أحدث الأخبار
  • 12:34 . "التربية" تحظر الهواتف في المدارس... المزيد
  • 12:32 . وسط إرث من الخلافات والتوترات.. زيارة إماراتية رفيعة إلى الصومال... المزيد
  • 12:11 . الجزائر تستدعي القائم بأعمال السفارة الفرنسية وترفض بيانها حول منح التأشيرات... المزيد
  • 11:49 . وزير الدفاع السعودي يبحث مع مسؤول أوكراني جهود حل الأزمة الأوكرانية... المزيد
  • 11:48 . دراسة: أبوظبي تحول الموانئ اليمنية إلى قواعد عسكرية وتعطل اقتصاد البلاد... المزيد
  • 11:24 . بلجيكا: تعثّر الائتلاف الحاكم في الاتفاق على عقوبات ضد "إسرائيل" والاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 11:14 . مجموعة بحثية: تنظيف موقع إيراني قد يمحو أدلة على تطوير سلاح نووي... المزيد
  • 11:37 . الموارد البشرية تحديد إجازة المولد النبوي للقطاعين الحكومي والخاص... المزيد
  • 11:35 . الإمارات تدين التصعيد الإسرائيلي في سوريا وتؤكد رفضها لانتهاك السيادة السورية... المزيد
  • 10:36 . قطر تطالب الاحتلال الإسرائيلي بالرد على مقترح وقف إطلاق النار بغزة... المزيد
  • 10:35 . الرحلة الأخيرة للمُعارضة البيلاروسية ميلنيكوفا.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 10:26 . 25 بلدا يعلق إرسال الطرود البريدية إلى أمريكا بسبب الرسوم الجمركية الجديدة... المزيد
  • 10:20 . غروسي يؤكد عودة أول فريق مفتشين لإيران وسط تهديد أوروبي بعقوبات... المزيد
  • 12:58 . حظر إماراتي على الشحنات القادمة من السودان يثير الجدل مع توقف ناقلة نفط خام... المزيد
  • 06:39 . أولمرت لصحيفة إماراتية: أعمل على إسقاط نتنياهو وحكومته... المزيد
  • 04:57 . أستراليا تطرد السفير الإيراني بتهمة ضلوع بلاده بهجومين معاديين للسامية... المزيد

«فقلتُ طيراً.. يذكرني بأقوام كرام»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 28-01-2016


«آسف لم أرد على اتصالك.. ذهبت إلى لوندون في آخر الأسبوع للتغيير».. هكذا إذن يا صديقي؟ أصبحت تذهب إلى لندن في نهاية الأسبوع لمجرد شعورك بالملل؟! رحم الله تلك الأيام التي كنت تتصل بي «مسد كول» لتخبرني بأن السيارة قد «خونت فيك» في الصناعية الرابعة، وتطلب مني أن أقوم بتعبئة غالونين من البترول وآتي إليك!

بالطبع يأكل الحسد قلبي، خصوصاً مع الطريقة التي يلفظ بها «لوندون» على طريقة المذيعة ليلى الشيخلي.. خصوصاً والسؤال الذي يسدح نفسه: طالما أنك تذهب إلى لندن لتناول فنجان شاي فلماذا تخشى تشغيل «الرومينغ» والرد علي؟! متناقض أنت أكثر من لورد أوروبي يُنظّر في قضايا الإرهاب.. ينهش الحسد قطعة أخرى من قلبي الأبيض فأحاول التأكد من المعلومة عبر النافذة التي فتحت لنا بيوت الناس وأعراضهم «سناب تشات».. وهنا يلوك الحسد آخر قطعة من قلبي الملائكي وأنا أراه يلوّح بتذكرة تظهر بوضوح أنه مسافر على درجات «السابقون السابقون».. لو كنت أعرف أن الحال ستنتهي هكذا لعبأت الغالونين بالديزل الرخيص أو ببقايا بشرية عالية تركيز اليوريا.. لقطة أخرى له وهو يطعم حماماً يثق بمن يأتيه في ميدان «الطرف الأغر» في العاصمة البريطانية..

جميلة هذه الميادين! تنتشر في عواصم ومدن سياحية عدة حول العالم مع هذا الطائر الذي يحمل حتماً قلباً أبيض مثلي وكان بفطرة البشر رمزاً للسلام وهارباً من أي دولة تفتقده.. في لندن وفي روما وفي النمسا وفي البوسنة ترى الطقوس ذاتها.. الطفل السعيد بجواره عدد من باعة الحبوب بأسعار رمزية.. تشتري هذه الحبوب فيأتي الحمام بعقد غير مكتوب بينكما.. يقف يتناول الحبوب من يديك.. من على رأسك.. يعطيك تلك الدغدغه الجميلة.. وأنت تكافئه بحبوب تجعله يعيش «بطاناً».

أجتر ذاكرتي التي زارت 20 دولة عربية فلا أتذكر ميداناً واحداً لا يخاف الحمام فيه، ويمكنك وضع الحبوب في يديك ليأتي إليك! حمامنا مذعور دائماً.. يتوقع دائماً رفسة أو لطمة لأن مزاج «صاحب الحبوب» متعكر.. حمامنا خائف دائماً من مصيبة قادمة؛ يخاف البقاء في مكانه ولكنه لا يجرؤ على الذهاب بعيداً حتى لو أنهى يومه «خماصاً».. سأؤمن بأننا نتغير فقط.. وفقط إذا رأيت ميادينا يُطعم الناس فيها الحمام وهو آمن وسعيد بين أيديهم..