أحدث الأخبار
  • 12:43 . مقتل جنرال في الجيش الروسي بانفجار في موسكو... المزيد
  • 12:24 . هيئة فلسطينية: مستوطنات الاحتلال الجديدة حرب إبادة على الجغرافيا... المزيد
  • 11:55 . تحقيق استقصائي: الإمارات محطة محورية في شبكة تجنيد مرتزقة كولومبيين للقتال في السودان... المزيد
  • 11:51 . السعودية تمنح قائد جيش باكستان وسام الملك عبدالعزيز... المزيد
  • 11:23 . خلال زيارته لقاعدة عسكرية فرنسية بأبوظبي.. ماكرون يعلن عن بناء حاملة طائرات جديدة... المزيد
  • 11:09 . "الإمارات للخدمات الصحية": 3699 زوجاً خضعوا للفحص الجيني قبل الزواج خلال 2025... المزيد
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد

مأساة وادي القور

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 24-02-2016


أصداء المأساة المروعة في وادي القور، رغم مرور أيام عدة عليها، والتي قضت فيها أم وثلاثة من أبنائها غرقاً في مياه السيول، ونجاة الأب الذي جرفت سيارته الأمطار الغزيرة، لا زالت تدوي في مجالسنا التي عبرت في المقام الأول عن قوة الترابط الاجتماعي، وما يميز مجتمع الإمارات أنه يعتبر المصاب مصاب كل أفراد المجتمع ، وشعر كل فرد فيه شعور فاقد لعزيز لديه.

ومع كامل الإيمان بالقضاء والقدر، الذي نستمد منه صبرنا في الملمات، نؤكد دور كل فرد منا في مساعدة رجال الشرطة وفرق الدفاع المدني والإسعاف على توفير الحماية والوقاية للآخرين، خاصة في الظروف الاستثنائية والمناخية المتقلبة، مثل حالة الطقس غير العادي الذي مرت به المناطق الشمالية من البلاد، وشهدت أثره هطول أمطار غزير تسبب في جريان السيول، وغمرت الأودية وامتلأت السدود التي احتجزت كميات وفيرة من المياه بما يبشر بموسم زراعي واعد.

الجهات المختصة وفي مقدمتها الشرطة كانت سباقة في تحذير الجمهور لتفادي الممارسات الخاطئة في مثل هذه الأحوال والظروف المناخية، ولا سيما بالنسبة لقائد المركبات الذين لطالما دعتهم للالتزام بالسرعات المحددة أثناء القيادة وإتباع الأنظمة والإرشادات، وبالأخص تفادي النزول في مجرى السيول لأجل سلامة الجميع، والكل معني بهذه الدعوات والمناشدات، لأنها تعني السلامة للجميع. ولكن للأسف لا أحد يكترث بهذه التحذيرات، وعندما تحدث فاجعة بحجم مأساة وادي القور نبدأ في تقاذف المسؤولية، والحديث عن غياب الشرطة، بينما كان منسوبوها يقومون بجهود خارقة في مناطق مختلفة من مدن ومناطق عدة غمرتها المياه بصورة غير مسبوقة، ودفعت الأجهزة المختصة لإخلاء سكان البيوت المتضررة ونقلهم إلى الفنادق والشقق الفندقية ريثما يتم سحب مياه الأمطار من بيوتهم.

وكان رجال المرور ومعهم بعض الشباب المتطوعين يساعدون في تنظيم حركة السيارات على الطرق المتضررة والمتأثرة جراء المياه في مناطق تساقط الصخور و في مناطق أخرى.

الوعي بمتطلبات الوقاية والسلامة وإدراكها يحتاج من الجميع أن يتحمل مسؤولياته، فليس من المنطق أن نطلب من الشرطة التواجد في كل مكان، بينما يمكننا مساعدتها بكل بساطة بالتفاعل مع دعوات هؤلاء الرجال الساهرين على أمننا وراحتنا وسلامتنا بعدم الاقتراب من مناطق الخطر والممارسات المميتة لنا ولمن نحب، وسلامتكم.