أحدث الأخبار
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد
  • 12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد
  • 11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد
  • 11:09 . سبع دول أوروبية تطالب الاحتلال بوقف حرب الإبادة في غزة وإنهاء الحصار.. وحماس تشيد... المزيد
  • 11:05 . إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن بالقدس المحتلة... المزيد

حصنتك باسم الله يا وطن

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 01-12-2015


كلما سألت أحد الأطفال الذين ترفرف أجسادهم بخفة فراشات الضوء وهم يتحركون ملونين بالأبيض والأحمر والأخضر والأسود عن العلم وعن المشبك الموضوع بفخر وأبهة هناك شمال جهة قلوبهم الصغيرة، وعما إذا يعني هذا الرقم 1971 المشبوك على ثيابهم بألق وبريق، عن الثياب السابحة في بهرجة الألوان الحبيبة وعن سر الشرائط والتيجان على رؤوس البنيات الصغيرات، يقفون بكل البراءة التي تباغت قلبك ودمع عينيك لتخرج الكلمات الكبيرة من أفواههم هكذا: عشان اليوم عيشي بلادي، باختصار وبذكاء فطري يجيبون بالجملة الأولى في نشيدنا الوطني، عيشي بلادي، النشيد والتحية والأمنية والدعاء، والحب من فم الطفل كالمطر من فم الغيمة والرحمة من يد الله، لهذا الوطن الذي نحبه بالفطرة وبالوعي نتشبث به.

العلم لم يعد حكراً على السفارات والقنصليات والوزارات والمؤسسات الحكومية ومراكز الشرطة والمدارس، لم تعد تلويحة النصر في يد اللاعبين والمشجعين في مباريات كرة القدم، لم نعد نراه إذا مررنا بمؤسسة تابعة للدولة أو للقوات المسلحة، لم نعد نحييه صباحاً حين نكون طلاباً في طابور الصباح، صار العلم جزءاً من وعينا اليومي، صار رفيق أطفالنا، صار مرتبطاً بوجه زايد وتلويحة يده، صار على كل بيت وكل باب وكل نافذة، صار مرفوعاً عاليا ليظل شامخاً على الدوام، فتحول إلى وعي حقيقي في وجدان أطفالنا وأبنائنا لذلك إذا سألتهم عنه قالوا (عيشي بلادي)، هو الوطن لابد أن نحبه وأن يظل حياً فينا وأن يعيش لكي نعيش نحن به وفيه ولأجله، فالوطن يحمينا قبل أن نحميه ويحبنا كما نحبه ويمنحنا الأمان والكرامة والحياة الكريمة، لذلك ندعو له على الدوام (عيشي بلادي) !

الأوطان الجميلة تستحق هذا الاحتفاء، شهداؤها يستحقون هذا المجد والفخر، بهم تستمر حياة الأوطان، إنهم لا يموتون لكنهم يذهبون عالياً وعميقاً فينا وفي أوطانهم مانحين الحياة حياة والأوطان استمراراً، ومضيفين للمجد مجداً ولنا بهم فخراً وعزاً، وللأمهات الصابرات العظيمات أوسمة العز والشرف الذي ما بعده شرف، فنم قرير العين أيها الشهيد، أنت قد علمتنا صمود المؤمن في وجه الردى وابتسامته وهو يتلقى عطايا الله وهدايا الشهادة، لذلك لن ننسى، أنت قد علمتنا يا شهيد ألا نبكي ولا نحزن، لن ننسى وعد الله لكم بالخلود والحياة هناك في جنان الله !

يا وطني الأجمل هنيئاً لك كل هذه الأغنيات والحناجر والقلوب التي هتفت باسمك صادقة وسعيدة كي تعيش ويعيش اتحاد إماراتنا، هنيئاً لك حب القيادة وإخلاصها، حب المواطن وتفانيه، عشق الشهيد وتضحياته، صبر الأمهات ودعواتهن، هنيئاً لك التلاحم والتآلف والوحدة والمحبة، أنت وطن مبارك وجميل وكم نحن محظوظون بك، فاللهم احرسه واحمه وحصنه بآياتك وملائكتك وعينك التي لا تنام..

حصنتك باسم الله يا إمارات المحبة.