أحدث الأخبار
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد
  • 08:32 . "قمة بغداد" تحث المجتمع الدولي على الضغط لوقف الحرب على غزة... المزيد
  • 06:35 . "معرفة دبي" تعلق عمليات التقييم والرقابة بالمدارس الخاصة للعام الدراسي القادم... المزيد
  • 12:26 . الاتحاد الأوروبي يبحث مواصلة تعليق عقوبات على سوريا... المزيد

إعلام التواصل الاجتماعي

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 14-01-2016


على الرغم من أن النقاش حول هذه المسألة قديم جداً إلا أنه مستمر ولم يتوقف وهو يثار غالباً في كل مرة يعلن فيها عن تطور جديد، أو حين تعلن نتائج دراسات جديدة حول الآثار الخطيرة لهذا الإعلام ! هذا كله يدفعنا في الحقيقة للسؤال عن المسؤولية: فمن المسؤول عن ما يتسبب به الإعلام سلباً: الإنسان أم الإعلام؟ المستخدم أم المرسل، أم أن هذه واحدة من جدليات الخير والشر التي لابد منها ولا حل لها؟

إن هذه العينة من الأسئلة لن تجد اتفاقاً حولها، كما لن تجد حلا أو مخرجاً يرضي الجميع ! فنحن أمام إشكالية أخلاقية ثقافية وإنسانية بامتياز !

ومثل الإعلام التقليدي أفرز إعلام التواصل الاجتماعي الجديد أسئلته وإشكالياته هو الآخر، ولعل أحد أكبر الخلافات الدائرة فيه تتعلق بالمضمون الذي يتم عرضه، وبمدى حرية المنتسبين فيه فيما يتعلق بالمواد التي بنشرونها، وبدرجة تعبيرها عنهم ! أي بالرسالة التي يقدمونها أو الصورة التي يرسمونها عن شخصياتهم !

وهنا تختلف الآراء بين من ينظر للفيسبوك وتويتر وانستغرام وسناب شات على أنها حسابات ومواقع اجتماعية صرفة، وبين من ينظر لها كمنابر ثقافية وسياسية ودينية، والحقيقة أن هذه المناظير المختلفة لا تنفصل عن حركة الإنسان فهو كائن اجتماعي ذو انتماءات سياسية ودينية وثقافية لا تنفصل !

أرى أن هذا الإعلام هو اختراع إنساني مهم يصب في مسعى الإنسان الأزلي للحرية والانعتاق واختراق الزمن، وقد تحقق له ذلك بالفعل، أما ما يعرض من مواد أو صور أو كلمات فهي مضامين متباينة لأفكار وقناعات بشر مختلفين في كل شيء، ومعتزين بحريتهم ونزعاتهم الشخصية طالما لا تؤذي الآخرين، المشكلة في الذهن الذي يقرأ ما ينشر كما في الذهن الذي يكتب، بالنسبة لي اعتقد أن وضع صور عن الرحلات والسفريات والاهتمامات واللقاءات التي يقوم بها الناس، تقع ضمن مبدأ المشاركة بين الأصدقاء لتجارب حياتية يمر بها الجميع، ويعرضها كل بطريقته فأعرضها أنا من زاوية رؤيتي، كما يعرضها آخرون من زاويتهم، ربما أسافر أنا إلى لبنان ويسافرون هم إلى حيث لا أستطيع السفر ! فلماذا الحديث عن نوازع الغيرة والحسد وإثارة النفوس !

لقد كرس الإعلام الجديد فكرة أن كل مواطن صحفي، فالذي يكتب ويصور ويرفع مقطع فيديو ويثير الرأي العام ويتابعه مليون شخص، إعلامي بامتياز حتى لو لم يعمل في الإعلام، الإعلام هو الوسيلة حسب أساتذة الإعلام، أما موضوع استعينوا بالكتمان فهذا موجه لقادة الجيوش ورجال الدولة وسياساتها العليا، أما الذين لا يسافرون أو لا يهتمون بما يهتم به غيرهم فلا يجب أن يتوقف العالم عندهم، فربما اتيحت لهم تجارب وحظوظ لم تتح لغيرهم فهل علينا أن نحسدهم؟

أخيراً التعامل مع الفيسبوك تطبيق فائق الدرجة لحرية الرأي والتعبير، تحتاج إلى أن يكون لديك هدف مما تقدمه، انت لا تعبث لأنك في النهاية تقدم صورتك للآخرين دون تزييف !