أحدث الأخبار
  • 11:37 . الموارد البشرية تحديد إجازة المولد النبوي للقطاعين الحكومي والخاص... المزيد
  • 11:35 . الإمارات تدين التصعيد الإسرائيلي في سوريا وتؤكد رفضها لانتهاك السيادة السورية... المزيد
  • 10:36 . قطر تطالب الاحتلال الإسرائيلي بالرد على مقترح وقف إطلاق النار بغزة... المزيد
  • 10:35 . الرحلة الأخيرة للمُعارضة البيلاروسية ميلنيكوفا.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 10:26 . 25 بلدا يعلق إرسال الطرود البريدية إلى أمريكا بسبب الرسوم الجمركية الجديدة... المزيد
  • 10:20 . غروسي يؤكد عودة أول فريق مفتشين لإيران وسط تهديد أوروبي بعقوبات... المزيد
  • 12:58 . حظر إماراتي على الشحنات القادمة من السودان يثير الجدل مع توقف ناقلة نفط خام... المزيد
  • 06:39 . أولمرت لصحيفة إماراتية: أعمل على إسقاط نتنياهو وحكومته... المزيد
  • 04:57 . أستراليا تطرد السفير الإيراني بتهمة ضلوع بلاده بهجومين معاديين للسامية... المزيد
  • 11:49 . استشهاد 20 فلسطينيا في غارات إسرائيلية متواصلة على غزة... المزيد
  • 11:43 . إيران وثلاث دول أوروبية تعقد محادثات في جنيف بشأن البرنامج النووي... المزيد
  • 11:11 . وزير خارجية الكويت يدعو من جدة إلى وقف فوري وشامل للعدوان على غزة... المزيد
  • 11:08 . المكتب الوطني للإعلام يحيل ناشطين للنيابة.. حماية المجتمع أم تكميم الآراء؟... المزيد
  • 10:54 . حاكم الشارقة يعلن السعي لتسجيل قلعة "الحصن" بدبا في قائمة اليونسكو بعد تطويرها... المزيد
  • 10:51 . أمير قطر يبحث مع الرئيس الفرنسي تطورات غزة وملفات المنطقة... المزيد
  • 10:45 . رئيس الدولة يلتقي السيسي في العلمين وسط تحولات إقليمية ودولية معقدة... المزيد

«لا تطرق الباب»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 24-11-2015


ذِكراكَ والليلُ، والأمطارُ، والسُّحُبُ

 وصَوتُ مِرزابِ جاري، وهوَ يَنتـَحِبُ

 وَوَحشـَةُ الموتِ، والنـَّجوى، ومَكتـَبَتي

 وأنتَ مِثـْلَ انسِـرابِ الضَّوءِ تـَنسـَرِبُ

 كأنـَّما مِن ضَميرِ الغـَيبِ تـَسـألـُني

 ماذا سَـتـَنـفـَعـُكَ الأقـلامُ والـكـُتـُبُ؟!

 يحكي لي أحد الزملاء عن شاعرٍ من المنطقة الوسطى، بقي يدعو الله ستين عاماً أن يهبه لسان شاعر ولم يصبح شاعراً إلى حين بلغ الخامسة والسبعين، وكتب عدداً قليلاً من القصائد تعد على إصبع اليدين، ولكنها كانت بالنسبة لأسرة الشاعر وقومه وصاحبي الراوي، قصائد خالدة!

 لم يحتج الراحل الكبير الذي فجعنا بخبر وفاته، الشاعر العراقي عبدالرزاق عبدالواحد إلى أن يدعو لستين عاماً كشاعر صاحبي لأن يصبح شاعراً، فقد ولد بموهبة رفعته مباشرة إلى رتبة أساطين الشعر، وكان في هموم قضيته ووطنه ما يقلب أولويات الدعاء لديه.

 هَـبـْهـا دَعـاءَكَ، فـَهيَ لا تـَتـَذكــَّرُ

 مِن فـَرْطِ ما اشتـَبَكـَتْ عليها الأعْصُرُ

 وَأعـِدْ نـِداءَكَ مَـرَّةً أُخـرى لـَهـا

 فـَلـَعـَـلَّ عـَبـْرَتـَهـا بـِهِ تـَـتـَـكـَسـَّـرُ

 وَلـَعـَلـَّهـا، وَهيَ الـذبـيحـَةُ، سـَيـَّدي

 بـِمـَهـيبِ صـَوتـِكَ عـُريـُهـا يـَتـَدَثــَّرُ!

 يقولون بأن الشاعر الكبير كان (صُبياً) بضم الصاد، فأستغرب لسيرة ذلك الصُبي الذي ترجم معاني القرآن الكريم واسمه عبد (الرزاق)، واسم ابيه عبد (الواحد)، كم من الأسرار يحمل هؤلاء الشعراء، وكم من الجنون وكم من الألم.

يا صبر أيوب، لا ثوبٌ فنخلعُهُ.. إن ضاق عنا.. ولا دارٌ فننتقلُ

لكنه وطنٌ، أدنى مكارمه.. يا صبر أيوب، أنا فيه نكتملُ

وأنه غُرَّةُ الأوطان أجمعِها.. فأين عن غرة الأوطان نرتحلُ؟!

سأحتفل اليوم على طريقتي بشاعري الكبير، سأقرأ روائعه مرة أخرى على شاطئ سيحمل إرث العباسيين بعد شواطيه الثكلى، سأقرأ يانائي الدار.. يا صاحب العيدين.. سأقرأ سفر التكوين الجديد.. سأقرأ قالت لي الأرض.. سأقرأ كل بكائياته وحزنه، وأحاول منع نفسي من لعن حضارة تقتل مبدعيها، وتبقي على لصوصها الأربعين!