أحدث الأخبار
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد
  • 12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد
  • 11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد
  • 11:09 . سبع دول أوروبية تطالب الاحتلال بوقف حرب الإبادة في غزة وإنهاء الحصار.. وحماس تشيد... المزيد
  • 11:05 . إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن بالقدس المحتلة... المزيد

الحرب على «داعش» كذبة كبرى

الكـاتب : داود الشريان
تاريخ الخبر: 02-12-2015


منذ هجمات باريس، والصحف الأوروبية، والبريطانية تحديداً، تسير في اتجاه مغاير للإجراءات السياسية والعسكرية التي تتخذها العواصم الغربية، وتحذّر من القصف ضد «داعش» وترى أن العمليات الجوية ضد التنظيم أسفرت عن قتل مدنيين، وستؤدي إلى تعاطف «مقاتلين» معه، وتحرّضهم على الانضمام إلى صفوفه، وتعتبر أن التنظيم جعل هجمات باريس فخاً للسياسيين في الغرب، ودفعهم إلى تصرف مشابه لما فعلوه بعد هجمات أيلول (سبتمبر)، وأن هذا القصف الغاضب سيرتد حتماً مزيداً من الهجمات على الدول الغربية، ويكرر أخطاء غزو العراق والذي قتل مليون مواطن عراقي بريء، وأنتج «داعش».



وترى الصحف الأوروبية أن لا بد من استبدال القصف بالصواريخ والقنابل، بمشروع للسلام في الشرق الأوسط، وأن الاستمرار في ملاحقة «داعش» من الجو والتسبُّب في قتل أبرياء، لا يختلف في حماقته عن «قصف بروكسيل برمتها من أجل التخلُّص من خلية زرعها التنظيم في مكان ما في المدينة... وأن التفكير في الخيار العسكري كخيار وحيد خاطئ وخطر»، لأنه سيزيد بؤس الشعب السوري، ويرسّخ العنف، ويضاعف مشكلة الإرهاب داخل أوروبا.



ويحذّر بعض الصحف من تضارب مصالح بين الدول التي تشارك في قتل مدنيين بحجة القضاء على «داعش»، مشيراً إلى أن ما تفعله الدول «المتحالفة»، سيشكّل بيئة مثالية لتنامي تنظيمات أخرى إرهابية، ويجعل التهديدات أشد ضراوة واتساعاً، فضلاً عن أن محاربة تنظيم «داعش»، على النحو الذي نشهده، مكّنت الرئيس السوري بشار الأسد من طرح نفسه بديلاً من التنظيمات الإرهابية. لكن هذا التوجُّه الكبير في الصحافة الغربية، نحو محاولة التأثير على السياسيين للجم الأعمال العسكرية، والتركيز على رؤية سياسية مستندة إلى مشاريع تنموية واقتصادية، لا يجد آذاناً صاغية لدى السياسيين، بل أن رد الفعل الفرنسي والأوروبي فاق في تطرفه، ما قامت به واشنطن بعد تفجيرات نيويورك.



لا شك في أن مقارنة موقف غالبية الصحف الأوروبية المتّزن والأخلاقي، بموقف الساسة الغربيين الذي لا يفكّر سوى برؤية عسكرية، تتصرف بطريقة انتقامية هوجاء، وتقتل الأبرياء دون سواهم، تجعل الإنسان يدرك أن سياسات الدول الغربية ماضية في توسيع الهوة بين المجتمعات العربية والإسلامية، ودول الغرب، بدليل أن تجربة الرئيس الأميركي بوش الابن، أثبتت فشلها، وكانت سبباً في ما وصل إليه حال العنف في العالم، وعلى رغم ذلك يجري تكرارها على نحو أفظع وأشد.



الأكيد أن الدول الغربية تعلم أن نزع فتيل الصراع ولجم الإرهاب في سورية يكمنان في خطوة بسيطة، هي أن تجعل الرئيس بشار الأسد يتنحى عن السلطة في شكل سلمي. لكنها لن تفعل، فضلاً عن أنها لا تريد.