أحدث الأخبار
  • 12:34 . "التربية" تحظر الهواتف في المدارس... المزيد
  • 12:32 . وسط إرث من الخلافات والتوترات.. زيارة إماراتية رفيعة إلى الصومال... المزيد
  • 12:11 . الجزائر تستدعي القائم بأعمال السفارة الفرنسية وترفض بيانها حول منح التأشيرات... المزيد
  • 11:49 . وزير الدفاع السعودي يبحث مع مسؤول أوكراني جهود حل الأزمة الأوكرانية... المزيد
  • 11:48 . دراسة: أبوظبي تحول الموانئ اليمنية إلى قواعد عسكرية وتعطل اقتصاد البلاد... المزيد
  • 11:24 . بلجيكا: تعثّر الائتلاف الحاكم في الاتفاق على عقوبات ضد "إسرائيل" والاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 11:14 . مجموعة بحثية: تنظيف موقع إيراني قد يمحو أدلة على تطوير سلاح نووي... المزيد
  • 11:37 . الموارد البشرية تحديد إجازة المولد النبوي للقطاعين الحكومي والخاص... المزيد
  • 11:35 . الإمارات تدين التصعيد الإسرائيلي في سوريا وتؤكد رفضها لانتهاك السيادة السورية... المزيد
  • 10:36 . قطر تطالب الاحتلال الإسرائيلي بالرد على مقترح وقف إطلاق النار بغزة... المزيد
  • 10:35 . الرحلة الأخيرة للمُعارضة البيلاروسية ميلنيكوفا.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 10:26 . 25 بلدا يعلق إرسال الطرود البريدية إلى أمريكا بسبب الرسوم الجمركية الجديدة... المزيد
  • 10:20 . غروسي يؤكد عودة أول فريق مفتشين لإيران وسط تهديد أوروبي بعقوبات... المزيد
  • 12:58 . حظر إماراتي على الشحنات القادمة من السودان يثير الجدل مع توقف ناقلة نفط خام... المزيد
  • 06:39 . أولمرت لصحيفة إماراتية: أعمل على إسقاط نتنياهو وحكومته... المزيد
  • 04:57 . أستراليا تطرد السفير الإيراني بتهمة ضلوع بلاده بهجومين معاديين للسامية... المزيد

جيري ساينفيلد والساموراي الأخير

الكـاتب : ياسر حارب
تاريخ الخبر: 06-01-2016


بعد أن اعتزل الممثل الكوميدي الشهير جيري ساينفيلد التمثيل، بعد تسعة مواسم من كتابة وإنتاج ولعب الدور الرئيس في مسلسله الكوميدي «ساينفيلد»، بدأ نشاطاً آخر: الترويج للتأمل! كانت حياته مليئة بالعمل والسفر لتقديم عروض مسرحية «ستاند آب»؛ إذ كان يسافر في نهاية الأسبوع ويصور حلقات المسلسل في الأيام المتبقية. وفي أحد اللقاءات اعترف جيري بالسرّ الذي مكّنه من إنجاز كل ذلك قائلاً: «التأمل».

كان جيري يمارس نوعاً من التأمل يُسمّى «التأمل الارتقائي»، وهو أحد أقدم أنواع التأمل في العالم، وهو النوع الوحيد الذي لا يمكنك تعلمه من الإنترنت أو «يوتيوب»، ولن تجد كتاباً يعلمك كيف تمارسه، رغم وجود كتب كثيرة تتكلم عن فوائده.

يقول جيري إنه يمارس التأمل الارتقائي ـ منذ 41 عاماً - مرة واحدة كل مساء لمدة 20 دقيقة، وتكفيه تلك الدقائق ليعيد شحن نفسه وجسده بالطاقة ليعمل طوال اليوم دون إرهاق جسدي أو ذهني، وذلك الذي مكنه من الاستمرار في تأدية عروضه المسرحية وكتابة وتمثيل الحلقات، والقيام بكل الأعمال والالتزامات الأخرى في حياته بنجاح وسعادة.

وقبل سنوات أُجريَت تجربة في جامعة أريزونا على مجموعة مكونة من ٤٥ مديراً، حيث أُعطوا أعمالاً تثير التوتر، ثم قام العلماء بقياس مستوى أدائهم فيها، ثم قاموا بتقسيمهم إلى ثلاث مجموعات: المجموعة الأولى مارست التأمل لثمانية أسابيع، والثانية مارست تمارين استرخائية للجسد للمدة نفسها، أما المجموعة الثالثة فلم تقم بأي عمل. بعد انتهاء التجربة قاموا بإعطاء المجموعات الأعمال نفسها التي أوكلت إليهم قبل التجربة، فاكتشفوا أن أعضاء المجموعة الأولى استطاعوا أن يحافظوا على تركيزهم أكثر من المجموعات الأخرى، وكان أداؤهم فارقاً جداً.

يقول علماء الأعصاب الذين قاموا بهذه التجربة إن أدمغة المجموعة الأولى اكتسبت ما يُسمّى بـ«المرونة العصبية»، وتعني قدرة الدماغ على التغير والتأقلم ليتمكن من أداء أي مهام توكل إليه بطريقة مُذهلة، كَحَلّ المشكلات بسرعة ودقة، وتعلم لغة جديدة في وقت قياسي، والقدرة على التركيز والتحليل.

وفي فيلم «الساموراي الأخير» كان توم كروز، القادم إلى اليابان من أميركا، يتدرب على استخدام السيف الياباني لكنه كان يُهزم في كل مبارزة، فجاءه أحد المحاربين وقال له: «أنت تفكر كثيراً.. تفكر في الناس التي تراقبك، تفكر في السيف، تفكر في عدوك.. اسمع: لا تفكّر أبداً». عندها فقط استطاع أن يفوز في المبارزة.

يقول العلماء إننا عندما نختلي بأنفسا لدقائق لا نفكر فيها بشيء أبداً، وتمرّ أفكارنا أمامنا دون أن نحكم عليها بأنها جيدة أو سيئة، فإننا حينها نقوم بإعادة تشبيك الدماغ، فنعيد توصيل أعصابه بالطريقة التي نُريد، وتلك أرقى حالات الذكاء الإنساني. ربما نحتاج إلى إدراج التأمل ضمن برامج التدريب المؤسسية، لنرفع الإنتاجية والسعادة معاً.