أحدث الأخبار
  • 12:34 . "التربية" تحظر الهواتف في المدارس... المزيد
  • 12:32 . وسط إرث من الخلافات والتوترات.. زيارة إماراتية رفيعة إلى الصومال... المزيد
  • 12:11 . الجزائر تستدعي القائم بأعمال السفارة الفرنسية وترفض بيانها حول منح التأشيرات... المزيد
  • 11:49 . وزير الدفاع السعودي يبحث مع مسؤول أوكراني جهود حل الأزمة الأوكرانية... المزيد
  • 11:48 . دراسة: أبوظبي تحول الموانئ اليمنية إلى قواعد عسكرية وتعطل اقتصاد البلاد... المزيد
  • 11:24 . بلجيكا: تعثّر الائتلاف الحاكم في الاتفاق على عقوبات ضد "إسرائيل" والاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 11:14 . مجموعة بحثية: تنظيف موقع إيراني قد يمحو أدلة على تطوير سلاح نووي... المزيد
  • 11:37 . الموارد البشرية تحديد إجازة المولد النبوي للقطاعين الحكومي والخاص... المزيد
  • 11:35 . الإمارات تدين التصعيد الإسرائيلي في سوريا وتؤكد رفضها لانتهاك السيادة السورية... المزيد
  • 10:36 . قطر تطالب الاحتلال الإسرائيلي بالرد على مقترح وقف إطلاق النار بغزة... المزيد
  • 10:35 . الرحلة الأخيرة للمُعارضة البيلاروسية ميلنيكوفا.. كيف أصبحت الإمارات ممراً للاختطاف السياسي؟... المزيد
  • 10:26 . 25 بلدا يعلق إرسال الطرود البريدية إلى أمريكا بسبب الرسوم الجمركية الجديدة... المزيد
  • 10:20 . غروسي يؤكد عودة أول فريق مفتشين لإيران وسط تهديد أوروبي بعقوبات... المزيد
  • 12:58 . حظر إماراتي على الشحنات القادمة من السودان يثير الجدل مع توقف ناقلة نفط خام... المزيد
  • 06:39 . أولمرت لصحيفة إماراتية: أعمل على إسقاط نتنياهو وحكومته... المزيد
  • 04:57 . أستراليا تطرد السفير الإيراني بتهمة ضلوع بلاده بهجومين معاديين للسامية... المزيد

مناورة رعد الشمال في الفكر العسكري

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 10-02-2016


تفتقر بعض اللغات إلى تصريف المستقبل، فمن الطبيعي أن يعجز متحدثوها عن التفكير المستقبلي؛ كما قال ج. ويتشر في كتابه «عبر منظار اللغة «. ورغم وجود «سوف» أو حرف «السين» كتصريف في لغة الضاد إلا أن التوسع في استخدامهما دون التزام أفقد العربية -في مفارقة مؤلمة- التفكير المستقبلي رغم وجود تصريف المستقبل. والمناورات أو التمارين في الفقه العسكري هي الفكر العسكري، والفكر العسكري هو كل ما يخطر من حلول مستحدثة أو تحليلات للوقائع والأحداث في ميدان المعركة. فالقيام بالمناورات في هذه الحالة هو قفز للمستقبل ووضع حلول لمعاضل عسكرية راهنة.
والمجازر التي ينفذها نظام الأسد ضد شعبه مدعومة بالروس والإيرانيين، وموازية لجرائم داعش تحدٍ تظهر كثير من المؤشرات أنه معضلة عسكرية بالدرجة الأولى رغم تمويهها المتعمد بالسياسة والدبلوماسية الفجة، وتستوجب إجراء عسكرياً حازماً، لكن الإجراء العسكري يتطلب وضع فكرة للعملية العسكرية التي سيتم تنفيذها؛ لذا جاءت «مناورات رعد الشمال» وهي بالأرقام حشد لـ350 ألف جندي من 25 دولة، على مدى 18 يوماً، لتكون أكبر مناورات وتدريبات عسكرية تشهدها المنطقة.
لقد توسع رجال السياسة في الأشهر القليلة الماضية في وصف هياكل عسكرية لتحقيق نفس الغرض، تحقق بعضها ولم يرَ النور البعض الآخر كالتحالف الجوي الدولي ضد الإرهاب، والقوة العربية المشتركة، والتحالف العسكري الإسلامي؛ حيث إن «مناورة رعد الشمال» في تقديرنا هي تنفيذ اختصرت فيه هذه الهياكل مجتمعة بحكم أن المناورة ستكون تمرين أسلحة مشتركة لقوات تحالف. ولا تشغلنا الرسائل الإيحائية التي يراد للمناورة أن ترسلها للأسد، أو كرد على المناورات الإيرانية التي تنفذها طهران كل شهر. أو لوجود قاسم سليماني في دمشق وفوق رأسه السوخوي الروسية. أو لشذاذ الآفاق من داعش الذي قد يندفع أويدفع قسراً جنوباً جراء التضييق عليهم.
ما يشغلنا أمران، الأول: ضرورة ضبط إجراءات تأمين وصول وترحيل القوات المشتركة لكبر حجمها، وتعدد منافذ دخولها وسعة مناطق المناورة، فاحتمال قيام مخابرات أجنبية أو جماعات متطرفة بعمليات تخريبية واستغلال الهجوم بهجوم إعلامي مضاد من الخصم أمروارد بقوة. بالإضافة إلى الاهتمام بمرحلة التحليل والتقييم لتحديد الثغرات ونقاط القوة والضعف وإن كانت المناورة قد حققت هدفها بخلق توازن مع قوات الغريم الإيراني والروسي ونظام الأسد وداعش في مسرح العمليات السوري. أما الأمر الثاني فهو ضرورة خلق قابلية عالية لتحويل المناورة من «تمرين» إلى «حقيقي» أوحالة This Is Not a Drill» بكلمة سرية لا تتعدى مقطعين توضع في خانة الكلمات المفتاحية في أمرعمليات التمرين، وهوأمراحترازي تقول كتب القيادة والأركان إنه يتم لوقف هجوم عدواستغل انشغال القوات بالتمرين. أو لمباغتة عدو متدثر بتمرين. فهل سيسمع منفذو «مناورة رعد الشمال» كلمتي (إنقاذ- حلب)؟