أحدث الأخبار
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد
  • 12:19 . الجابر لترامب: الإمارات سترفع استثمارات الطاقة بأميركا إلى 440 مليار دولار بحلول 2035... المزيد
  • 11:12 . نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق... المزيد

«أرزاق..!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 20-12-2015


مفهوم الرزق هو أحد ألغاز هذا الكون؛ فكلما تقدم بنا العمر، وكلما خضنا في هذه الحياة، وكلما سمعنا قصصاً أكثر، يتبلور هذا المفهوم بشكله الأسلم، ونبدأ بفهم مدى عمقه.. قَدَريته.. وعدالته!

 

الرزق ليس مفهوماً منحصراً في «الكاش» الذي تملكه، بل يتعدى حدود ذلك إلى سعادتك.. رضاك عما أنت فيه؛ فكم من غني لا يجد القناعة، وكم من فقير تسمع ضحكته إلى آخر الفريج، الرزق في الزوجة الصالحة.. في الأبناء.. في أخلاق الأبناء! ومن الأمور التي ليس لك فيها إلا الدعاء هو الرزق بالأبناء الصالحين، أو على الأقل غير المفسدين، ففي النهاية أنت ستربي ولكن أولئك الـ«...» ستتجاذبهم الأطراف بين الجيران والأسرة ومواقع الإنترنت والقنوات الفضائية، فأنت لا تعلم نهايتهم إلى أي شكل ستكون إلى ابن نوحٍ أم ابن زكريا، كل ما تستطيع فعله هو أن تدعو لهم، وقليل من التوجيه إن سمح لك الوقت، وبالطبع محاولة ألا تدخل عليهم إلا حلالاً، وتتصدق بـ10 دراهم في كل أسبوع للتكفير عن جريدة الدوام التي تسرقها بشكل يومي. لا شيء يعادل فرحتك بأنهم لا يشبهونك.. تراقب ابنك وهو يعبث بهاتفه المتحرك.. ما الذي تفعله يا أنت؟ إنني أرسل 100 درهم مشاركة في حملة لإنقاذ مريض سرطان.. تنتفخ أوداجك كأي طاووس نجح في اختبار تربية أبنائه!

 

لايزال عبثه مستمراً بالهاتف.. ما الذي تفعله يا أنت؟ هناك حملة في إحدى الدول لشراء الملابس الشتوية.. أرسل لها 200 درهم، يزداد الشعور بالاطمئنان والرضا.. كنت أعلم أنني سأنجح في هذا الأمر ذات يوم!

العبث مستمر بذلك الهاتف المبارك؛ ما الذي تفعله يا ابني الحبيب الآن؟ لا شيء يا أبت! جمعية أصدقاء المرضى أرسلت لهم مئات عدة، للإسهام في فك مريض بأحد المستشفيات. تجزّ على أسنانك بفرح كي تمنع نفسك من القيام واحتضان ابنك الذي ينفق ماله القليل للخير ذات اليمين وذات الشمال.. تقرر الذهاب للشيشة اليوم.. فوجود ابن صالح لديك يجعل ضميرك يسمح لك بقليل من العبث.

ابنك يتصل اتصالاً أخيراً: «ألو.. دكان.. جيب رصيد خمسمية جديد.. مال أمس خلص.. لا سيم سيم سوي على حساب بابا!»..

هل كان يجب أن أسرق جرائد الدوام؟!