أحدث الأخبار
  • 05:56 . الإعلان عن مقتل وإصابة أربعة في الهجوم على سفينة يونانية بالبحر الأحمر... المزيد
  • 01:00 . بالتزامن مع زيارة الرئيس السوري لأبوظبي.. رسائل تضامن من نشطاء سوريين إلى معتقلي الرأي الإماراتيين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إنقاذ طاقم سفينة بريطانية استهدفها الحوثيون في البحر الأحمر... المزيد
  • 11:32 . خلال قمة بريكس.. وزير الخارجية السعودي يدعو لتحقيق سلام دائم في غزة... المزيد
  • 11:29 . أبو عبيدة يتوعد الاحتلال: معركة الاستنزاف مستمرة وخسائر يومية بانتظاره في غزة... المزيد
  • 11:25 . حصيلة ضحايا فيضانات تكساس ترتفع إلى 104 والمفقودون بالعشرات معظمهم أطفال... المزيد
  • 11:11 . ‌‏جيش الاحتلال يعلن مقتل خمسة جنود وإصابة 14 شمال قطاع غزة... المزيد
  • 10:46 . الحوثيون يتبنون إغراق سفينة "ماجيك سيز" غداة استهدافها في البحر الأحمر... المزيد
  • 01:58 . وزير الخارجية الإيراني يلتقي حاخاماً يهودياً خلال قمة "بريكس"... المزيد
  • 12:37 . ترامب يتنصل من مسؤوليته عقب سقوط أكثر من 80 قتيلا بفيضانات تكساس... المزيد
  • 12:02 . الإمارات توضح الجدل الدائر بشأن منح "الإقامة الذهبية" لمستثمري العملات الرقمية... المزيد
  • 11:47 . تقرير: تمرد عسكري داخل قوات تدعمها السعودية في منطقة حدودية مع اليمن... المزيد
  • 02:29 . اليمن.. الاحتلال الإسرائيلي يشن هجوماً على الحديدة... المزيد
  • 07:48 . كيف جاءت سياسة أبوظبي الخارجية بنتائج عكسية في سوريا والسودان؟... المزيد
  • 06:38 . نتنياهو: تعديلات حماس على مقترح وقف إطلاق النار “غير مقبولة”... المزيد
  • 05:37 . مباحثات سعودية مصرية حول جهود وقف إطلاق النار في غزة ومنع التصعيد بين إيران و"إسرائيل"... المزيد

«ابن الكااااتب الصحافي.. !»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 19-01-2016


متى بدأ ذلك الشعور بالتسلل إلى حياتك، مثل الشعيرات البيضاء الغادرة التي بدأت بالظهور على صدغيك قبل أن تحقق أمنية كل شاب عربي مسلم في أن تبلغ الأربعين من دون أن يضطر ضابط الجوازات إلى البحلقة بين صورتك الرسمية وبقايا أشلائك الآدمية، وهو يسألك بشك: متأكد هذي صورتك؟ ذلك الشعور يتراكم بشكل بطيء جداً في حياتك الصاخبة، فلا تنتبه لإرهاصاته قبل أن يصبح حقيقة صادمة كالموت.. وتضطر أن تواجهه.. هو.. لم يعد يحبني!

سلامُه لم يعد ذلك السلام.. نغمة صوته عبر الهاتف لم تعد تلك النغمة.. لقاءاتنا التي لم تنقطع في يوم معين كل أسبوع مثل حزب خائب، لم تتغير في المقهى ذاته، وعلى الطاولة ذاتها، لكن وجوده لم يعد الوجود ذاته.. كنت أعرفه حين مر بعذاباته العاطفية والمالية.. وحين تعب من مطاردة طموحاته.. ولعمري إن صاحب الطموح ليتعب.. لكن هنا وفي هذا المقهى وعلى هذه الطاولة.. كان دائماً ما يعود لثوب الطفل الذي قضى كل حياته معي.. لا أجد ما يصف حالته ووضعه مثل بيت العبقري المرحوم غازي القصيبي: وأراك ما بين الجموع فلا أرى.. تلك البشاشة في الملامح تعشبُ.. وتمر عينك بي وتهرع مثلما.. عبر الغريب مروعاً يتوثبُ..

لا يوجد أقسى على نفس الحر من صدود صديق حقيقي.. أو من تغير رجل من الزمن الجميل!

بدا واضحاً أن التغير تجاهي أنا.. وأنني العلة في الموضوع لا هو.. وكأي شاب عربي مسلم يخطو بثقة نحو الكهولة بسبب شعيرات غادرة.. ولأننا لم نتعلم من آلاف الأفلام الأجنبية التي نشاهدها.. وتقف فيها شقراء اسمها جين أمام أحمق وسيم اسمه مايكل وتقول له بصراحة: مايكل وي نيد تو تالك! (واللام لا تلفظ بالمناسبة.. حتى بالعربية!).. ثم يضعان ما لديهما على «التايبل».. يمكنك لفظ اللام الآن.. لا مشكلة.. وينهيان القصة.. أما نحن فنتركها للزمن من باب: الطيب يعود لأصله.. أو تنهاه صلاته، أو ربما كما يقول المصريون: «مسير القرد تجيبه موزة»!

ولكن مرور الأيام قاتل.. دخلنا إلى 2016.. اضطررت إلى مواجهته كأي جين عربية مسلمة.. بلاش عربية مسلمة.. واضطر هو إلى أن يكون صريحاً: «ألا تؤمن بشفافية الأطفال.. إن لديهم قدرة على معرفة الشر والأشرار.. حين رزقت بابني الأخير وحملته في يديك بكى كثيراً.. ابني لا يرتاح إليك.. وأنا أؤمن بشفافية الأطفال.. إن لديهم قدرة على معرفة الثر والأثرار..».

بالطبع لم يتمكن من لفظ السين بشكل صحيح بعد أن فقد ثنيتيه الأماميتين.. متى ستكبر هذه الأمة؟ من انتظار الأحلام.. إلى الإيمان بالخزعبلات.. والآن الموضة الجديدة: ردود أفعال الأطفال لكي نحدد خياراتنا في الحياة.. وبالطبع فالسبال في عين القرد غزال.. لن يتنازل عن نظريته.. لأن ابنه الداي لاما يستطيع تقييم الطاقة الروحية في الشخص المقابل.. سأتوقف هنا لأنني لو عبرت عن نفسي بالألفاظ التي يستحقها الموقف فلن تقرأ أنت هذه المقالة إلا في المواقع التي يجرم القانون الدخول إليها عبر البروكسي!