أحدث الأخبار
  • 12:11 . عبد الله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك... المزيد
  • 12:10 . "إيكاد" تفضح تلاعب الناشطة روضة الطنيجي بمصادر أمريكية لتشويه الجيش السوداني... المزيد
  • 11:29 . زيارة سرية لمساعد نتنياهو إلى أبوظبي لإصلاح العلاقات وسط مخاوف من هجمات محتملة... المزيد
  • 11:26 . استقالة وزير خارجية هولندا بسبب موقف حكومة بلاده من العدوان الصهويني على غزة... المزيد
  • 11:26 . الإمارات تسلّم مطلوبَين دوليين إلى فرنسا وبلجيكا في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد
  • 09:53 . بريطانيا: منع "إسرائيل" إدخال المساعدات لغزة "فضيحة أخلاقية"... المزيد
  • 06:25 . "هيئة الطيران" تصدر لائحة جديدة لإدارة الأزمات في المطارات... المزيد
  • 06:24 . رصد هلال آخر شهر صفر في سماء أبوظبي... المزيد
  • 11:50 . واشنطن تراجع أوضاع 55 مليون أجنبي يحملون تأشيرات دخول سارية... المزيد
  • 11:41 . نتنياهو يأمر بمفاوضات فورية لإطلاق الأسرى ويعتمد خطة احتلال غزة... المزيد
  • 10:32 . التربية تعتمد مواعيد الدوام المدرسي للعام الدراسي الجديد... المزيد
  • 10:30 . اجتماع طارئ "للتعاون الإسلامي" الاثنين لبحث مواجهة احتلال غزة... المزيد
  • 10:29 . السعودية وأمريكا توقعان اتفاقية شراكة عسكرية جديدة... المزيد
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد

فوضى المناهج

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 30-11--0001

علي العمودي


قبل نحو ثلاثة أشهر بعثت برسالة لمجلس أبوظبي للتعليم، متسائلاً عن إجازة كتاب للتربية الإسلامية باللغة الإنجليزية لتلاميذ الصف السابع في إحدى المدارس الخاصة كان يحوي مغالطات بشأن الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم، وكذلك نشأة المذاهب والطوائف، متسائلاً عن تدريس مثل هذه الاختلافات لتلاميذ في سن صغيرة، وهو تساؤل طرحه في الأساس ذوو أحد تلميذات تلك المدرسة، وقمت بنقله للمجلس، وحتى الآن لم أتلق الرد في وقت نؤكد فيه تعزيز قيم التسامح والتعايش والوسطية والاعتدال.
استعدت ذلك التساؤل بينما أتابع ما سيطرحه على جلسة المجلس الوطني الاتحادي اليوم العضو علي عيسى النعيمي حول فوضى المناهج التي تضرب الميدان التعليمي والتربوي، وبالذات في المدارس الخاصة مع وجود 18 منهاجاً مختلفاً في 500 مدرسة خاصة في الدولة.

وأتفق مع الرجل فيما طرح حول “التغير المستمر في المناهج الدراسية في التعليم الخاص”، وأهمية وجود معايير ثابتة تحدد المواد التي يتم تدريسها حالياً في التعليم الخاص مع وجود طلاب مواطنين وغير مواطنين، ومنها مناهج ربما تحمل توجهات وأفكاراً ومعتقدات قد تسيء لقيم الإمارات وتؤثر في أبنائها وأفراد المجتمع. والحالة التي ذكرتها مجرد صورة لما تفرزه هذه الفوضى من تشتت لدى الناشئة.

إن قضية المناهج التي كانت تعاني الحشو وارتفعت الأصوات تطالب باختصارها والتخفيف منها، وجدت نفسها في خضم ما يجري حالياً أمام واقع جديد يتمثل في اختيار كل شركة تعليمية المناهج الملائمة لها وللبيئة الأصلية التي انطلقت منها. وتحت مسمى مدارس الجاليات وجدنا خليطاً من المناهج غير مستقرة المضمون ولا واضحة التوجهات والأهداف، وكثير منها لا يمت لواقع أو بيئة الإمارات، بل ويحمل مضامين سلبية عنها.

وبعض هذا التفلت في المناهج انتقلت عدواه إلى المدارس والكليات والجامعات الحكومية، وقد جاء قرار مجلس الوزراء الموقر في جلسته الأسبوع الماضي باعتماد تشكيل لجنة تطوير مادة التربية الوطنية برئاسة جمال خلفان بن حويرب، وعضوية خولة المعلا ومحمد خلف المزروعي، والدكتور علي بن تميم، وممث من المجلس الأعلى للأمن الوطني، جاء ليؤكد الأولوية اتي يحظى بها هذا الأمر الذي يعد امتداداً لتعزيز الهوية الوطنية وتأصيل جذور قيم المجتمع الإماراتي في نفوس طلبة المدارس، سواء الحكومية أو الخاصة بجميع مناهجها، خاصة ونحن نشهد إقبال شرائح واسعة في المجتمع على إلحاق أبنائهم بالمدارس الخاصة.

وفي الإطار ذاته كان اعتماد المجلس الوزاري للخدمات لوثيقة التربية الوطنية التي كان قد ناقشها من قبل تأكيداً لهذا الاهتمام الرفيع بالمناهج، لا سيما الخاصة بالتربية الوطنية والمواد التعليمية المتعلقة ببيئة وتاريخ دولة الإمارات.

وأعتقد أن الوقت قد حان لمناقشة قضية المناهج الوطنية بكل شفافية ومسؤولية؛ لأنها في المقام الأول والأخير مسألة تتعلق ببناء الأجيال وتنشئتهم على أسس راسخة ومتينة تعزز الهوية الوطنية والتلاحم الوطني والقيم الأصيلة التي يقوم عليها مجتمع الإمارات والمستندة على موروث غني، ويستلهم جذوره العربية ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف، ومنظومة المبادئ والنهج الذي قامت عليه إمارات الخير والمحبة وتكريس ثقافة التسامح والتعايش والانفتاح على الحضارات والثقافات بعيداً عن التعصب والانغلاق.