أحدث الأخبار
  • 07:02 . ما المقاتلة التي تراها أبوظبي بديلاً مثالياً لإف-35 الأمريكية؟... المزيد
  • 12:11 . الكويت والأردن يبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتطوير الشراكة... المزيد
  • 12:09 . عُمان تجدد التزامها بدعم الأمن البحري وتعزيز التعاون الدولي... المزيد
  • 12:08 . المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال غزة "تصعيد خطير وغير مقبول"... المزيد
  • 12:04 . "الإمارات للدواء" تعتمد علاجاً مبتكراً لمرضى "الورم النقوي المتعدد"... المزيد
  • 12:03 . الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران... المزيد
  • 11:03 . الحوثيون يهاجمون أهدافا إسرائيلية بحيفا والنقب وإيلات وبئر السبع... المزيد
  • 12:29 . قرقاش ينسب لأبوظبي الفضل في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا... المزيد
  • 12:23 . 673 شركة ذكاء اصطناعي في أبوظبي بنمو 61% خلال عام... المزيد
  • 11:52 . الجيش الباكستاني يعلن مقتل 50 مسلحا على الحدود مع أفغانستان... المزيد
  • 11:51 . برامج التقوية الصيفية.. دعم للتحصيل أم عبء على الطلبة؟... المزيد
  • 11:48 . أستراليا تتهم نتنياهو بإنكار معاناة سكان غزة... المزيد
  • 11:46 . ليبيا.. حفتر يعين نجله صدام نائبا له... المزيد
  • 11:45 . شاحنات مساعدات مصرية تنطلق إلى معبر كرم أبو سالم تمهيدا لدخولها غزة... المزيد
  • 09:27 . ما "الأعمال الإرهابية" التي تهدد الأمريكيين والبريطانيين في الإمارات؟... المزيد
  • 01:41 . مجلس الأمن يدعو كافة الدول لاحترام سيادة ووحدة أراضي سوريا... المزيد

40 % من طلبة أبوظبي تعرَّضوا للسبِّ داخل مدارسهم

أبوظبي – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 25-02-2016


أكد ذوو طلبة بمدارس حكومية وخاصة، في أبوظبي، تعرض أبنائهم للعنف اللفظي داخل أسوار المدارس، من قبل معلمين أو طلبة أكبر سناً، ولم يستطيعوا إثباته، فيما أشارت إحصاءات صادرة عن مجلس أبوظبي للتعليم إلى أن 41.4% من طلبة المدارس الحكومية، تعرضوا للمضايقة والسخرية والسب في المدرسة لمرة أو أكثر، كما أفاد بذلك 39.1% من طلبة المدارس الخاصة، ما يعني أن 40.3% من طلبة مدارس أبوظبي عموماً تعرضوا لهذه الممارسات السلبية.

و أبدى ذوو طلبة تخوفهم من انتشار ظاهرة العنف اللفظي في المدارس، مؤكدين حرصهم على سؤال أبنائهم يومياً عن معاملة المعلمين والطلبة لهم، وهل تعرضوا لأي نوع من المضايقات أو التوبيخ أو السخرية، مشيرين إلى أن العنف اللفظي يعتبر أسوأ أنواع العنف المدرسي، بسبب صعوبة إثباته، حيث إن أثره نفسي، وليس جسدياً.

وقالت أم طالبة بالصف الأول، رضوى أحمد، إن ابنتها تعرضت لعنف لفظي من معلمة الصف، وبسبب خوفها من المعلمة لم تخبر أسرتها، التي علمت بالأمر من إحدى الأمهات، مشيرة إلى أنه بسؤال ابنتها تأكدت من الألفاظ التي قالتها المعلمة.وأضافت: «ذهبت في اليوم التالي إلى مديرة المدرسة، وحضرت المعلمة وأنكرت الواقعة، إلا أنها عادت وبررت استخدام الشدة مع الأطفال، بسبب عدم التزامهم وكثرة حركتهم»، مشيرة إلى أن مديرة المدرسة أخذت جانب المعلمة، ولم تتخذ أيَّ موقف معها.

فيما أفاد ذوو طلبة: أحمد شكري، وأحمد شاذلي، وأميرة صلاح، وسامية البحيري، بأن أبناءهم يتعرضون للعنف اللفظي من المعلمين والطلاب الأكبر سناً، تضمن سباباً بأسماء الحيوانات وسخرية، وتقليلاً من شأنهم.

وأكدوا أن الإجراءات المدرسية لا تمنع تكرار هذا العنف، ودائماً تُرجع الأمر إلى المشاحنات اليومية بين الطلبة، أو انفلات أعصاب المعلم بسبب سلوك الطلبة.

فيما حذر الاخصائيون الاجتماعيون: محمد سلامة، ومحسن رشاد، ومريم علي، وفاطمة سلامة، من العنف اللفظي، إذ إنه يلقي بظلاله على شخصية الطالب عندما يكبر، ويقوم بتفريغه تجاه الآخرين، عبر استخدام الطريقة والسلوك تفسيهما اللذين تعرض لهما، مشيرين إلى أن العنف اللفظي والمعنوي أشد وقعاً، في بعض الأحيان، من العنف الجسدي، ويقلل ثقة الطلاب بأنفسهم وشعورهم بالضعف وتعقيد الشخصية.

فيما ذكر المعلمون: نايف حسن، وإبراهيم شاكر، وسلوى أحمد، وميسون سمير، أن العنف اللفظي أو الجسدي، في أغلب حالاته يتم بين الطلاب وبعضهم بعضاً، ونادراً ما يصدر من معلم أي لفظ أو توبيخ لطالب، حيث تمنع اللوائح والقوانين الإتيان بمثل هذا الفعل، عازين السبب إلى اختلاف الخلفيات الثقافية للطلبة، وتعرض بعضهم لهذا السلوك داخل منازلهم، أو في محيطهم الخارجي، ومحاولة تكراره في المدرسة.

وأشار المعلمون إلى أن لائحة السلوك أعطت الطالب كل الحقوق، ومنعت استخدام أي عقاب لفظي أو بدني على الطلاب بأي صورة أو شكل، ما شجع بعض الطلاب على التمادي في مضايقة زملائهم ومعلميهم أيضاً، حيث يصعب إثبات مثل هذه الأفعال التي ترتكب دائماً في أوقات الراحة، أو أثناء دخول المدرسة أو الخروج منها، لافتين إلى أن سلوك بعض الطلاب يدفع بعض المعلمين إلى التعامل معهم بعنف.

من جانبها، قالت الطبيب العام، مي السيد، إن العنف الذي يمارس على بعض الطلاب، سواء من بعض المعلمين أو من الطلاب الأكبر سناً أو الأقوى جسمانياً، ينتج عنه شعور هؤلاء الطلاب بالإحباط والانطوائية، الأمر الذي يؤدي بهذا الطالب إلى تفعيل هذا الإحباط إلى الخارج، بدلاً من طيّه إلى داخله، عبر سلوك عدواني، يظهره أمام زملائه في المدرسة، لتسود موجة من تبادل سلوك العنف، سواء اللفظي أو الجسدي.

في المقابل، أفادت إحصاءات حديثة، صادرة عن مجلس أبوظبي للتعليم، بأن 19.5% من ذوي طلبة في مدارس خاصة أكدوا تعرض أبنائهم لإيذاء لفظي في المدرسة، و28.2% من ذوي طلبة في مدارس حكومية ذكروا تعرض أبنائهم للإيذاء اللفظي، وأكد 10.6% من ذوي الطلبة عموماً أن أبناءهم شاركوا في مشاجرات بدنية في المدرسة، وأصيبوا فيها بجروح استلزمت زيارة الطبيب أو الممرضة، و26.2% لا يرون أن الطلبة ينتهجون السلوك القويم، وأوضح 9.2% من ذوي طلبة المدارس الخاصة أنهم لا يرون أنه توجد لدى المدرسة خطة لإدارة سلوك الطلبة، فيما لا يرى وجود تلك الخطة في المدارس الحكومية 8.9% من ذوي الطلبة.

وذكرت الإحصاءات أن 34.5% من الطلبة في المدارس الحكومية أشاروا إلى إصابتهم بأذى جسدي أكثر من مرة في المدرسة، وأشار 32.7% من طلبة المدارس الخاصة إلى التعرض لمثل هذا الأذى، كما أن 47.4% من طلبة المدارس الحكومية رأوا طلبة آخرين يتعرضون لأذى جسدي أكثر من مرة في المدرسة، وأشار إلى ذلك 49.8% من طلبة المدارس الخاصة.

وأفاد 41.4% من الطلبة في المدارس الحكومية بأنهم تعرضوا للمضايقة والسخرية والسب في المدرسة لمرة أو أكثر، كما أفاد بذلك 39.1% من الطلبة في المدارس الخاصة، وأشار 54.4% من طلبة المدارس الحكومية إلى أنهم رأوا طلبة آخرين تعرضوا للمضايقة والسخرية والسب في المدرسة لمرة أو أكثر، كما أشار إلى ذلك 53.7% من طلبة المدارس الخاصة.