أحدث الأخبار
  • 11:37 . الموارد البشرية تحديد إجازة المولد النبوي للقطاعين الحكومي والخاص... المزيد
  • 11:35 . الإمارات تدين التصعيد الإسرائيلي في سوريا وتؤكد رفضها لانتهاك السيادة السورية... المزيد
  • 10:36 . قطر تطالب الاحتلال الإسرائيلي بالرد على مقترح وقف إطلاق النار بغزة... المزيد
  • 10:35 . الرحلة الأخيرة للمُعارضة البيلاروسية ميلنيكوفا.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 10:26 . 25 بلدا يعلق إرسال الطرود البريدية إلى أمريكا بسبب الرسوم الجمركية الجديدة... المزيد
  • 10:20 . غروسي يؤكد عودة أول فريق مفتشين لإيران وسط تهديد أوروبي بعقوبات... المزيد
  • 12:58 . حظر إماراتي على الشحنات القادمة من السودان يثير الجدل مع توقف ناقلة نفط خام... المزيد
  • 06:39 . أولمرت لصحيفة إماراتية: أعمل على إسقاط نتنياهو وحكومته... المزيد
  • 04:57 . أستراليا تطرد السفير الإيراني بتهمة ضلوع بلاده بهجومين معاديين للسامية... المزيد
  • 11:49 . استشهاد 20 فلسطينيا في غارات إسرائيلية متواصلة على غزة... المزيد
  • 11:43 . إيران وثلاث دول أوروبية تعقد محادثات في جنيف بشأن البرنامج النووي... المزيد
  • 11:11 . وزير خارجية الكويت يدعو من جدة إلى وقف فوري وشامل للعدوان على غزة... المزيد
  • 11:08 . المكتب الوطني للإعلام يحيل ناشطين للنيابة.. حماية المجتمع أم تكميم الآراء؟... المزيد
  • 10:54 . حاكم الشارقة يعلن السعي لتسجيل قلعة "الحصن" بدبا في قائمة اليونسكو بعد تطويرها... المزيد
  • 10:51 . أمير قطر يبحث مع الرئيس الفرنسي تطورات غزة وملفات المنطقة... المزيد
  • 10:45 . رئيس الدولة يلتقي السيسي في العلمين وسط تحولات إقليمية ودولية معقدة... المزيد

هل تتصرف فرنسا برؤية مختلفة؟

الكـاتب : داود الشريان
تاريخ الخبر: 16-11-2015

صُوَر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وهو يتلقى خبر الهجوم الإرهابي على باريس مذهولاً، تُذكِّر بصور الرئيس جورج بوش الابن حال سماعه خبر الهجوم على مركز التجارة العالمي في نيويورك. رد فعل باريس، حتى الآن، لم يختلف عن الإجراءات التي اتخذتها واشنطن. فرض حال الطوارئ في كل أنحاء البلاد وإغلاق الحدود، ووقف حركة معظم خطوط المترو والقطارات في باريس، وإعلان التعبئة العامة في صفوف الجيش وقوى الأمن، ومنح القوى الأمنية صلاحيات استثنائية لتنفيذ عمليات دهم ومطاردة للإرهابيين في أنحاء فرنسا، فالبلد يواجه حرباً، كما قال الرئيس الفرنسي.

واشنطن سرعان ما لجأت إلى الانتقام من حركة «طالبان»، التي كانت ترفض تسليم أسامة بن لادن، ونفّذت أميركا خطة الحرب التي كانت ستشنها قبل نحو ستة أشهر من هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001. كان البيت الأبيض يريد استعادة هيبة أميركا، بصرف النظر عن نتائج الهجوم، المهم أن يرى الشعب الأميركي دماء مقابل دماء الأبرياء الذين قتلهم الإرهاب في البرجين. لكن تلك الحرب لم تلجم الإرهاب، ولم تحمِ أميركا والغرب، ودولاً أخرى في العالم من ويلات قتل المدنيين. الانتقام المتعجّل ولّد إرهاباً أشد ضراوة وقتل مدنيين أبرياء في أفغانستان، أصبح لعنة تطارد الأبرياء في أزقة المدن الآمنة وأحيائها.

هل تستكمل فرنسا قائمة رد الفعل الأميركي، وتشن حرباً على العراق وسورية، بذريعة ملاحقة «داعش» كما فعلت أميركا لملاحقة «القاعدة» في أفغانستان؟

حوار النخب الفرنسية بعد العمل الإرهابي في باريس، جاء مختلفاً عن نقاشات الأميركيين بعد أحداث أيلول الدموية، وسمعنا في فرنسا من يتحدث عن ضرورة ان يوقف الغرب المذابح والحروب في منطقة الشرق الأوسط، ومنح هذه الشعوب فرصة للعيش مثل الشعوب الأخرى. لم يكن بعض الفرنسيين يبرر الإرهاب، لكنه كان يتحدث عن الوسائل التي يمكن الدول الغربية أن تعتمدها لمنعه من النمو والاستمرار، فضلاً عن أن الرئيس الفرنسي خاطب شعبه قائلاً: «علينا أن نبرهن على وحدتنا وتضامننا ونعمل بأعصاب باردة». هل تتصرف فرنسا بأعصاب باردة ورؤية مختلفة، وتواجه الإرهاب انطلاقاً من القيم التي تدافع عنها، وتعالج الأسباب، قبل النتائج؟

لا شك في أن الحرب على الإرهاب شاقة، لكن الاستمرار في التعامل مع هذا الوضع بردود فعل غاضبة سيزيد قتل مدنيين أبرياء، ويكرّس الكراهية والتطرف والعنف.

الأكيد أن من حق فرنسا أن تدافع عن أمنها وسلامة مواطنيها، وبكل السبل الممكنة. لكنها اليوم أمام مسؤولية تاريخية، وهي قادرة على معاودة صوغ أساليب التعامل مع هذه الظاهرة، والتحرك لنزع فتيل الوضع في سورية والعراق، وتبنّي مشروعٍ لتنمية هذه المنطقة بدلاً من التنافس في حرب عليها.