أحدث الأخبار
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد
  • 12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد
  • 11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد
  • 11:09 . سبع دول أوروبية تطالب الاحتلال بوقف حرب الإبادة في غزة وإنهاء الحصار.. وحماس تشيد... المزيد
  • 11:05 . إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن بالقدس المحتلة... المزيد

الإسلام في عيون «الموساد»

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 04-12-2015


منذ أن ظهر الإسلام وانتشرت رسالته في بقاع جغرافية واسعة من العالم، والعداء له لم يتوقف، بل ظل مستمراً وسوف يستمر إلى أن يرث الله الأرض ومَن عليها، لأن الإسلام هو خاتم الرسالات السماوية دين الحق والهادي إلى طريق الخير والعدل والفضيلة والمحبة والتسامح والحرية والرحمة والتعايش بين البشر جميعاً، وهو دين يمقت الشر والباطل والظلم والجهل ويمقت الإرهاب والكراهية والعنصرية والاستبداد والاستعمار.

ولو أخذنا بمعايير المنطق وتتبعنا المؤامرات والحروب التي يشنها أعداء الإسلام عليه، لكان الإسلام حسب منطق هؤلاء الأعداء قد زال منذ زمن طويل، لكن الإسلام بفضل من الله تعالى ينتشر في مساحات جغرافية واسعة من العالم ويستمر في الصعود، خاصة في أوروبا وأميركا، وهذا ما يغيظ أعداءه ويجعلهم يحيكون المؤامرات ضده. والإسلام والمسلمين اليوم يواجهون مثل هذه المؤامرات، لكن بأساليب ووسائل مختلفة، وعلى الخصوص ما تقوم به الصهيونية بعد كل عملية إرهابية تقع في بقاع عديدة من العالم، وعلى الأخص في أوروبا، وآخرها ما وقع في فرنسا، حيث تحاول وسائل الإعلام الصهيونية - في ظل حالة من الهلع والقلق والخوف من الإسلام والمسلمين- الربط بين ما يفعله الإرهابيون وبين الإسلام والمسلمين، رغم براءة الإسلام والمسلمين من مثل هذه العمليات.

والأمر الراجح في هذا الخصوص أن مَن يقف وراء أغلب هذه العمليات والتفجيرات، هي المخابرات الإسرائيلية (الموساد)، وإن كان يتم تسجيلها تحت مسميات تحمل شعار الإسلام! والحقيقة أن دعم الكيان الصهيوني للعصابات الإرهابية لم يعد سراً، فموشيه يعلون وزير الأمن الإسرائيلي، طمأن الإسرائيليين قائلاً لهم: «إنه لا قلق من تنظيم (داعش) على إسرائيل»، وذلك لأنه يعرف تمام المعرفة أن هذا التنظيم هو صناعة صهيونية تشترك فيها بعض القوى الأجنبية، وأنه لن يستهدف إسرائيل رغم وجوده في سوريا وفي سيناء.

إن أغلب المنظمات الإرهابية حسب الكثير من التحليلات وما جاء في العديد من مذكرات قادة «الموساد» هي منظمات إرهابية ثم تكوينها وتدريبها وتسليحها ووضع المخططات التي تتحرك من خلالها في مراكز الاستخبارات الإسرائيلية، لاسيما «الموساد»، وكذلك أجهزة الاستخبارات الغربية، لاسيما المخابرات الأميركية، وأن الغرب عموماً لعب دوراً أساسياً في خلق مثل هذه الكيانات، وذلك بإفساح المجال للصهيونية خلال العقود الماضية لإرسال مخابراتها (الموساد) إلى أوروبا والعديد من الدول في العالم للبدء في تأسيس صورة مغايرة ومشوهة عن الإسلام والمسلمين وتوجيه جيش من المرتقة للقيام بمثل هذه العمليات الإرهابية تحت مسميات إسلامية، وربط ما ينتج عن ذلك بالإسلام والمسلمين.

والهدف من كل ذلك بالنسبة لإسرائيل يتجلى في الآتي:

1- استدرار عطف اليهود وتخويفهم بهدف ترحيلهم من أوروبا إلى فلسطين لحل أزمة الاحتلال الإسرائيلي المتمثلة في التفوق العددي للسكان أصحاب الأرض الفلسطينية على اليهود المحتلين، حيث يعتبر الكيان الصهيوني ذلك تهديداً لأمن إسرائيل الإستراتيجي، وهي بهذه الهجرة سوف تجعل سلطتها الاستعمارية تتمد إلى باقي الأرض الفلسطينية.

2- فشل إسرائيل في ثني أوروبا عن مساندة الفلسطينيين أو وقف هجرة اللاجئين السوريين المسلمين إلى أوروبا، وآخرها قرار المفوضية الأوروبية بوسم البضائع من إنتاج المستوطنات.

3- الانتشار السريع للإسلام في أوروبا، وبالتحديد فرنسا وبلجيكا، أمر يقلق إسرائيل، لأنها تعتبر زيادة نسبة السكان المسلمين في هذه القارة مؤشراً خطيراً على أن ميزان الدعم السياسي الأوروبي لن يكون لصالحها.

4- التأثير على توجهات الرأي العام الأوروبي، حيث أشارت نتائج بعض الدراسات إلى وجود قناعة لدى أغلبية الأوروبيين بأن إسرائيل هي التهديد الأكبر للأمن العالمي، وبأن لها نوايا دموية تجاه العالم الغربي، بحيث يصبح الإسلام والمسلمون هم البديل لإسرائيل في نظر الأوروبيين.