أحدث الأخبار
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد

«سي.إن.إن..!!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 19-04-2016


كلما جلسوا أمامك في المقهى تحاول أن تكثر من الاستغفار تلقائياً، لأنك تعلم بأنك لم «تصب» بهؤلاء الأصدقاء إلا بذنبٍ «أصبته» بدورك!

يقوم كل منهم بحركته الافتتاحية، أحدهم يطوي «كندورته» على طريقة تكفين الميت كيلا «تتكرفص» من الأسفل، والآخر يبحث عن مخدة يضعها تحته احتراماً لذكرى «باسور» قديم، والثالث يشير إلى «المعلم» واضعاً إبهامه في فمه ومدندلاً خنصره في علامة شعبية تقول: الحقني بالمكس! ورابع يلقي بنظره إلى النافذة ليتأكد من أنها مفتوحة إمعاناً في ترسيخ نظرتنا إلى إصابته بـ«الكلاوستروفوبيا»، أو الرهاب من الأماكن المغلقة!

في كل شلة توجد شخصيات متباينة من البشر، ولكن يمكنك التمييز بينهم بوسم كل منهم بقناة فضائية، صدقني ستجد الأمر مسلياً، تذكر شخصياتهم ثم ابدأ بالفرز، فهذا قناة المجد، وهذا ديزني، وهذا سما دبي، وهذا روتانا زمان، وهذا – على الرغم من كرشه البارز – دبي ريسينج، حتى المعلم الذي يحضر الولعة كنت أرى أنه النسخة البشرية من قناة «الفراعين».

أمّا ذلك الذي يجعل همه في الحياة أن يكون أول من يأتي بالخبر، ولا يمكن أن تسأله عن أي أمر أو فضيحة محلية أو دولية أو قرار يطبخ (فوق)، كما يحلو له أن يطلق على الجهات الرسمية دون أن يكون لديه جواب شافٍ، فقد استحق بالطبع لقب الـ«سي.إن.إن»، العناصر كما خمنت مشتركة، سرعة وصول المعلومة، الانتشار الكبير، والصوت العالي المميز بالطبع!

في كثير من الأحيان يقوم الـ«سي.إن.إن» بوضع معتقداته الشخصية وتفسيراته للحدث بناء على ميوله وخلفيته الثقافية والفكرية كجزء من الخبر، الحق أنه لا يعتبر الأمر تشويهاً للخبر! ولا يرى فيه مساساً بالصدقية، فهو الذي جاء بالخبر قبل غيره، وبناء عليه فله الحق في وضع ما يشاء من بهارات وتفسيرات عليه قبل تقديمه لنا، وهو يعرف أن الأذن العربية الفارغة مستعدة للتلقي والمعدة مستعدة للهضم، أليس صديقنا؟!

يقال بأن الكاذب يجب أن يكون قوي الذاكرة، ولكن صاحبنا لم يسمع أو يهتم بهذه المعلومة، فكانت صياغة الخبر تتغير في كل نشرة أخبار أحياناً بالحذف أو الإضافة، والمشكلة أنه كان في كثير من الأحيان ينسى أننا الشلة ذاتها، التي نقل لها القصة/‏‏‏الخبر بالأمس!!

الكثير من الجلوس بدافع الأدب يهزون رؤوسهم بصمت، والخبثاء يبتسمون بتلك الطريقة التي تعرفها وهم يتبادلون النظرات، وعديمو الإحساس يصدمونه بتذكيره بقصة الأمس «ويمصخرونه»، ولكن الجميع يتفق في النهاية على سحب لقب الـ«سي.إن.إن» منه، ومنحه لقب (المنار)!!