أحدث الأخبار
  • 01:00 . بالتزامن مع زيارة الرئيس السوري لأبوظبي.. رسائل تضامن من نشطاء سوريين إلى معتقلي الرأي الإماراتيين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إنقاذ طاقم سفينة بريطانية استهدفها الحوثيون في البحر الأحمر... المزيد
  • 11:32 . خلال قمة بريكس.. وزير الخارجية السعودي يدعو لتحقيق سلام دائم في غزة... المزيد
  • 11:29 . أبو عبيدة يتوعد الاحتلال: معركة الاستنزاف مستمرة وخسائر يومية بانتظاره في غزة... المزيد
  • 11:25 . حصيلة ضحايا فيضانات تكساس ترتفع إلى 104 والمفقودون بالعشرات معظمهم أطفال... المزيد
  • 11:11 . ‌‏جيش الاحتلال يعلن مقتل خمسة جنود وإصابة 14 شمال قطاع غزة... المزيد
  • 10:46 . الحوثيون يتبنون إغراق سفينة "ماجيك سيز" غداة استهدافها في البحر الأحمر... المزيد
  • 01:58 . وزير الخارجية الإيراني يلتقي حاخاماً يهودياً خلال قمة "بريكس"... المزيد
  • 12:37 . ترامب يتنصل من مسؤوليته عقب سقوط أكثر من 80 قتيلا بفيضانات تكساس... المزيد
  • 12:02 . الإمارات توضح الجدل الدائر بشأن منح "الإقامة الذهبية" لمستثمري العملات الرقمية... المزيد
  • 11:47 . تقرير: تمرد عسكري داخل قوات تدعمها السعودية في منطقة حدودية مع اليمن... المزيد
  • 02:29 . اليمن.. الاحتلال الإسرائيلي يشن هجوماً على الحديدة... المزيد
  • 07:48 . كيف جاءت سياسة أبوظبي الخارجية بنتائج عكسية في سوريا والسودان؟... المزيد
  • 06:38 . نتنياهو: تعديلات حماس على مقترح وقف إطلاق النار “غير مقبولة”... المزيد
  • 05:37 . مباحثات سعودية مصرية حول جهود وقف إطلاق النار في غزة ومنع التصعيد بين إيران و"إسرائيل"... المزيد
  • 02:02 . تصعيد دبلوماسي جديد.. الخرطوم تتهم أبوظبي بتوفير غطاء دولي لجرائم الدعم السريع... المزيد

«سي.إن.إن..!!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 19-04-2016


كلما جلسوا أمامك في المقهى تحاول أن تكثر من الاستغفار تلقائياً، لأنك تعلم بأنك لم «تصب» بهؤلاء الأصدقاء إلا بذنبٍ «أصبته» بدورك!

يقوم كل منهم بحركته الافتتاحية، أحدهم يطوي «كندورته» على طريقة تكفين الميت كيلا «تتكرفص» من الأسفل، والآخر يبحث عن مخدة يضعها تحته احتراماً لذكرى «باسور» قديم، والثالث يشير إلى «المعلم» واضعاً إبهامه في فمه ومدندلاً خنصره في علامة شعبية تقول: الحقني بالمكس! ورابع يلقي بنظره إلى النافذة ليتأكد من أنها مفتوحة إمعاناً في ترسيخ نظرتنا إلى إصابته بـ«الكلاوستروفوبيا»، أو الرهاب من الأماكن المغلقة!

في كل شلة توجد شخصيات متباينة من البشر، ولكن يمكنك التمييز بينهم بوسم كل منهم بقناة فضائية، صدقني ستجد الأمر مسلياً، تذكر شخصياتهم ثم ابدأ بالفرز، فهذا قناة المجد، وهذا ديزني، وهذا سما دبي، وهذا روتانا زمان، وهذا – على الرغم من كرشه البارز – دبي ريسينج، حتى المعلم الذي يحضر الولعة كنت أرى أنه النسخة البشرية من قناة «الفراعين».

أمّا ذلك الذي يجعل همه في الحياة أن يكون أول من يأتي بالخبر، ولا يمكن أن تسأله عن أي أمر أو فضيحة محلية أو دولية أو قرار يطبخ (فوق)، كما يحلو له أن يطلق على الجهات الرسمية دون أن يكون لديه جواب شافٍ، فقد استحق بالطبع لقب الـ«سي.إن.إن»، العناصر كما خمنت مشتركة، سرعة وصول المعلومة، الانتشار الكبير، والصوت العالي المميز بالطبع!

في كثير من الأحيان يقوم الـ«سي.إن.إن» بوضع معتقداته الشخصية وتفسيراته للحدث بناء على ميوله وخلفيته الثقافية والفكرية كجزء من الخبر، الحق أنه لا يعتبر الأمر تشويهاً للخبر! ولا يرى فيه مساساً بالصدقية، فهو الذي جاء بالخبر قبل غيره، وبناء عليه فله الحق في وضع ما يشاء من بهارات وتفسيرات عليه قبل تقديمه لنا، وهو يعرف أن الأذن العربية الفارغة مستعدة للتلقي والمعدة مستعدة للهضم، أليس صديقنا؟!

يقال بأن الكاذب يجب أن يكون قوي الذاكرة، ولكن صاحبنا لم يسمع أو يهتم بهذه المعلومة، فكانت صياغة الخبر تتغير في كل نشرة أخبار أحياناً بالحذف أو الإضافة، والمشكلة أنه كان في كثير من الأحيان ينسى أننا الشلة ذاتها، التي نقل لها القصة/‏‏‏الخبر بالأمس!!

الكثير من الجلوس بدافع الأدب يهزون رؤوسهم بصمت، والخبثاء يبتسمون بتلك الطريقة التي تعرفها وهم يتبادلون النظرات، وعديمو الإحساس يصدمونه بتذكيره بقصة الأمس «ويمصخرونه»، ولكن الجميع يتفق في النهاية على سحب لقب الـ«سي.إن.إن» منه، ومنحه لقب (المنار)!!