أحدث الأخبار
  • 01:32 . وكالة الطاقة الذرية تعلن مغادرة فريق من مفتشيها إيران... المزيد
  • 01:31 . وكالة: إنزال جوي إسرائيلي قرب دمشق وتوغل في درعا... المزيد
  • 01:30 . "التربية" تطلق استبياناً لتطوير المناهج بمشاركة الطلبة وسط تحديات تربوية متراكمة... المزيد
  • 01:28 . مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين في عمليات منفصلة للمقاومة بغزة... المزيد
  • 01:27 . حماس تسلم رداً إيجابياً على مقترح وقف العدوان على غزة... المزيد
  • 08:13 . رحيل الفنانة الإماراتية القديرة رزيقة الطارش عن عمر 71 عاماً... المزيد
  • 01:30 . وسط تصاعد الخلافات الإقليمية.. محمد بن سلمان يلتقي طحنون بن زايد في جدة... المزيد
  • 01:29 . رغم مأساة أهل غزة .. زعيم المعارضة لدى الاحتلال يزور أبوظبي لبحث "ملف الأسرى"... المزيد
  • 12:07 . الإمارات "تدين بشدةٍ" دعوات الاحتلال فرض السيطرة على الضفة وتصفه بالتصعيد الخطير... المزيد
  • 12:03 . حدث أمني في خان يونس وهبوط مروحيات للإحتلال في موقع الحدث... المزيد
  • 12:02 . حماس: نبحث مع الفصائل عرضا قدّمه الوسطاء لوقف النار بغزة... المزيد
  • 12:00 . وزير الدفاع السعودي يبحث خفض التصعيد مع ترامب وطهران... المزيد
  • 11:55 . سوريا تطلق هوية بصرية جديدة.. ما الرسائل التي تحملها؟... المزيد
  • 08:02 . الكشف عن تحويلات قادمة من الإمارات في واحدة من أكبر قضايا غسيل الأموال بكندا... المزيد
  • 01:13 . "الأرصاد": ارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة خلال يوليو وتأثيرات جوية متقلبة... المزيد
  • 11:31 . اتفاقيات استراتيجية بين شركات سعودية وإندونيسية بـ27 مليار دولار... المزيد

باحث ألماني: أبوظبي والرياض تراجعان مواقفهما من نظام السيسي

وكالات – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 03-02-2016


قال «ماتياس سيلر»، الباحث في المعهد الألماني للدراسات الدولية والشؤون الألمانية، إن السعودية والإمارات تعيدان النظر في سياساتها تجاه مصر. 

وأوضح الباحث في الورقة البحثية، التي جاءت تحت عنوان «الأولويات المتغيرة في الخليج»، أن «سياسة السعودية قبل وفاة الملك عبدالله، كانت تهدف مع الإمارات إلى منع تقدم الربيع العربي، وبدا واضحا أن السياسة الخارجية لكليهما أصبحت معسكرة، وبدا الطابع العسكري في رد السعودية ودول الخليج على ثورة البحرين، وكانت مهمة قوات ردع الخليج هي منع انتشار الثورة، التي اتهمت فيها العائلة الحاكمة في البحرين إيران بالتحريض عليها».

وأضاف: «رغم التدخل في البحرين، إلا أن الرياض وأبوظبي اعتبرتا أن مصدر التهديد لا يأتي من إيران بشكل رئيسي، ولكن من جماعة الإخوان المسلمين، التي خرجت منتصرة في انتخابات مصر ما بين عامي 2011 و2012».

ولفت إلى أن «الإمارات والسعودية قامتا في التسعينيات من القرن الماضي بتقييد نشاط الإخوان في الجمعيات الخيرية، وبعد ثورات الربيع العربي عام 2011، خشيت الدولتان من انتشار تأثير الجماعة على القطاعات الخليجية، التي تأثرت بأفكار الإخوان، وتزامن هذا مع الاتهامات التي وجهتها الحكومة في أبو ظبي ضد ناشطين إماراتيين اتهموا بإنشاء منظمة سرية مرتبطة مع الإخوان».

ووفق الورقة البحثية التي نشرها «المركز الديموقراطي العربي»، ومواقع إخبارية عربية عديدة فإن «التحالف السعودي الإماراتي ضد الإخوان انتهى بصعود الملك سلمان بن عبد العزيز إلى السلطة، وبذلك حرمت مصر من أهم داعميها، فقد غير الملك سلمان المعادلة في السياسة الإقليمية، من خلال تبني سياسة تقارب مع الإخوان المسلمين وقطر وتركيا، بشكل أثر على العلاقات السعودية  الإماراتية التي شهدت برودا، وحدث تقارب مع  التجمع اليمني للإصلاح التي تضم فرع الإخوان في اليمن».  

وأكد الباحث أن «الإمارات لم تقم بتغيير موقفها من الإخوان المسلمين، لكنها قامت بتعديل مدروس لنظرتها لهم، وبحسب الظرف»، مستدركا أنه مع أن العلاقات مع السعودية  لا تزال جيدة، إلا أن هناك إمكانيات للخلافات، وما يجمع بينهما اليوم هو الحرب في اليمن. 

ونقل الباحث عن مستشارين كبار في أبوظبي قولهم إنه «في حال انتهت الحرب، فقد تتعقد العلاقات بينهما؛ نظرا للمواقف المختلفة من الإخوان، وبالمقارنة، فإن العلاقات بين الإمارات وقطر لا تزال باردة؛ بسبب موقف الأخيرة من الإخوان». 

الباحث «ماتياس سيلر» رأى في ورقته أيضا أن «تغيير أو تعديل السياسات تجاه الإخوان وبين الدول نفسها أثر على الموقف من مصر، ولهذا ترى السعودية والإمارات أن الإخوان ضعفوا بعد قمع وملاحقة عامين قام بهما النظام العسكري في مصر ضدهم، كما أن المقت للإخوان لا يزال قويا في أبوظبي، رغم تقارب التقييم حول وضعهم الحالي من تقييم السعودية، فلا يزال المستشارون الكبار من رئيس الإمارات وولي عهده يؤكدون المخاطر النابعة من الإخوان». 

وقال إن «قرار السعودية ترك الكتلة المعادية للإخوان محاولة لتشكيل تحالف سني واسع ضد إيران، فرغم تقبل كل من السعودية والإمارات باتفاق فيينا حول الملف النووي الإيراني، إلا أنهما تعتقدان أن التهديد الإيراني لا يزال قائما، خاصة فيما يتعلق بطموحاتها الإقليمية، كما أن هناك اعتقادا بأن إيران تقوم بإثارة المشكلات الطائفية في دول الخليج».

الإحباط من سياسيات «السيسي»

وفي الوقت ذاته قال الباحث إن «علاقة السعودية مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ارتبطت بالحرب ضد الإخوان المسلمين، ولم تعد أولوية بسبب تغير مفهوم الرياض لتهديدهم الذي لم يعد خطيرا، وانعكس هذا من الطريقة التي هاجم فيها معلقون مصريون المملكة، كما في حالة إبراهيم عيسى، الذي هاجم السعودية وتشددها ووصفها بالإرهاب، وهو ما دفع إعلاميين سعوديين للهجوم بشكل علني على السيسي، خاصة بسبب موقفه من سوريا، فيما رحب وزير الخارجية المصري سامح شكري بالتدخل الروسي هناك، وهو موقف يتباين مع الموقف السعودي، الذي يرى في التدخل الروسي دعما للموقف الإيراني وللنظام في دمشق». 

ووفق الورقة البحثية، فإن «دول الخليج تشعر بالإحباط من سياسات السيسي الاقتصادية والمالية والأمنية، حيث قال مستشار بارز لأمير قطر إن السعودية تشعر بالخيبة من فشل السيسي، وتشعر بالقلق على استقرار مصر، كما أن هناك شعورا في أبو ظبي بأن الاقتصاد المصري في حالة سيئة».

الباحث «سيلر»، رأى أيضا في ورقته أن «انخفاض أسعار النفط سيقلل من قدرة السعودية على توفير الدعم المادي لمصر، مستدركا بأن الرياض ستقلل من الدعم، إلا أنها لن تقوم بوقفه بشكل كامل، وهو ما سيهدد استقرار مصر، ويقلل من تأثير السعودية هناك».

ولفت إلى أنه مع «تراجع الدعم السعودي والإماراتي، فإن مصر ستجد صعوبة في تغطية نفقاتها، وستجد نفسها مضطرة للبحث عن مصادر أخرى لتلبية احتياجاتها، وهذا يمثل فرصة للاتحاد الأوروبي وألمانيا، فحتى هذا الوقت كان السيسي يعتمد على دول الخليج، التي قدمت له الدعم دون شروط، ومن هنا فإن دعما مشروطا من دول الاتحاد الأوروبي سيكون فرصة لمنع تدهور الوضع الاقتصادي والسياسي، وبالتالي تحول مصر إلى دولة فاشلة».


ويرى محللون أنه رغم تزايد التحليلات التي تفيد بإمكانية تراجع الرياض تحديدا وأبوظبي عموما عن دعمها لنظام السيسي إلا أن الواقع حتى الآن يقلل من جدية هذه التوقعات خاصة من جهة أبوظبي التي راهنت بكل إمكانياتها وعلاقتها ومصيرها ومستقبلها بهذا النظام الانقلابي. 

وكان موقع "ميدل إيست آي" قد أكد في نوفمبر الماضي استنادا إلى وثائق سرية حصل عليها تتضمن تزايد اعتقاد ولي عهد أبوظبي من فشل السيسي لذلك أكد في الوثيقة أنه "ليس صرافا آليا لهذا الشخص وأنه يدفع المال بشروطه، فهو يدفع إذن هو يحكم"، وكل هذه التغيرات جاءت بعد القناعة بصوابية وجهة نائب رئيس الدولة الشيخ محمد بن راشد عندما كان قد أبدى معارضة على ترشح السيسي للرئاسة، فسارعت وزارة الخارجية في أبوظبي لإصدار بيان يحاول تفسير تصريحات محمد بن راشد دون الرجوع لرئاسة الوزراء برئاسة محمد بن راشد.