أحدث الأخبار
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد
  • 12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد
  • 11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد

حرب التحريض

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 18-12-2015


الصهيونية تعرف جيداً ماذا تفعل، وما الهدف لديها من حملات التحريض والحث على كراهية الإسلام، وهي تعلم أن أوروبا بها نحو 50 مليون مسلم، وأن الإسلام يمثل الديانة الأكثر انتشاراً هناك، وأن المسلمين هم جزء من الشعب الأوروبي ومن نشاطه التنموي والاقتصادي والسياسي. وتريد الحركة الصهيونية من هذا التحريض طرد المسلمين من أوروبا ووقف تدفقهم إليها وتأجيج المتطرفين في أوروبا لكي يقوموا نيابة عنها بتحقيق مثل هذه الهدف، تماماً كما تفعل إسرائيل مع الشعب الفلسطيني في أرضه المحتلة منذ أكثر من 60 عاماً. لكن ما يراد في الحالة الأوروبية هو أن تحدث الفتنة ويتحقق الخراب انتقاماً لثارات تاريخية معروفة.

وقد مرت أوروبا بتجارب مريرة من هذا النوع، ورغم صعوبة التحديات فقد حافظت على مكونات شعبها بكل طوائفه، وعلى الأخص المسلمين لأنهم جزء لا يتجزأ من مكوناته. والمؤسسات الإسلامية محمية من قبل دولة القانون والمؤسسات هناك، حيث يوجد للمسلمين تمثيل محترم في المؤسسات المدنية والاقتصادية والسياسية، وهذه تعرف أن مثل ذلك التحريض إنما يسعى إلى ضرب مكونات الشعب الأوروبي وتهديد أمنه القومي.

جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد)، هو الطرف المحرِّك للعبة التحريض على الإسلام، سواء في أوروبا أم خارجها، حيث ينشر «الموساد» شبكاته في أماكن كثيرة لإشعال المنطقة وتمزيقها، ونشر الفتن فيها. وقد أشار اللواء محمد رشاد، وكيل المخابرات الحربية المصرية الأسبق («النبأ»، 14-05-2015)، إلى ذلك عندما قال: «إن إسرائيل لها دور كبير فيما يجري بمصر، والمعلومات المخابراتية التي بنيت عليها فرضية تفجير الطائرة الروسية كانت من المخابرات الإسرائيلية، وإن إسرائيل تتجسس على سيناء عن طريق أجهزة التأمين التي زرعتها على الحدود، لأن هدفها الدائم والمستمر هو ضرب أمن مصر وتشتيت الجيش المصري». وأضاف رشاد أن إسرائيل استغلت هذه الحادثة بهدف تدويل قضية سيناء مدعيةً أن بها إرهاباً دولياً يهدد أمن المنطقة.

وحسب باحث الآثار أمير جمال («النبأ» 21-11-2015)، فإن هناك 160 بعثة أجنبية للتنقيب عن الآثار في مصر تتجسس على مصر، وغالبية هذه البعثات عبارة عن شبكات تجسس تسعى لإثبات وجود دور لليهود في بناء الحضارة المصرية.

وهناك مصادر تشير إلى أن إسرائيل تتمدد في الوطن العربي، كما تتمدد في أفريقيا، لتخلق في داخل الدول العربية والأفريقية حالة من الفتن والحروب، خاصة بعد أن تبين أن معظم التنظيمات الإرهابية هي أدوات بيد «الموساد» وبعض أجهزة المخابرات العالمية والإقليمية، خاصة في مستويات القيادة، لإثارة «الفوضى الخلاقة» داخل العالم الإسلامي. وقد اعترف «مارك جيف»، المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، بأن المنطقة على صفيح ساخن، و«نحن ننسق مع أجهزة الاستخبارات في الدول الكبرى للقضاء على الإرهاب، وسوف نتدخل معها لمحاربة الإرهاب حتى لو اندلعت الحروب في المنطقة».

أما هيلين توماس، عميدة مراسلي البيت الأبيض، فلخصت كل ذلك قبل رحيلها بعدة أيام حيث قالت: «أرى بوادر حرب عالمية ثالثة طبخت في مطبخ تل أبيب ووكالة الاستخبارات الأميركية، لهدم دول المنطقة. وواشنطن تمهد الطريق لتقسيم المنطقة العربية، وهناك أجهزة استخبارات تستخدم كل الأدوات والمنظمات لخدمة مثل هذا الهدف، فتدعمها وتنشطها لتشعل المنطقة وتدفعها إلى حروب لا تتوقف حتى يتم التقسيم المطلوب».