أحدث الأخبار
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية نتيجة سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد

لا تخسروه.. إنه الفن الحقيقي !!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 16-03-2016


يلعب فن الكاريكاتير الصحفي دوراً فارقاً في تسليط الضوء بصورة مبالغة وساخرة على الشخصيات والأحداث بهدف نقدها. إنه فن حقيقي رغم مبالغته في تحريف الملامح الطبيعية، وسخريته من صفات وميزات الأشخاص والأحداث، لكنها السخرية المتطلعة بصدق إلى النقد المؤثر وبعمق يفوق المقالات والتقارير الصحفية التي يكتبها كبار الكتاب!.

إن رسام الكاريكاتير حين يرتبط بقضية معينة محولاً إياها إلى صورة مسافرة في الأذهان، وعلى أوراق الصحف وجدران العالم، فإنه يتحول معها إلى متحدث حقيقي وجماهيري باسمها. إنه يدافع عنها رسماً، وقد يموت في سبيلها كما يموت العاشق حباً.

إنه يشرحها كل يوم ويحتج لأجلها ويحذر ويصرخ وينادي ويفضح، لكن دون أن يقول كلمة واحدة. هكذا فعل صاحب حنظلة ( ناجي العلي )، على امتداد 40 ألف رسم كاريكاتيري لأجل قضية الإنسان الفلسطيني، فلقي حتفه برصاص (مجهول ) عاجله في أحد شوارع لندن عام 1987. لقد قتلوه، فاستراح ناجي وما استراح القتلة، ولا غابت القضية!.

في اليومين الأخيرين، طالعت الكثير من رسومات الكاريكاتير السياسي، في العديد من الصحف العالمية، وتحديداً تلك الرسومات التي تناولت الوضع في الشرق الأوسط، أوضاع سوريا، موقف بشار الأسد، الإرهاب، التوافقات التي تجري خلف الأبواب بين النظام والمعارضة، انسحاب روسيا المفاجئ من سوريا، موقف بوتين و... إلخ !.

أحد تلك الرسومات تظهر العم سام ( الرجل الذي يرمز لأميركا ) يمسك مفرمة لحم ضخمة يزج في فوهتها خريطة سوريا على هيئة قطعة لحم، لتخرج من الأسفل على شكل كومة من الشرائح لا تعبر عن أي مدلول أو ملامح.

الصورة واضحة، بليغة وتغني عن ألف برنامج حواري وألف محلل استراتيجي يملأ رؤوسنا بالهراء، الغرب يمزقنا جهاراً، يدس المؤامرات بيننا، يلعب لعبته الأزلية علينا، لأننا لم نتعلم منذ الدرس الأول ولا حتى الأول بعد الألف. لذا فنتيجة هذه الصراعات ستكون: كومة من الدويلات والأقاليم غير ذات قيمة أو خطورة !.

كاريكاتير آخر للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقد كوّم عدداً هائلاً من الجثث والجماجم؛ هي حصيلة ما قتلته قواته خلال 100 يوم في سوريا من المدنيين وأفراد المعارضة المعتدلة.

يحاول بوتين في الكاريكاتير أن يرتقي على الجثث ليقف في مستوى صورة لأحد الإرهابيين، معلقة على الحائط، في إشارة إلى أن روسيا لم تفعل أكثر من القتل والتدمير في سوريا، وأنه لا فرق بينها وبين الإرهابيين!.

إن كان من فن ستخسره الصحافة إن أفل نجمه أو تلاشى دوره، فهو فن الكاريكاتير الذي يتراجع كثيراً هذه الأيام في عالمنا العربي، الأمر الذي يحتاج إلى مسابقة دولية كمسابقة الصورة التي جرت في دبي أخيراً وسجلت نجاحاً باهراً.