أحدث الأخبار
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد
  • 11:43 . إحباط محاولة تهريب 89 كبسولة كوكايين داخل أحشاء مسافر في مطار زايد الدولي... المزيد
  • 11:29 . السفارة الأمريكية في طرابلس تنفي وجود أي خطط لنقل فلسطينيين إلى ليبيا... المزيد
  • 11:28 . السعودية تؤكد ضرورة وقف النار في غزة وأهمية دعم استقرار سوريا... المزيد
  • 11:26 . جيش الاحتلال الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن... المزيد
  • 10:45 . الدوحة تستضيف جولة جديدة من محادثات الهدنة بين حماس والاحتلال... المزيد

ماذا يعني بيان الجيش التركي؟

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 03-04-2016


نفت رئاسة الأركان التركية في بيان نشرته يوم الخميس الماضي على موقعها الإلكتروني، بشكل قاطع ما تناقلته وسائل إعلام مختلفة حول استعداد الجيش التركي أو خلايا الكيان الموازي المتغلغلة فيه للانقلاب على الحكومة المنتخبة، مشددة على التزام القوات المسلحة التركية بمبادئ المجتمع الديمقراطي وسلطة القانون التي ينص عليها الدستور، وأنها لن تسمح بأي خطوة غير قانونية تعرض البلاد للخطر أو كيان يأتمر بأوامر تأتي من خارج هيكلية القيادة.
هذا البيان جاء بعد انتشار شائعات حول احتمال قيام الجيش التركي بانقلاب عسكري يقوده ضباط منتمون إلى الكيان الموازي، التنظيم السري لجماعة كولن، بالإضافة إلى ما ذكره الباحث الأميركي والمسؤول السابق في وزارة الدفاع الأميركية، مايكل روبن، في مقال نشره على موقع معهد إنتربرايز الأميركي للأبحاث السياسية العامة، عن استعداد واشنطن للعمل مع الانقلابيين في حال حدث انقلاب عسكري في تركيا.
جماعة كولن وقوى أخرى فشلت في إسقاط أردوغان وحزب العدالة والتنمية عبر الانتخابات ومحاولات الانقلاب عن طريق القضاء، تبث منذ فترة هذه الشائعات لأسباب عديدة، منها الحيلولة دون انتشار الشعور باليأس والاستسلام بين أنصار الجماعة وتلك القوى، وبث رسالة مفادها أن المعركة ضد أردوغان ما زالت مستمرة، وأن الآمال لم تتبدد بعد. وتهدف هذه الشائعات أيضا إلى جر الجيش التركي للصراع السياسي، ونشر الخوف والقلق في المجتمع من اقتراب وقوع انقلاب عسكري، وخلق حالة من التوتر وترقب المستقبل المجهول، وضرب الاستقرار السياسي والاقتصادي، لتضعف الرغبة لدى كثير من المسؤولين في مكافحة الكيان الموازي.
الجيش التركي، إلى جانب قوات الشرطة، يقاتل حاليا في مناطق بجنوب شرقي تركيا لتطهيرها من الإرهابيين. وقد يفسد انتشار هذه الشائعات على نطاق واسع وزج اسم الجيش التركي في الصراع السياسي الداخلي معنويات الضباط والجنود وهم يؤدون واجب مكافحة الإرهاب وحماية الوطن، كما لفت إلى ذلك بيان رئاسة الأركان التركية. وبالتالي، كان لا بد من فعل شيء ما لقطع الطريق أمام انتشار الفتنة التي تحاول بثها جماعة كولن وأمثال مايكل روبن الذي لم يعد له أي وزن في واشنطن.
ليس هناك خطر انقلاب على الحكومة المنتخبة في تركيا، في ظل الظروف الراهنة والشعبية الواسعة التي تتمتع بها الحكومة، ولا احتمال لتكرار التجربة المصرية لعدم وجود جنرالات مستعدون لتخريب البلاد ومستقبلها لصالح دول أخرى، إلا أن الحرب النفسية مستمرة على قدم وساق، وبث مثل هذه الشائعات جزء من حرب الدعاية. ومن المتوقع أن تواصل تلك القوى إطلاق الشائعات واحدة تلو الأخرى لتعكير الأجواء، بعد أن خسرت معظم خياراتها لإسقاط أردوغان وحزب العدالة والتنمية.
ومن الشائعات المماثلة، تلك التي نشروها قبيل توجه أردوغان إلى واشنطن لحضور قمة الأمن النووي، حين زعموا أن أوباما لن يستقبل رئيس الجمهورية التركي لأنه لم يعد يكترث به ولا يحترمه. وبغض النظر عن سخافة نظرتهم التي تضع رضا الرئيس الأميركي فوق كل شيء، استقبل أردوغان في مقر إقامته بواشنطن كلاً من وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونائب الرئيس الأميركي جو بايدن، كما التقى أوباما في البيت الأبيض، ليثبت عدم صحة الشائعات.