أحدث الأخبار
  • 12:34 . "التربية" تحظر الهواتف في المدارس... المزيد
  • 12:32 . وسط إرث من الخلافات والتوترات.. زيارة إماراتية رفيعة إلى الصومال... المزيد
  • 12:11 . الجزائر تستدعي القائم بأعمال السفارة الفرنسية وترفض بيانها حول منح التأشيرات... المزيد
  • 11:49 . وزير الدفاع السعودي يبحث مع مسؤول أوكراني جهود حل الأزمة الأوكرانية... المزيد
  • 11:48 . دراسة: أبوظبي تحول الموانئ اليمنية إلى قواعد عسكرية وتعطل اقتصاد البلاد... المزيد
  • 11:24 . بلجيكا: تعثّر الائتلاف الحاكم في الاتفاق على عقوبات ضد "إسرائيل" والاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 11:14 . مجموعة بحثية: تنظيف موقع إيراني قد يمحو أدلة على تطوير سلاح نووي... المزيد
  • 11:37 . الموارد البشرية تحديد إجازة المولد النبوي للقطاعين الحكومي والخاص... المزيد
  • 11:35 . الإمارات تدين التصعيد الإسرائيلي في سوريا وتؤكد رفضها لانتهاك السيادة السورية... المزيد
  • 10:36 . قطر تطالب الاحتلال الإسرائيلي بالرد على مقترح وقف إطلاق النار بغزة... المزيد
  • 10:35 . الرحلة الأخيرة للمُعارضة البيلاروسية ميلنيكوفا.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 10:26 . 25 بلدا يعلق إرسال الطرود البريدية إلى أمريكا بسبب الرسوم الجمركية الجديدة... المزيد
  • 10:20 . غروسي يؤكد عودة أول فريق مفتشين لإيران وسط تهديد أوروبي بعقوبات... المزيد
  • 12:58 . حظر إماراتي على الشحنات القادمة من السودان يثير الجدل مع توقف ناقلة نفط خام... المزيد
  • 06:39 . أولمرت لصحيفة إماراتية: أعمل على إسقاط نتنياهو وحكومته... المزيد
  • 04:57 . أستراليا تطرد السفير الإيراني بتهمة ضلوع بلاده بهجومين معاديين للسامية... المزيد

«ابن الكااااتب الصحافي.. !»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 19-01-2016


متى بدأ ذلك الشعور بالتسلل إلى حياتك، مثل الشعيرات البيضاء الغادرة التي بدأت بالظهور على صدغيك قبل أن تحقق أمنية كل شاب عربي مسلم في أن تبلغ الأربعين من دون أن يضطر ضابط الجوازات إلى البحلقة بين صورتك الرسمية وبقايا أشلائك الآدمية، وهو يسألك بشك: متأكد هذي صورتك؟ ذلك الشعور يتراكم بشكل بطيء جداً في حياتك الصاخبة، فلا تنتبه لإرهاصاته قبل أن يصبح حقيقة صادمة كالموت.. وتضطر أن تواجهه.. هو.. لم يعد يحبني!

سلامُه لم يعد ذلك السلام.. نغمة صوته عبر الهاتف لم تعد تلك النغمة.. لقاءاتنا التي لم تنقطع في يوم معين كل أسبوع مثل حزب خائب، لم تتغير في المقهى ذاته، وعلى الطاولة ذاتها، لكن وجوده لم يعد الوجود ذاته.. كنت أعرفه حين مر بعذاباته العاطفية والمالية.. وحين تعب من مطاردة طموحاته.. ولعمري إن صاحب الطموح ليتعب.. لكن هنا وفي هذا المقهى وعلى هذه الطاولة.. كان دائماً ما يعود لثوب الطفل الذي قضى كل حياته معي.. لا أجد ما يصف حالته ووضعه مثل بيت العبقري المرحوم غازي القصيبي: وأراك ما بين الجموع فلا أرى.. تلك البشاشة في الملامح تعشبُ.. وتمر عينك بي وتهرع مثلما.. عبر الغريب مروعاً يتوثبُ..

لا يوجد أقسى على نفس الحر من صدود صديق حقيقي.. أو من تغير رجل من الزمن الجميل!

بدا واضحاً أن التغير تجاهي أنا.. وأنني العلة في الموضوع لا هو.. وكأي شاب عربي مسلم يخطو بثقة نحو الكهولة بسبب شعيرات غادرة.. ولأننا لم نتعلم من آلاف الأفلام الأجنبية التي نشاهدها.. وتقف فيها شقراء اسمها جين أمام أحمق وسيم اسمه مايكل وتقول له بصراحة: مايكل وي نيد تو تالك! (واللام لا تلفظ بالمناسبة.. حتى بالعربية!).. ثم يضعان ما لديهما على «التايبل».. يمكنك لفظ اللام الآن.. لا مشكلة.. وينهيان القصة.. أما نحن فنتركها للزمن من باب: الطيب يعود لأصله.. أو تنهاه صلاته، أو ربما كما يقول المصريون: «مسير القرد تجيبه موزة»!

ولكن مرور الأيام قاتل.. دخلنا إلى 2016.. اضطررت إلى مواجهته كأي جين عربية مسلمة.. بلاش عربية مسلمة.. واضطر هو إلى أن يكون صريحاً: «ألا تؤمن بشفافية الأطفال.. إن لديهم قدرة على معرفة الشر والأشرار.. حين رزقت بابني الأخير وحملته في يديك بكى كثيراً.. ابني لا يرتاح إليك.. وأنا أؤمن بشفافية الأطفال.. إن لديهم قدرة على معرفة الثر والأثرار..».

بالطبع لم يتمكن من لفظ السين بشكل صحيح بعد أن فقد ثنيتيه الأماميتين.. متى ستكبر هذه الأمة؟ من انتظار الأحلام.. إلى الإيمان بالخزعبلات.. والآن الموضة الجديدة: ردود أفعال الأطفال لكي نحدد خياراتنا في الحياة.. وبالطبع فالسبال في عين القرد غزال.. لن يتنازل عن نظريته.. لأن ابنه الداي لاما يستطيع تقييم الطاقة الروحية في الشخص المقابل.. سأتوقف هنا لأنني لو عبرت عن نفسي بالألفاظ التي يستحقها الموقف فلن تقرأ أنت هذه المقالة إلا في المواقع التي يجرم القانون الدخول إليها عبر البروكسي!