أحدث الأخبار
  • 12:34 . "التربية" تحظر الهواتف في المدارس... المزيد
  • 12:32 . وسط إرث من الخلافات والتوترات.. زيارة إماراتية رفيعة إلى الصومال... المزيد
  • 12:11 . الجزائر تستدعي القائم بأعمال السفارة الفرنسية وترفض بيانها حول منح التأشيرات... المزيد
  • 11:49 . وزير الدفاع السعودي يبحث مع مسؤول أوكراني جهود حل الأزمة الأوكرانية... المزيد
  • 11:48 . دراسة: أبوظبي تحول الموانئ اليمنية إلى قواعد عسكرية وتعطل اقتصاد البلاد... المزيد
  • 11:24 . بلجيكا: تعثّر الائتلاف الحاكم في الاتفاق على عقوبات ضد "إسرائيل" والاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 11:14 . مجموعة بحثية: تنظيف موقع إيراني قد يمحو أدلة على تطوير سلاح نووي... المزيد
  • 11:37 . الموارد البشرية تحديد إجازة المولد النبوي للقطاعين الحكومي والخاص... المزيد
  • 11:35 . الإمارات تدين التصعيد الإسرائيلي في سوريا وتؤكد رفضها لانتهاك السيادة السورية... المزيد
  • 10:36 . قطر تطالب الاحتلال الإسرائيلي بالرد على مقترح وقف إطلاق النار بغزة... المزيد
  • 10:35 . الرحلة الأخيرة للمُعارضة البيلاروسية ميلنيكوفا.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 10:26 . 25 بلدا يعلق إرسال الطرود البريدية إلى أمريكا بسبب الرسوم الجمركية الجديدة... المزيد
  • 10:20 . غروسي يؤكد عودة أول فريق مفتشين لإيران وسط تهديد أوروبي بعقوبات... المزيد
  • 12:58 . حظر إماراتي على الشحنات القادمة من السودان يثير الجدل مع توقف ناقلة نفط خام... المزيد
  • 06:39 . أولمرت لصحيفة إماراتية: أعمل على إسقاط نتنياهو وحكومته... المزيد
  • 04:57 . أستراليا تطرد السفير الإيراني بتهمة ضلوع بلاده بهجومين معاديين للسامية... المزيد

أبناء غير ممتنين!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 03-02-2016


تقول إحدى الأمهات: «أولادنا لديهم كل شيء، نحن نوفر لهم كل ما يتمنونه، مع ذلك فهم غير ممتنين بما يكفي وغير سعداء كما نتوقع، كما أنهم دائمو الشكوى والتبرم!»، انتهت ملاحظة الأم، والتي أظنها تطرح قضية في غاية الحساسية.

لكنها لم توفق في وضع يدها على حقيقة المشكلة، كما أنها طرحتها بطريقة غير منصفة، لأنها حملت الأولاد المسؤولية ووضعت الوالدين في موقف الضحية الذي لا يتوجب تحميله أي ذنب!

يتبرم الأولاد بشكل دائم - يا سيدتي - ولا يشعرون بالسعادة المتوقعة أو بالامتنان لوالديهم لسببين: الأول هو أن كل شيء يتوفر لهم أولاً بأول، بسبب اعتقاد خاطئ لدى بعض الآباء والأمهات، أساسه أن حرمان الأبناء قد يخلخل نفسياتهم، ويؤثر في نظرتهم لأنفسهم مقارنة بزملائهم.

أما السبب الثاني فهو دور الوالدين في تضييق منظور الحياة في نظر الأبناء، وحصره في الاحتياجات المادية فقط (الألعاب، الآيباد، الهاتف النقال، السفر، الثياب الفاخرة.. الخ) ومعروف أن الماديات لا تنتهي، كما أنها لا تبني أفقاً إنسانياً في شخصية الطفل، لذلك فالحياة بمنطق المشاركة هي الحل الحقيقي!

إن معظم أبنائنا لا يجيدون التعبير عن أنفسهم وذواتهم، ولا ينطلقون في أحاديث سلسة في أوساطهم الأسرية، وتدعي الأمهات في مثل هذه الحالات أن الأطفال خجولون حتى لا تعترف بتقصيرها أو فشلها، مع أن الأمر خلاف ذلك، فالأطفال الصامتون ليسوا خجولين دائماً.

لكنّ كثيراً منهم بعيدون عن ذويهم وغير معنيين بالتواصل معهم، لأنهم لم يتربوا على ذلك، ويصبح الأمر أقرب للإشكالية المعقدة عندما يكبر هؤلاء الصغار ولا يعودون يهتمون بأحد سوى بأنفسهم، هذا ما يمكن أن نطلق عليه تربية الأنانية!

للأسف الشديد، بعض الأسر تربي الأنانية في نفوس أبنائها، وتدفعهم لكي لا يروا في الحياة سوى ذواتهم واحتياجاتهم ورغباتهم.. وليذهب العالم للجحيم، إنها الفلسفة الفردية التي تعلي رغبات الفرد المطلقة دون تقنين أو توجيه، هذا ما يجعل الجيل الجديد يقدس نزعته الأنانية ويحتفي بالأخذ دون العطاء!

تمتلئ الحياة بخيارات عدة واهتمامات إنسانية وعظيمة يمكن للأسرة توجيه أبنائها لها، كالغوص ورحلات الصحراء والاطلاع ورحلات الاستكشاف، والمشاركة في الأعمال التطوعية، والذهاب في رحلات للمساعدات الإنسانية، والانضمام لفصول تعليم اليوغا والطهي والتصوير وتطوير مهارات العلاقات الاجتماعية.. وغيرها.

إن بعض أبنائنا يشارف على إنهاء دراسته الثانوية دون أن يكون قادراً على التعبير عن نفسه مثلاً، ناهيك عن كونه لا يعلم شيئاً عن تفاصيل واقعه وهوية مجتمعه وكيف يصوغ جملة بسيطة تعبر عن نظرته للحياة ولمن حوله.