أحدث الأخبار
  • 12:34 . "التربية" تحظر الهواتف في المدارس... المزيد
  • 12:32 . وسط إرث من الخلافات والتوترات.. زيارة إماراتية رفيعة إلى الصومال... المزيد
  • 12:11 . الجزائر تستدعي القائم بأعمال السفارة الفرنسية وترفض بيانها حول منح التأشيرات... المزيد
  • 11:49 . وزير الدفاع السعودي يبحث مع مسؤول أوكراني جهود حل الأزمة الأوكرانية... المزيد
  • 11:48 . دراسة: أبوظبي تحول الموانئ اليمنية إلى قواعد عسكرية وتعطل اقتصاد البلاد... المزيد
  • 11:24 . بلجيكا: تعثّر الائتلاف الحاكم في الاتفاق على عقوبات ضد "إسرائيل" والاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 11:14 . مجموعة بحثية: تنظيف موقع إيراني قد يمحو أدلة على تطوير سلاح نووي... المزيد
  • 11:37 . الموارد البشرية تحديد إجازة المولد النبوي للقطاعين الحكومي والخاص... المزيد
  • 11:35 . الإمارات تدين التصعيد الإسرائيلي في سوريا وتؤكد رفضها لانتهاك السيادة السورية... المزيد
  • 10:36 . قطر تطالب الاحتلال الإسرائيلي بالرد على مقترح وقف إطلاق النار بغزة... المزيد
  • 10:35 . الرحلة الأخيرة للمُعارضة البيلاروسية ميلنيكوفا.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 10:26 . 25 بلدا يعلق إرسال الطرود البريدية إلى أمريكا بسبب الرسوم الجمركية الجديدة... المزيد
  • 10:20 . غروسي يؤكد عودة أول فريق مفتشين لإيران وسط تهديد أوروبي بعقوبات... المزيد
  • 12:58 . حظر إماراتي على الشحنات القادمة من السودان يثير الجدل مع توقف ناقلة نفط خام... المزيد
  • 06:39 . أولمرت لصحيفة إماراتية: أعمل على إسقاط نتنياهو وحكومته... المزيد
  • 04:57 . أستراليا تطرد السفير الإيراني بتهمة ضلوع بلاده بهجومين معاديين للسامية... المزيد

في القراءة والذين لا يقرؤون!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 16-01-2016


في القراءة كما في كل شيء، فاقد الشيء لا يعطيه، الأم التي لم تفتح في حياتها كتاباً بعد كتب المدرسة، كيف يمكنها أن تهدي أطفالها كتباً إذا نجحوا بدل أجهزة الآيباد، هي تعتقد أن وجود الآيباد دليل تطور ونعمة، بينما الكتب دليل عقد وأمراض نفسية - كما حكت لي واحدة من هؤلاء الأمهات - لماذا هذه النظرة الغرائبية والسوداء للكتب؟ لأن الولد الذي يقرأ يُجَنْ -حسب اعتقادها - والبنت التي تقرأ لا يتزوجها أحد، تصير انطوائية ومغرورة وعانساً!! 

يبدو تبريرها شبيهاً بتلك الصور النمطية السلبية التي كرستها السينما والمسلسلات التلفزيونية عن المثقف والمعلم، تبدو صورة بحاجة إلى جهد كبير لمحوها وتصحيحها في ذهن امرأة مطلوب منها أن تغرس حب القراءة في قلوب وسلوك أطفالها في الوقت الذي تعاني هي علاقة مأزومة مع فعل القراءة ابتداء!


يقول ذلك، المسؤول لسكرتيرته فكري لي في أنشطة يمكن أن نشارك بها مؤسستنا في تنشيط عادة القراءة بين موظفينا أولاً، وثانياً ضمن أنشطة المجتمع، ولم ينس أن يؤكد لها أن الموضوع مهم، وأنه يصب في استراتيجية الدولة وتوجهات القيادة الرشيدة، لكن ماذا عن السيد المسؤول، هل يقرأ؟ هل يبذل جهداً لجعل القراءة عادة ثابتة على جدول حياة أبنائه وعموم أسرته؟ يرد عليها هامسا، كنت أحب القراءة صدقيني، لكن لا وقت لدي الآن لهكذا ممارسات تضيع الوقت؟ أما عن أسرته فلا يدري إن كانوا يحبون القراءة أم لا، هو عادة لا يلتقيهم بشكل يومي بسبب انشغالاته ! لكنه متأكد أنهم يتلقون تعليما متميزا في أرقى المدارس الأجنبية، التعليم والشهادة أهم، القراءة تخرب العقول وتفتحها على أسئلة شائكة وصعبة !

يقول كاتب صحفي رداً على سؤالي عن آخر كتاب قرأه، إنه كتاب في الإعلام قرأه منذ ثلاث سنوات أثناء إعداده رسالة الماجستير، فيما بعد لم يعد يجد وقتا للقراءة، ولم ينس وهو ينهي الحديث أن يقول: القراءة يا سيدتي ترف للناس المرتاحين غير المضطرين للجري واللهاث وراء لقمة العيش، لماذا نقرأ عادة؟ سألني بحدة، كل ما يحتاجه عملي في الصحافة أعرفه ودرسته في الجامعة والماجستير، الباقي علمتني وتعلمني إياه التجربة والممارسة اليومية، القراءة لن تزيدني ولن تنقص قدري، قال ذلك وهو يضحك بسخرية مرة، ولأنني أعرف هذا الصحفي وأعرف اجتهاده وشغفه، فقد هالني حديثه، ما الذي غيره؟ إنه اللهاث طوال اليوم وفقدان القناعات النبيلة وسط الزحام والتنافس الشرس! فاقد القراءة لا يعطيها، لذلك فالذين سيبذلون جهداً باتجاه تكريس فعل القراءة والتشجيع عليها، هم أولئك المؤمنون بها والمنتمون لشغفها، أما الذين يأتون من ثقوب الحياة الضيقة فلن يفعلوا سوى إثبات وجودهم في صور الفعاليات التي سيحفل بها عام 2016.. عام القراءة.