم جديدة تحتاج إلى جيل جديد يدرك أن التفاهم وتلاقح الأفكار، ربما يؤدي إلى بروز الجديد في تلك المجالات، وأن الصراع هو هزيمة للجميع لا منتصر ولا مهزوم في هذه الحالة، وإنهم في القارب نفسه فإن غرق ماتوا جميعاً ،وإن تم إنقاذه عاشوا بسلام.

فهل نزيل عن مسامعنا ذلك الشمع المتكون في الآذان، أم أن ذلك الشمع غير قابل للإزالة، لقد آن الأوان أن نصرخ من جديد احتراماً للرأي والرأي الآخر، وإلا فإن نيران الدمار ستعم هذه المجتمعات، وستصبح جزءاً من تاريخ الصراع، وهي كثيرة في تاريخ العالم القديم والحديث؟.