أحدث الأخبار
  • 11:37 . الموارد البشرية تحديد إجازة المولد النبوي للقطاعين الحكومي والخاص... المزيد
  • 11:35 . الإمارات تدين التصعيد الإسرائيلي في سوريا وتؤكد رفضها لانتهاك السيادة السورية... المزيد
  • 10:36 . قطر تطالب الاحتلال الإسرائيلي بالرد على مقترح وقف إطلاق النار بغزة... المزيد
  • 10:35 . الرحلة الأخيرة للمُعارضة البيلاروسية ميلنيكوفا.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 10:26 . 25 بلدا يعلق إرسال الطرود البريدية إلى أمريكا بسبب الرسوم الجمركية الجديدة... المزيد
  • 10:20 . غروسي يؤكد عودة أول فريق مفتشين لإيران وسط تهديد أوروبي بعقوبات... المزيد
  • 12:58 . حظر إماراتي على الشحنات القادمة من السودان يثير الجدل مع توقف ناقلة نفط خام... المزيد
  • 06:39 . أولمرت لصحيفة إماراتية: أعمل على إسقاط نتنياهو وحكومته... المزيد
  • 04:57 . أستراليا تطرد السفير الإيراني بتهمة ضلوع بلاده بهجومين معاديين للسامية... المزيد
  • 11:49 . استشهاد 20 فلسطينيا في غارات إسرائيلية متواصلة على غزة... المزيد
  • 11:43 . إيران وثلاث دول أوروبية تعقد محادثات في جنيف بشأن البرنامج النووي... المزيد
  • 11:11 . وزير خارجية الكويت يدعو من جدة إلى وقف فوري وشامل للعدوان على غزة... المزيد
  • 11:08 . المكتب الوطني للإعلام يحيل ناشطين للنيابة.. حماية المجتمع أم تكميم الآراء؟... المزيد
  • 10:54 . حاكم الشارقة يعلن السعي لتسجيل قلعة "الحصن" بدبا في قائمة اليونسكو بعد تطويرها... المزيد
  • 10:51 . أمير قطر يبحث مع الرئيس الفرنسي تطورات غزة وملفات المنطقة... المزيد
  • 10:45 . رئيس الدولة يلتقي السيسي في العلمين وسط تحولات إقليمية ودولية معقدة... المزيد

الأولوية الآن للتعرف على الجثث

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 18-11-2015

يتضمن نظام الملفوظات الغربي بعد كل عمل إرهابي كلمات وإشارات وتلميحات فظة مستقاة مما بين المحيط والخليج من أسماء ولغة وعرق ودين. يقابلها العقم التاريخي للمساعي العربية التي بُذلت طوال عقود لتغيير تلك الأحكام الغربية المتحاملة التي تربطنا بالإرهاب، ما جعل كل داعشي من شذاذ الآفاق يتبنى سياسة القتل المرعب للتعريف بالدولة الإرهابية وإيصال الرسالة، تاركا كما يتوهم الغرب وثيقة سفره وكفنه من بقايا الحزام الناسف. والأولوية الآن للتعرف على الجثث، من كلا الطرفين، فالحمض النووي سيظهر أن هناك عربا ومسلمين بين الإرهابيين والضحايا، كما سيكون هناك فرنسيون بين الإرهابيين والضحايا؛ فالإرهاب فكرة لا تتلمس هوية أو دين العقل التي يحتضنها.
نقول لباريس الجميلة ابحثي عن نائحات من مكان آخر، فنائحاتنا لا يجدن الوقت للنواح عندكم؛ فمنذ سنين وهن يقمن النواح والحزن على قتلانا في شوارع القدس والضفة الغربية وغزة وفي أطراف العراق الأربع وتحت أنقاض المباني في سوريا، وفي كل زنقة في ليبيا، وعلى الضحايا من الذين قتلهم الحوثيون، لكننا نستطيع راهنا أن نمدكم بالكثير من الإدانة والشجب فقد اكتوينا بنيران داعش مثلكم.
الإرهاب جريمة سياسية، وفرنسا ارتكبت جرما سياسيا في تدخلها المرتبك في الشام، ولولا تردد باريس بعد أن انتقلت إليها العدوى من باراك أوباما لكان الطاغية الأسد من مخلفات الماضي، ولما وجدت بذرة داعش بيئة حاضنة لها. كما كان هناك ثغرات أمنية ست في باريس، لو كانت في بلد عربي لطالب البعض بإقالة وزير الداخلية، لكن النفاق جعلهم يغضون الطرف عن وزير الداخلية الفرنسي وتقصيره كجزء من النظام السياسي الفرنسي. كيف تغافل وزير الداخلية الفرنسي ولم يتوقع الانتقام؟
وللتو عادت المغيرات الفرنسية من دك الرقة معقل الدولة الإرهابية كيف تجاهل أن العدو عقرب مقتدر مثل داعش يجند شذاذ الآفاق بسرعة غريبة.
حين بدأت الحملة الجوية الروسية في سوريا، وبعد التنديد الشديد باستهداف موسكو للحركات السورية المعتدلة المناهضة للأسد، وزعت الآلة الإعلامية الروسية ما يفيد ببحث العسكر عن هدف كبير يحقق الزخم المنشود ويبدد تلك الاتهامات، وكان على رأس قائمة الأهداف العاجلة قتل البغدادي، وقتل محمد موازي JEHADI JOHN لكن واشنطن سبقتهم إلى قتل الجهادي جون، بعد يوم واحد من قصف الطائرات الفرنسية للرقة. وعليه ففي تقديرنا أن هجمات باريس كان سببها الأهم هو الانتقام من الغارة الفرنسية التي ربما قتلت شخصا مهما بالرقة غير موازي، كما لا نستبعد أن تكون الضربة القادمة انتقاما لمقتل موازي.