أحدث الأخبار
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية نتيجة سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد

اختلاف الأجيال في الإمارات!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 09-03-2016


في الوقت الذي نتحدث فيه بفخر واعتزاز عن كثير من شباب الإمارات الذين ينتمون لجيل منتصف الثمانينات وصولاً للتسعينات، من الذين أنهوا تعليمهم هنا في مدارس الإمارات والتحقوا بجامعات عريقة ذات تصنيفات عالمية في الولايات المتحدة وأوروبا واليابان.

وتخصصوا في علوم دقيقة لم يكن أحد من الذين قبلهم قد فكر فيها أو حاول دراستها، هؤلاء الشباب كانوا يعرفون جيداً متطلبات وطنهم وزمانهم الذي يتغير بسرعة الضوء، هذا يدل على ثقتهم بوطنهم وبالمستقبل، وهو أمر في غاية الأهمية، لأنه دليل وعي وحس كبير بالمسؤولية!

إن الذي علينا أن نفكر فيه جيداً، اليوم، هم أجيال الألفية الثالثة، أجيال ما بعد ثورة وسائل الاتصالات والإعلام الرقمي، أجيال لاتزال على مقاعد الدراسة، لايزالون في المراحل الإعدادية والثانوية، لا يتوافر لدى معظمهم ذلك التطلع والاندفاع الذي لاحظناه كأسر وأولياء أمور في من سبقهم بثلاث أو خمس سنوات، دون أن ننسى أن معظم هؤلاء هم نتاج بيئة أسرية مختلفة عما ساد سابقاً، وتربية اعتمدت على الخادمات الأجنبيات، وثقافة أساسها الاستهلاك وفقدان محددات الهوية!

نحن هنا نتحدث عن انطباعات وملاحظات شخصية وقصص نسمعها من الأمهات والمعلمين والمعلمات، وهذا رافد معلوماتي جيد بلا شك، لكن ظاهرة بهذه الأهمية لا يمكن بناء أحكام ونتائج قطعية فيها ما لم تخضع للدراسة بشكل علمي للوصول إلى حصر الإشكالية، وما إذا كانت مجرد حالات كغيرها في كل مكان وزمان، أم هي ظاهرة منتشرة على نطاق مقلق!

هناك انتشار للفكر المتشدد بين الطلاب تحديداً، وهناك أفكار تتبنى فكراً أقرب للتطرف أو العنصرية في تعامله مع الآخر، وهناك أعداد كبيرة تسجل مستويات علمية متدنية جداً في مواد الدراسة الأساسية كاللغة العربية والإنجليزية والرياضيات والتاريخ.

وهناك حالة سلوكية طاغية فيما يخص العلاقة بالمعلم والمدرسة ومفاهيم العلم والقراءة والكتب والثقافة وغير ذلك، هناك أنماط سلوكية تبدو امتداداً لممارسات مواقع التواصل الاجتماعي التي يتبعها البعض كالغوغائية والتطاول وعدم احترام أي أحد وأي شيء، والميل للتكفير والتخوين وغير ذلك!

هذا كله لا يجب التعامل معه ببساطة أو باستهانة، لأن ما ذكر يؤشر على وجود ظواهر سلوكية لا علاقة لها بعمر المراهقة أو ما يعرف بـ(شيطنة الشباب)، لكن له علاقة بمنظومة قيم منحدرة وطارئة، ترتبط بما يستقيه هؤلاء من أفلام العنف وغوغائية «السوشال ميديا».

وما حدث من انقلاب الأوضاع في الخريطة العربية، وما نتج عنه من حروب ودمار ومشاهد عنف يومية وجماعات منحرفة شوهت الدين وأوجدت حالة من العدمية والإحباط عند الكثيرين فيما يتعلق بالمستقبل! هؤلاء بحاجة لاستراتيجيات تربية وتوجيه وتعليم مختلفة، تعيد رتق الثقوب في شخصياتهم وتوجهاتهم قبل فوات الأوان!