أحدث الأخبار
  • 11:24 . قرقاش: الحروب تحاصر المنطقة والحل في الحوار الإقليمي... المزيد
  • 11:16 . وزير الخارجية السعودي: نعمل على تحديد موعد إطلاق مؤتمر “إقامة دولة فلسطينية”... المزيد
  • 11:06 . إعلام عبري: تل أبيب تلقّت رد حماس بشأن الهدنة في غزة وتوقعات باتفاق وشيك هذا الأسبوع... المزيد
  • 01:32 . وكالة الطاقة الذرية تعلن مغادرة فريق من مفتشيها إيران... المزيد
  • 01:31 . وكالة: إنزال جوي إسرائيلي قرب دمشق وتوغل في درعا... المزيد
  • 01:30 . "التربية" تطلق استبياناً لتطوير المناهج بمشاركة الطلبة وسط تحديات تربوية متراكمة... المزيد
  • 01:28 . مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين في عمليات منفصلة للمقاومة بغزة... المزيد
  • 01:27 . حماس تسلم رداً إيجابياً على مقترح وقف العدوان على غزة... المزيد
  • 08:13 . رحيل الفنانة الإماراتية القديرة رزيقة الطارش عن عمر 71 عاماً... المزيد
  • 01:30 . وسط تصاعد الخلافات الإقليمية.. محمد بن سلمان يلتقي طحنون بن زايد في جدة... المزيد
  • 01:29 . رغم مأساة أهل غزة .. زعيم المعارضة لدى الاحتلال يزور أبوظبي لبحث "ملف الأسرى"... المزيد
  • 12:07 . الإمارات "تدين بشدةٍ" دعوات الاحتلال فرض السيطرة على الضفة وتصفه بالتصعيد الخطير... المزيد
  • 12:03 . حدث أمني في خان يونس وهبوط مروحيات للإحتلال في موقع الحدث... المزيد
  • 12:02 . حماس: نبحث مع الفصائل عرضا قدّمه الوسطاء لوقف النار بغزة... المزيد
  • 12:00 . وزير الدفاع السعودي يبحث خفض التصعيد مع ترامب وطهران... المزيد
  • 11:55 . سوريا تطلق هوية بصرية جديدة.. ما الرسائل التي تحملها؟... المزيد

الغارديان: "مصدر" من مدينة خالية من الكربون الى "مدينة أشباح"

ترجمة خاصة – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 17-02-2016

نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريرا حول مدينة "مصدر" بقلم "سوزاني جولدنبرغ" وهي المدينة المقرر أن تكون خالية من الكربون. وتستدرك الصحيفة، إن المطورين للمشروع تخلوا عن ذلك الهدف الأساسي، ومتسائلة، مع موعد إنجاز "المدينة" المقرر هذا العام، ما الذي تحقق وما الذي تم التخلي عنه؟ 

وتصف الكاتبة حال المدينة، منذ الآن ولسنوات سيرى المسافرون عظمة وغرابة المشهد المستقبلي على حواف أبوظبي، حيث المكاتب المتنقلة، والشوارع المهجورة، ومساحات شاسعة من الأراضي غير المطورة و- الأهم من ذلك كله - التخلي عن حلم قيام مدينة خالية من الكربون.

مدينة مصدر، عندما ولدت لأول مرة منذ عقد من الزمن، كان الهدف منها إحداث ثورة في التفكير في المدن وطريقة بنائها.
"مصدر" أول مدينة مستدامة  في العالم،  لتنويع الاقتصاد الإماراتي بعيدا عن الوقود الأحفوري، ولكنها قد تتحول إلى مدينة أشباح.

وتتابع الكاتبة، مدينة مصدر هي قريبة من التوصل إلى هدف "صفر" من انبعاثات الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري الآن. ومع ذلك، تعترف السلطات أنها لن تصل إلى هذا الهدف حتى لو تطور مشروع المدينة وتم تشييدها بالكامل.

وقال "كريس وان" مدير مشروع "مصدر"،"اعتبارا من اليوم، إنها ليست نقية إلى الصفر وإنما  حوالي 50٪".

عندما بدأت مدينة مصدر، في عام 2006، كان يوصف المشروع بأنه نموذج للاستخدام البيئي الحضري، ومركزا عالميا لصناعة التكنولوجيا النظيفة، مع 50،000 من السكان و 40،000 مستخدما لوسائل النقل.
تم تصميم المدينة لتكون خالية من السيارات، باستخدام السيارات الكهربائية ويتنقل الركاب بين المباني مع التقنيات الذكية لمقاومة حرارة الصحراء الحارقة، والحفاظ على تكاليف التبريد.
تعهدت شركة مبادلة للتنمية، شركة الاستثمار المملوكة لحكومة أبوظبي، بالدعم المالي للمشروع والذي يقدر ب22 مليار دولار.
على أية حال، خلال عشر سنوات تم فقط بناء جزء صغير من المدينة - أقل من 5٪، بمساحة  6 كيلومترات مربعة، كما كشف "وان" عن ذلك، ما جعل تاريخ استكمال المشروع يتأجل إلى عام 2030.
في قلب مدينة مصدر، كما هو منصوص عليه سيكون مقر  شركة "سيمينز" في الشرق الأوسط. كما سيتواجد  نحو 300 شركة أخرى مثل جنرال إلكتريك وشركة لوكهيد مارتن لديها أيضا وجود رسمي. 
واختارت "إيرينا" مدينة مصدر مقرا لها أيضا،  بعد أن وعدت مصدر بتقديم مبنى مستدام.  

وفقا لمعايير دولة الإمارات، فإن كلا من شركة سيمنز وإيرينا هم حالة فنية من حيث الاستخدام الأمثل للطاقة، ضمن معايير محلية ولكنها ليست قريبة من المعايير العالمية للمباني الخضراء. 

وكل من يقطن في مدينة مصدر هم فقط 300 طالب من معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، والذين يحصلون على منحة التعليم المجاني والسكن داخل المدينة.

وتم إلغاء  نظام النقل المستقل الرائد، الذي كان من المفترض أن يمتد إلى 100 محطة، فتوقف بعد محطتين فقط! وتؤكد الكاتبة، أن الغاية الأساسية لمدينة مصدر (خالية من الكربون)؛ تم التخلي عنها.


أنفقت الإمارات مليارات الدراهم على محطة للطاقة النووية، لا تزال قيد الإنشاء، ويتوقع أن تنتج ما يقرب من 25٪ من احتياجاتها من الكهرباء بحلول عام 2020. 
انتقلت 25 عائلة الأولى إلى حي سكني في دبي خال من الكربون، مع وجود خطط لبناء فندق بالطاقة الشمسية ومدرسة.
ومع ضغط هبوط أسعار النفط، زادت دولة الإمارات من جهودها لفطم نفسها من النفط، ورفع الدعم عن الوقود الأحفوري والفواتير المياه والكهرباء للإماراتيين والمقيمين.
  وتعود الكاتبة وتؤكد، 
ولكن على أرض الواقع والحلم الأصلي من مصدر كان بعيد المنال. 
 "هناك الكثير من الناس الذين يفكرون في الاستثمار في مدينة مصدر قررت أن تأخذ استراحة"، تنقل الكاتبة عن "وان" مدير المشروع.
ولكن مدير المشروع السيد "وان"- تتحفظ الكاتبة- يصر على أن مصدر لم تفشل فشلا ذريعا، وإنما يراها "جزء من عملية تطورية".